مقابلات

رامي كاطو الرئيس التنفيذي لشركة كريم : لم نحقق أي مكاسب من السوق المصرية

نقلا عن العدد المطبوع

أربعة أعوام أو مايزيد قليلا هو عمر شركة “كريم” في مصر نجحت خلالها في تغيير مفهوم وسائل النقل التشاركي في مصر رغم المنافسة الضارية في السوق . التقنيا رامي كاطو الرئيس التنفيذي للشركة وحاورناه في الكثير من الأمور حول بدايات الشركة ومستقبلها والمدن التي تعمل فيها وماينفقه المصريون في هذا الصدد ، وتطرق الحديث إلى قانون النقل التشاركي الجديد وملاحظاته عليه وعملية الاختراق التي حذرت الشركة عملائها منها ، وخطة الشركة الاستراتيجية وغيرها من الأمور الهامة .

السطور التالية ترصد محاور اللقاء .

 

“كريم” تعد أحد أبرز الشركات الناشئة  وقد مرت بعثرات وإنجازات ونجاحات …. من وجهة نظرك كيف ترى مستقبل الشركات الناشئة في مصر؟

خلال الفترة الأخيرة الشركات الناشئة باستخدام التكنولوجيا أصبح لها قوة كبيرة مقارنة بذي قبل خاصة وأن التكنولوجيا تساعد على التطور السريع والآن نحن في عصر الديجيتال الذي يسهل نمو الشركات خاصة إذا طبقت نموذجا جديدا ، هذا هو المستقبل أما إذا تحدثنا عن هذه الشركات في منطقتنا فهي لم تأخذ حقها بعد ، فعددها قليل وفرصتنا أفضل من الشركات الخارجيةولكن هناك أشياء تنقصنا في fen tech والبنوك وفي المجال المالي لايوجد مواطنون كثيرون يمتلكون حسابات بنكية ، والتحول الرقمي يدفع الناس إلى أن يكون لديهم حساب في المحافظ الرقمية ويعطي لنا بدائل بدلا من الدخول للبنك كأن يكون  لديك مثلا محفظة عبر المحمول ونشجع المجتمع اللانقدي وفرصتنا للنمو أكبر من أي دولة أخرى و هو يعتمد على قدرة الشركة وفكرتها في أن تحل المشاكل الحقيقية الموجودة .

وهل تحتاج هذه الشركات إلى قوانين تحميها أم إلى رءوس أموال ومستثمرين جادين ؟

أعتقد أن وجود رأس المال مهم وحتى تنمو هذه الشركات لابد من رأس المال لكي يضخ فيها، وإذا تحدثنا عن التحول التشريعي الذي يحدث في مصر فإنه سيساعد الاقتصاد عامة وهناك البعض الذي يساعد في تقليل المخاطر لدى الشركات الناشئة ويضمن حقوق المستخدمين والمستثمرين معا.

 المصريون ينفقون 9 مليارات جنيه على وسائل النقل التشاركي

خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتي شهدت انطلاقكم في مصر هل تعملون بطريقة غير قانونية ؟

نعمل بطريقة قانونية بلا شك لكنها غير مقننة ولايوجد قوانين تنظم العمل بالنقل التشاركي إلامؤخرا ،  فكريم منذ تأسيسها في مصر وهي تعمل بطريقة قانونية وفقا للقانون المصري ونقوم بدفع الضرائب ، فأي شركة في مصر لابد أن تدفع ضرائبها فالقانون لايحمي أحد ونحن نقدم الإقرارات المالية والضريبية أولا.  بأول .

وماذا عن المكاسب التي تحققت على مدار السنوات الماضية؟

حتى اليوم لم نحقق أية مكاسب ، وحينما نحقق مكاسبا سنعلن ذلك .

هل يمكن أن تحدثني عن كريم بالأرقام من حيث عدد الموظفين والكباتن؟

لدينا ألف موظف في مصر يعملون بطريقة مباشرة منهم 800 في مركز خدمة العملاء يقدمون خدمات الدعم الفني للشرق الأوسط و 200 شخص آخرين لعمليات التشغيل، ولدينا 120 ألف كابتن في كريم يعملون معنا وهم منتشرون في 14 مدينة ، القاهرة والعواصم والدلتا والغردقة والأسكندرية ونحتفل هذا  العام بوصولنا إلى 100 مدينة حول العالم ، وتصل عدد الرحلات التي يقوم بها كباتن كريم إلى 200 ألف رحلة في اليوم وهذا يعتبر نموا بمعدل5 أضعاف عن العام الماضي ونخدم شهريا مابين 3-4 ملايين مستخدم.

