مقالات

وزير الاتصالات وترتيب البيت

كتبت منذ شهر تقريبا مقالي بعنوان: عمرو طلعت …تحدث حتى اراك ، وفوجئت في نفس اليوم بمكالمة هاتفية بيني وبين الوزير الدؤوب الصديق الدكتور عمرو طلعت وأكد لي شخصيا ان هناك اخبار جديدة يقوم بالاعداد لها وذكرني بما كان يدور بيننا في الماضي وقت ان كان يدير شركة اي بي ام في مصر وانه يفضل الحديث عن المشروعات بعد انتهائها .

رغم أننا لم نعتاد على ذلك في الاتصالات ربما كان الضجيج الذي لم يصنع الطحين اعتاد عليه البعض الا أنه من واقع الايام والاحداث صال وجال طلعت هنا وهناك استقبل في بيته في وزارة الاتصالات الكثيرين سواء وزراء او مستثمرين او قيادات لقطاع الاتصالات ومنظمات المجتمع المدني ، وزار ايضا عدد لا بأس به من الوزراء والمسئولين وظهر في بعض الفعاليات التي تُعد على أصابع اليد الواحدة ليؤكد أن الاتصالات موجودة لكنها تمر بمرحلة نقاهه ، خاصة وانه حتى الآن لم يتم الاعلان عن قيادات ومسئولين لاكبر جهتين في القطاع وهما الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” وربما صدمني التصريح الذي كتبته الزميلة”روزاليوسف” في ان هناك صعوبة في اختيار القيادات الذين يرفضون القدوم الى الحكومة وتذكرت الايام الاوائل والمثل المصري القديم إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه واتوجه هنا الى اصحاب الشركات وقيادات القطاع وشيوخه واتساءل اليس بينكم رجلًا رشيدًا يشهر سيفه ويعزم على المضي قدما لخدمة تراب هذا الوطن ، هل وصل بنا الحال الى ذلك الحد ، غضب الكثير من استمرار وضع القطاع لاكثر من ثلاث سنوات على حاله دون رئيس تنفيذي للجهاز ورغم ان الجميع كان يخشى الحديث عن هذا الامر الا فقط في الغرف المغلقة الا أن الجميع مازال يخشى المبادرة في طرح اسماء وطنية قادرة على قيادة هذه المؤسسات في الوقت الحالي .

لا اريد هنا الضغط على الوزير في اختيار شخص والسلام نريد التأني في اختيار القيادات التي ستستمر وتبني وتعمر وليس خيال ماته يتولى منصب لمدة عام على سبيل التجربة ويفشل ثم يرحل .

اُذكر نفسي والجميع انه في عهد رئيس الوزراء الاسبق الدكتور احمد نظيف كانت الحكومة تشكل من قيادات القطاع بداية من د.طارق كامل ، د.احمد درويش، د.علي المصيلحي ، م.علاء فهمي .

الوزير عمرو طلعت مر 60 يوما تابعنا عن كثب ما يدور في القطاع عن قرب ، نعلم ان هناك المزيد في جعبتك والقطاع والمواطن البسيط ينتظر ونتمنى الا يطول الانتظار.

 

وللحديث بقية إن كان في العمر بقية

 

بقلم/ محمد لطفي

رئيس تحرير مجلة ICTBusiness

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى