Site icon ICT Business Magazine – أي سي تي بيزنس

أسماء حسني تكتب لـ ICTBusiness: الجمهورية الجديدة

اسماء حسني

عندما طلب مني الزميل الإعلامي المتميز محمد لطفي أن أكتب مقاله ترددت ، وأخذت وقت طويل أفكر ، لاني ما أكتبه منذ ثلاثون عام أو يزيد لا يتعدى حصاد فكر وتعليم وتعلم في أمور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأصبحت افهم مثل الحاسب بلغته 0 أو 1 واتعامل مع كل تفاصيلي الحياتية العملية والاجتماعية بهذا المفهوم .

وفي نفس التوقيت وأنا حائرة بين المواضيع المتعددة في صناعتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاختيار احداها ، إذ بعيني تقع علي إحدى الاخبار التي كانت تشير إلى أن عمر الكون 13500 مليون سنه … وعمر الأرض 4600 مليون سنة… عمر الانسان البدائي 208 ألف سنة …. وعمر الإنسان الراشد العاقل 30 ألف سنة …. وهنا تذكرت قول سبحانه وتعالى في سوره مريم
” إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40)

اي أن الخلق كلهم يهلكون ويبقى هو تعالى ولا أحد يدعي ملكا ولا تصرفا ، بل هو الوارث لجميع خلقه ، الباقي بعدهم ، الحاكم فيهم ، فلا تظلم نفس شيئا ولا جناح بعوضة ولا مثقال ذرة .

وهنا مر بي شريط سنيمائي من أخبار الصراعات العالميه من صراعات طائفيه الي حروب علي مصادر طاقة او مياه اي حروب جيل رابع وخامس إلى مهانه ما يحدث في وطنا العربي وفي القدس وما حدث من قبل من صراعات الشرق الاقصي إلى الإرهاب الي الاقتصاد الي الحروب العالميه العسكرية او البارده….الخ

هنا أخذت أفكر في أن الإنسان كيف يتم تحويله من أداة خير وتعمير إلى أداه شر وتدمير وهذا باتلاف قواه الفكرية او تنميتها .
ورجعت للتاريخ ورددت السؤال الحائر كيف بنا جدودنا الأهرامات ؟ الاجابه البسيطه بالعلم والعمل الجاد ، وسرحت كيف تركنا أجدادنا الفراعنه متخبطين في فك طلاسم علمهم ؟
وتساؤلات اخرى في الحكمه من بناء الهرم بقاعدة عريضه تتدرج حتي تصل إلى قمه واحده ؟؟

رؤيتي المتواضعة أن العمل الجماعي هو اللذي يبدأ بقاعدة عريضه ومع الانجاز يتقلص عدد المشتركين في هذا العمل حتي نصل الي قمه الهرم وهنا يكون القائد أو الزعيم هو المعلن عن الانجاز .

تفكير يقود الى أن ما نراه الان في عالمنا هو الهرم المقلوب من قرارات فردية لدوله او لدول او لفرد او افراد ويبدأ ازدياد تأثيره علي الدول والمجتمعات والأفراد حتي نصل إلى قاعده الهرم فيؤثر في قاعده عريضة من المجتمعات او الدول او الافراد ، الدراسه من عدمها لا تفرق لأن الانفرادية في اتخاذ قرارات فرديه وإملائها على إراده شريحة عريضه نتائجها ما نراه اليوم ونعاني منه من عدم استقرار لاقتصاد او تكامل او بناء او رخاء…

الهرم المقلوب في كل شيءٍ حولنا علي المستوي العالمي ، نبدأ دائما بالقمة ثم نتدرج الي القاعده…
دائما هرمهم مقلوب.

وهذا عكس ما اراه في وطني الغالي ان القياده السياسية بقيادة الزعيم القائد نور عنينا تنبه الي مشكلة الهرم المقلوب بدأ بالقاعده للتدرج للقمه ، و هذا تطلب فتح ملفات شائكه اقتحمها بشجاعه الفارس المقاتل والشريف العنيد من تعليم وصحه وعشوائيات وطرق وتعمير وتنمية مجالات الصناعه والزراعة وتجاره وبحث علمي وتنمية ثروه معدنيه وبترولية ودعم بشده صناعة المستقبل في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاهتمام بالسياسات النقديه والاهتمام بالناتج القومي وتعظيمه وبناء المدن الجديده مع إعاده رسم خريطه الرقعه الزراعيه وتطوير الريف المصري ، مع التصدي للارهاب ورسم علاقات خارجيه لمصرنا الغاليه بوضوح فيها عزه وكرامه وشموخ مع توثيق علاقاتنا بالوطن العربي والعالم الخارجي وأعاد إلينا ريادتنا للقارة السمراء والوطن العربي ، دعم لبنان في ازمتها ، لم يترك القضية الفلسطنية ودعمها بكل الامكانيات مع فتح المعابر ولم يتخلى عن امداد الشعب الفلسطيني باحتياجاته. وكذلك دول الجوار تلقت كل الدعم والحماية اللازمة ، لم يخلو من حل المشاكل مع اي دولة او قارة الا بدعمها بعلاقات قويه بدعم من سياساتنا الخارجية والاستفاده منها لصالح حل مشاكلنا الاقتصادية ولتحقيق كل هذا قام بدعم جيشنا الوطني ودعمه باحدث الاسلحه والتقنيات العلمية والتكنولوجية مع الاهتمام ببناء كوادره وتدريبها علي أعلى مستوي.

واهتم بقاعدة الهرم من شباب وامرأة وذوي القدرات الخاصة والمسن والطفل …كل برسم سياسات لحل مشاكله مع وضع استراتيجيات للعيش بتكافل وكرامه لكافة طوائف المجتمع .

وهنا نتكلم عن جمهورية جديدة ، جمهورية فيها علم وعمل جاد وانتماء وولاء ، رأيته يعمل كل أيام الأسبوع لبناء هذه الجمهورية الجديدة ويوم الإجازة يتفقد احوال المشاريع والشعب، بمنتهى الود يتفقد الانجاز في المشروعات القومية مع تفقد عينه عشوائية من المواطنين البسطاء للتعرف علي مشاكلهم والعمل علي حلها.

عندما وعد أن مصر أم الدنيا وستكون أد الدنيا وعد فوفي فعلا الجمهوريه الجديده أد الدنيا، يا من أعاد حب الانتماء للجمهورية الجديده يا من انحنيت للمحتاج فانحني لك الملوك والعظماء.

وهنا تكون الجمهورية الجديدة بداية لعصر جديد لبناه الأهرامات من المصرين هرم بقاعدته العريضه المتدرجة إلى القمة .

وفي الاحتفال بيوم توليه القيادة السابع دعواتنا للمولى العلي القدير أن يحفظ الجمهورية الجديدة ويحفظ زعيمها نور عنينا وقائدنا ويحفظ شعبنا ويساعدنا أن نكون دائمآ سندا للوطن العربي والإفريقي.

Exit mobile version