ماذا عن أسعار الخدمة وهل سيتبعها تحريك السعر مع زيادة البنزين المرتقبة؟

ما يهمنا ويشغل بالنا هو أن أكبر عدد من المستخدمين يستخدمون كريم وما يحكمنا نوع الخدمة والسعر ، فهناك  خدمات مختلفة وفقا لنوع السيارات  وتكلفتها مش كل الناس تقدر تستخدمها بطريقة يومية ولكنها في متناول الجميع يمكن استخدامها لمرة أو مرتين أسبوعيا فكل  ما يهمنا كما ذكرت أن نقدم خدمات أفضل بسعر تنافسي ونحاول أن نشرك سائقي التاكسي الأبيض معنا في منظومة كريم ولكن هناك بعض التحديات .

كما أن الأهم في هذه المنظومة هواقتصاديات تشغيل السيارة للكابتن يأخذ 75% من قيمة الرحلة  يدفعها العميل وتكلفة الوقود نسبة كبيرة ولها تأثير كبير ونفهم الاحتياج الكبير لتحريك سعر الوقود وأعتقد في حالة إقرارها سندرس تعديل السعر وفقا للزيادة .

ماهي هذه التحديات ؟

في طريقة المحاسبة حيث نقوم بتحصيل 10% منهم من الأجرة وليس 20 أو 25% كما هو الحال مع كباتن كريم ، كما أن طريقة المحاسبة تختلف من مدينة لأخرى مع كباتن كريم وتتراوح  مابين 75% حتى 80% .

كيف ترى المنافسة في مجال النقل الذكي في مصر ؟

المنافسة شرسة ، ولا نخشى منها فهي في النهاية في مصلحة العميل ونرحب بدخول لاعبين جدد تطبيقا لمقولة ” حب لأخيك ما تحب لنفسك” وفي النهاية المستخدم هو الحكم من خلال الخدمة الأفضل والسعر التنافسي ونحن بلا شك أسعارنا منافسة وهي عموما كلها متقاربة وهذا ما يدفعنا لإدخال التاكسي الأبيض والسكوتر ونظام الباقات إلى منظومة العمل معنا ، فالسكوتر يناسب شريحة معينة من المواطنين وهناك أفكار تناسب الشباب على العكس من الكبار فهي وسيلة رخيصة تقدم لشريحة من الأفراد، وقريبا سنعلن دخولنا إلى مجال النقل الجماعي الذكي مثل ألفان والأوتوبيسات وسنقوم بإدخالها منظومة العمل قبل نهاية العام الحالي .

إتاحة بيانات العملاء للأمن الوطني ليست بدعة

ذكرت أن الشركة لم تحقق أرباحا بعد – فماهي توقعاتك  لتحقيق مكاسب ؟

تركيز شركة كريم في الوقت الحالي يتمثل في النمو أكثر من تحقيق المكاسب والمكاسب ستأتي بلاشك  حينما نصل إلى حجم معين بحيث يساعدنا ذلك في تحقيق الأرباح وأتوقع أن نحقق أرباحا خلال عامين من الآن ، كما أنه بعد حصولناعلى رخصة القانون الجديد الذي أقره البرلمان المصري سيتاح لنا الانتشار في كل المحافظات خاصة الصعيد مثل أسيوط وسننتشر في كل أنحاء الجمهورية .

هل تشعر بالرضا عن أداء كباتن كريم؟

أنا أشعر بالرضا عن أداء معظم كباتن كريم ، فالغالبية العظمى يقدمون  خدمات مميزة والدليل  على ذلك مساندة المواطنين لنا في الكثير من الأزمات التي واجهتنا وهذا أهم شيء  فالخدمة التي تشفع لنا في ذلك وأعرف بعض التجاوزات والأداء غير المرضي للعميل ونكتشفه عن طريق التقييم الذي يقوم به العميل عن طريق الأبليكشن أو عن طريق برامج الجودة التي نطرحها مثل تقييم أداء الجودة من موظفينا ونبدأ في  تقييم الكباتن ونبدأ  في التعاون معهم في  بعض الإجراءات التي قد تسبب إزعاجا للعميل ويجب أن يحسن الواحد منهم أدائه لإرضاء العميل .

