مقالات

محمد الحارثي يكتب: خيال المآتة

كم كان عمرك عندما سمعت عن رجل الظل او عفريت الغيط و الاكثر شهرة ( خيال المآتة ) ونحن نعلم أن دوره بكل بساطة هو أن يسبب الخوف للطيور وحركته مع الريح تجعل الطيور لا تقترب من الزرع بالحقل هذا دوره باختصار والموضوع له بعد علمي أن الطيور تدرك شكل خيال المآته بصورة أكبر من حجمه الطبيعي ومع حركة الريح ليتحرك بشكل يسبب الخوف والفزع.

ومع مرور الزمن وأجيال تعاقبت وجدنا أن هذا العفريت المُصطنع لم يعد يؤثر كما هو في السابق فوجدنا الطيور تقف علي ( خيال المآتة ) وكانها تريد ان ترسل لنا رسالة ” نحن جيل مختلف من الطيور تعلمنا أنه هذا الاختراع هو من صنع البشر وبعض من أجيال تعاقبت كسرت حاجز الخوف لتعلم أنه مجرد صورة غير جقيقية هدفها بث الرعب والخوف بلا داعي ”

هكذا يحاول ”الإرهاب الفكري“ عبر منصاتهم الرقمية التي ترتكز علي بث صورة غير حقيقية لا تمت بالواقع باي صلة فقط جمعت قصاصات متناثرة هنا وهناك من صورة مقتطعة – خبر غير صحيح – لقطات فيديو رقمية غيرت ملامحها وتكوينها الرقمي ليتم تجميعهم في شكل يبث عبر منصاتهم التي تهدف الي تغيير الواقع وزعزعة الأمان الذي كلنا نسعي الي تحقيقة انا هنا لا أمثل رأي سياسي انا أكتب عن رؤية بسيطة جدا تعبر عن واقع أصبح نتعامل معه كل يوم وسيظل رايي في ذلك أن مواجهة ”خيال المآتة“ ليس بأن نصنع له قيمة او حتي اعتبار فمواجهة هذا الخوف المُصطنع الزائف يتم من خلال تجاهله والسعي في الاستمرار نحو الأمام واستكمال مسيرة الرقي والتطوير ومشاركة المجتمع دائما ً بكل ما يتم من خلال اللقاءات عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاركة المجتمع في تكوين فهم واستطلاع الرآي بكل شفافية لنرصد الاهتمامات والمشكلات ويصبح الخطاب الاعلامي الرقمي معبر عن لغة الشارع البسيط ودمج كل فئات المجتمع البسطاء منهم والمثقفين شباب ونساء كبار السن ذوي الهمم المجتمع المصري يمتلك من القوة لمواجهة التحدايات لانه يصر علي الحياة يصر علي الأمان يصر علي حياة افضل لاجيال ستاتي سندرك يوماً ان العيش هو ان نعمل سوياً  لنترك لأولادنا مصر الجميلة مصر الحياة ولم يعد لدينا ( خيال المآتة ) وجود في مسيرة الوطن.

 

 

بقلم : محمد الحارثي 

إستشاري الاعلام والتسويق الرقمي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى