ترأس الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعا استثنائيا للمكتب التنفيذي للجنة الفنية المتخصصة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام التابعة للاتحاد الافريقي والذي عقد عبر الفيديو كونفرنس لمناقشة جهود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدول الأعضاء بالاتحاد الافريقي في دعم الخطط الوطنية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ وذلك بمشاركة الدكتورة أماني أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي وعدد من وزراء الدول الأعضاء باللجنة ممثلي بوروندي، مالاوي، سيراليون، وجيبوتي.
وخلال الاجتماع أكد الدكتور عمرو طلعت على أن الأزمة الراهنة تعكس أهمية صياغة الاستراتيجيات الوطنية لبناء مجتمع رقمي يكون بمثابة العمود الفقري للتنمية؛ مشيرا الى أهمية توافر بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين المواطنين من الحصول على جميع الخدمات الأساسية مع مراعاة التباعد الاجتماعي.
واستعرض طلعت في كلمته جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم خطة الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد والتي ساهمت في تحفيز المواطنين على البقاء في المنزل ودعم اليات التعليم عن بعد، وكذلك دعم جهود وزارة الصحة في نشر الوعى بين المواطنين حول فيروس كورونا المستجد وتوفير خدمات اتصالات متميزة للأطقم الطبية، وتعزيز دور البريد كمنفذ لتقديم الخدمات المالية للعمالة غير المنتظمة المتضررة من تداعيات فيروس كورونا، بالإضافة الى اطلاق مبادرة بالشراكة مع الشركات مقدمي خدمات الاتصالات لدعم الأسر المتضررة انطلاقا من المسئولية المجتمعية للشركات.
كما أكد على أهمية الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لاسيما الذكاء الاصطناعي في إتاحة تطبيقات لمواجهة الأزمة وذلك من خلال التنسيق مع مجموعة العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تم تشكيلها بقرار من الاجتماع الوزاري للجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف صياغة موقف افريقي موحد تجاه الذكاء الاصطناعي من خلال الاسترشاد بالمقترح الذي تقدمت به مصر في هذا الشأن.
وأشار السيد الوزير إلى المبادرة الرئاسية المصرية ” “أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية” لتحفيز الشباب الأفريقي على تطوير التطبيقات لمجابهة التحديات المشتركة؛ مؤكدا على أهمية تطوير تطبيقات الصحة الإلكترونية في مواجهة فيروس كورونا، وكذلك التطبيقات التي تتيح العمل عن بعد.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أنه رغم أن أفريقيا تواجه تحديات غير مسبوقة إلا أنه مازالت هناك فرص عديدة يمكن الاستفادة منها من خلال تنسيق الجهود والعمل الجماعي وإقامة الشراكات مع جميع أصحاب المصلحة؛ مشيدا بالمبادرات التي تم اطلاقها من خلال شركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة/ أماني أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الافريقى على أهمية تطوير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في افريقيا لتمكين الدول من الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التى يفرضها انتشار وباء الكورونا. كما دعت الى أهمية تنفيذ الاستراتيجية الافريقية للتحول الرقمى لمساعدة الدول الأعضاء التي تواجه بعض الصعوبات والتحديات في التحول رقميا حيث اثبتت هذه الجائحة التي تجتاح العالم بأن الدول التي نجحت بها مشروعات التحول الرقمى هي التى اهلتها للتخفيف من الاثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء وذلك عن طريق توفير الخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية عبر تطبيقات التليفون المحمول وعبر منصات ومواقع الانترنت المختلفة بالإضافة الى قيام هذه التكنولوجيات بتوفير منصات للتواصل الاجتماعى خلال فترات الاغلاق. وقد أكدت أيضاً على أهمية الانتباه للموضوعات المتعلقة بحماية وامن المعلومات على شبكة الإنترنت وبالأخص حماية الأطفال خلال استخدامهم لتكنولوجيات الحديثة.
هذا وقد تناول الاجتماع الدور الحيوي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في توفير حلول تكنولوجية لدعم جهود الدول الأعضاء بالاتحاد الافريقي وخططها الوطنية في مواجهة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، كما تم مناقشة تقرير الخبراء، بالإضافة الى اعتماد خطة العمل خلال المرحلتين الراهنة والمقبلة تتضمن أهم الإجراءات والسياسات الحكومية وكذلك الشراكات مع شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمؤسسات المالية من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
كما شهد الاجتماع أيضا إصدار اعلان من اجل تنسيق الجهود بين دول القارة الأفريقية لمواجهة فيروس كورونا المستجد باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
يذكر أنه قد تم انتخاب مصر لرئاسة المكتب التنفيذي للجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابعة للاتحاد الافريقي لمدة عامين خلال الفترة من 2019 حتى 2021، كما تم انتخاب كل من: بوروندي، ومالاوي، وسيراليون، وجيبوتي أعضاء بالمكتب في دورته الجديدة وذلك خلال فعاليات الاجتماع الثالث للدورة العادية للجنة الفنية والذي عقد بشرم الشيخ في أكتوبر الماضي.