لاحظ  الكثيرون أن هناك حالة من عدم الاهتمام بموديل سيارات كريم ؟

لدينا أسباب مقنعة الأول أنه نتيجة النمو الكبير في عدد السيارات الموجودة والتي يمكن أن تعمل معنا في منظومة كريم بحيث تكون حديثة المنشأ قليلة نظرا لصعوبة الاستيراد وارتفاع سعر الدولار ، وهذا ما أجبرنا على أن نأخذ موديلات أقدم ونحاول أن نتأكد أنها سيارات سليمة وصالحة للاستخدام  كما أننا وضعنا سيارات جديدة  في Go + وهي كريمة أسطول سيارات كريم وفيها السيارت الحديثة وقد ميزناها بسعر مختلف حتى نجتذب الكثير من الكباتن للعمل معنا .

لماذا لا تفكر كريم في أن يكون لديها أسطول سيارات ؟

هذا على حسب موديل التشغيل  فنحن لا نمتلك سيارات ولا نوظفها وهذا غير مطروح في الوقت الحالي لكن حتى نحل المشاكل الموجودة في مصر ونحاول أن نساعد كباتن كريم في إيجاد وسيلة لتوفير سيارات بقروض ميسرة وفائدة أقل لامتلاك سيارات والعمل معنا .

واجهت كريم مؤخرا العديد من الأزمات أولها  اختراق منظومة العمل – فكيف واجهتم هذه المشكلة وهل اهتزت ثقة العملاء فيكم ؟

الاختراقات تحدث  لكل الشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونية ولو راجعت ولاحظت الاختراقات التي حصلت ستجد  أن الإفصاح عنها يتم بعدها بفترة زمنية طويلة هذه الفترة الزمنية المتعارف عليها تصل ل 6 أشهر أو أكثر ونحن  أخذنا 4 أشهر فقط وهذا بسبب شفافيتنا مع المستهلك وهذا يحسم علاقتنا مع العميل على المدى الطويل ، وقمنا بعد اكتشاف الاختراق بتأمين السيستم ومنظومة العمل وتم التأكد من أنه لاتوجد حالة اختراق واحدة  ،وتم الانتهاء من النتائج ومحاولة اكتشاف من قام بذلك ، وتأكدنا أن السيستم الخاص بكريم مؤمن ولاتوجد حالة اختراق أو استخدام الكريديت كارد  وحذرنا العملاء كإجرء احترازي ولم يأت لنا أي شكوى في هذا الصدد ، كما أن بيانات الكريدت كارد متواجدة على سيرفرات أخرى  ، ولم تهتز ثقة العملاء وتجاوزنا الفترة وثقة المستهلكين فينا ماتزال مرتفعة .

صارحنا عملائنا بعملية الاختراق لكننا لم نرصد أية عملية ..وثقة عملائنا لم تهتز

نجحت كريم في مواجهة البطالة في مصر وتوفير فرص عمل ل 120 ألف شاب مصري – فما هو متوسط دخل هؤلاء الكباتن؟

الدخل يتوقف على العمل طوال المدة أو بعض الوقت فمتوسط  دخل كابتن كريم full time يصل إلى 8 آلاف جنيه ونجحنا في مواجهة شبح البطالة في البلاد  ، كما أننا نحاول التعامل مع كابتن كريم على أنه يمتلك  البيزنس الخاص به  من خلال مشروع صغير ويعمل عند نفسه في الوقت الذي يحدده هو ، و ما علينا إلا أن  نساعده في تنفيذ المشروع وقد يتوسع في هذا المشروع ويشتري سيارة جديدة إضافية للعمل معنا في كريم.

إذا انتقلنا للحديث عن القانون الجديد  فما هو تقييمك لهذا المشروع؟

القانون نقلة نوعية في المنطقة ليس في مصر وحدها لكن في الشرق الأوسط كله فهو أول قانون يتم فيه تقنين نشاط النقل التشاركي وهو إنجاز كبير و قد استغرق وقتا طويلا ومجهودا كبيرا من العمل في أكثر من وزارة سواء الاستثمار أوالتعاون الدولي أوالنقل  أوالعدل للوصول إلى القانون الحالي  وهذا إنجاز كبير ، يعد أول تنظيم للنقل التشاركي .

كما أن الشروط والبنود التي تمت فيه شملت مناقشات كبيرة وشاركنا فيها ، ونحن سعداء بالإجراءت التي تمت بشفافية في حضور الإعلام والحكومة والمناقشات كانت جادة في تناول بنود القانون ، وسيتم العمل بالقانون قريبا بعد أن يصدق عليه الرئيس وينشر في الجريدة الرسمية ثم نبدأ بعد شهرين بعد أن يصدر رئيس الوزراء قرارا بتفاصيل الأمور التنفيذية وسنأخذ رخصة مؤقتة كمرحلة أولى للحصول على الرخصة النهائية ونأمل أن تكون قيمة الرخصة 30 مليون جنيه كحد أقصى حتى يتم تشجيع شركات النقل التشاركي للعمل في السوق.

هل كان هناك  اعتراض على بعض بنود ومواد القانون ؟

هناك أشياء  مدمرة ويمكن التوافق معها منها بند يقول أن رئيس الوزراء ووزير الداخلية  هما  فقط من يحددان عدد السائقين على نفس السيارة وهو نص موجود لكنهم لم يحددوا العدد بعد وأعتقد أن هذا الأمر ليس له أهمية كبيرة  .

وماذا عن الوكلاء؟

الوكلاء غير منصوص عليهم في القانون ، فالوسيط وهو وضع تجاري واقتصادي في أي شركة لها وكلاء وهو يوفر الكباتن ويساعدنا في التعامل مع الكباتن ويأخذ نسبة وفقا لطبيعة الاتفاق معه سواء من الشركة أومن خلال كباتن كريم ، كما أن كريم تتعاقد مع بعض المكاتب للوصول الأسرع وإنهاء بعض الأوراق مع الكباتن.

ماذا عن إتاحة بيانات العملاء للأمن الوطني؟

هذه المواد موجودة في أي قانون يتم فيه تداول المعلومات في قانون البنوك والاتصالات وهذه ليست بدعة والتوافق الذي وصل له القانون في المادة 9 و 10 يحمي الخصوصية  الخاصة ببيانات المستخدمين ويكون هناك آليه لتداول المعلومات في حالة وجود جريمة أو تحقيق وهو أمرفي صالح المستخدمين.

ما هي الجهة التي ستقوم بمراقبة أداء شركات النقل التشاركي؟

وفقا للقانون فقد تم تحديد وزارة النقل على أنها الوزارة المختصة  والتي تراقب الجودة ، ووزير النقل سيشكل جهة ما تشابه كثيرا الجهاز القومي للاتصالات لتنظيم هذه الموضوعات .

هل هناك نيه للتوسع في الخدمات مثل أوبر ويكون هناك ما يسمى بكريم أيتس ؟

لقد اشترينا شركة راوند منيو وهي تقدم منيو المطاعم لمنطقة الشرق الأوسط وحاليا نعمل  على تطوير الاختبارات الخاصة بالأبليكيشن بحيث يستطيع المستهلك من خلالها أن يطلب الأكل وستكون على مستوى عالي وتنافس باقي التطبيقات الموجودة في السوق .

كم ينفق المصريون في أوبر وكريم؟

متوسط سعر الرحلة 50 جنيه ونقوم مع المنافسين ب 500 ألف رحلة يوميا علاوة على عدد أيام السنة سيكون هناك رقم شبه تقريبي .

ماذا عن خطتكم التوسعية مع نهاية 2018 ؟

سنتجه إلى مجال النقل الجماعي الذكي  وسنولي أهمية خاصة لمشروعات المسئولية المجتمعية ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وغير القادرين وقد قمنا بتعيين 2 من كباتن كريم في هذا الصدد كما أن مركز خدمة عملائنا يعمل فيه 25 من الزملاء المكفوفين وهم يقدمون خدمات للعملاء في مصر وخارجها.

  سألته وأنا ألملم أوراقي: حينما يزداد عدد المستفيدين من خدمة كريم لاشك أن السعر سيقل –  فمتي سيحدث ذلك؟

نقوم ب 4 ملايين رحلة شهريا ونحتاج إلى القيام ب 40 مليون رحلة للوصول إلى الحد المناسب لتخفيض الأسعار .

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى