تقارير

أباطرة التكنولوجيا يتناحرون سياسيا…(تقرير)

تقرير : مروة منير

بعد أقل من ساعة من محاولة مسلح في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب هذا الشهر، وجه ديفيد ساكس، وهو مستثمر رأسمالي مقيم في سان فرانسيسكو، غضبه بشأن الحادث نحو زميل سابق فكتب على موقع X تدوينه قال فيها : «لقد تعامل اليسار مع هذا الأمر على أنه أمر عادي تماما” مشيرا إلى منشور سابق لريد هوفمان وهو أحد أكبر رجال الأعمال المستثمرين في قطاع التكنولوجيا وأحد أهم الداعميين الماديين للنظام الديموقراطي.

-وألمح ساكس ضمنيًا إلى أن هوفمان، المعروف بانتقاده الشديد لترامب والذي قام بتمويل دعوى قضائية تتهم الرئيس السابق بالاغتصاب والتشهير، قد ساعد في التسبب في إطلاق النار.

وقالت صحيفة النيويورك تايمز أن الملياردير الأمريكى الشهير إيلون ماسك، مالك X وTesla والذي عمل سابقًا مع كلا من ساكس وهوفمان، انه كتب تعليقا على منصة X، قال فيها أن أمثال هوفمان قد “تحققت لهم أعز أمنياتهم”.

أدى هذا الجدال إلى انفجار مشهد جديد كليا على وادي السليكون حيث ظهر للجميع التناحر السياسي بين كبار رجال الأعمال وأباطرة التكنولوجيا فقد انقلب المسؤولون التنفيذيون المؤيدون لترامب ونظرائهم الديمقراطيين علانية على بعضهم البعض.

وقد امتد الشجار إلى الرأي العام عبر الإنترنت، وفي المؤتمرات والبودكاست، حيث تحولت المناقشات حول مستقبل البلاد إلى انتقادات شخصية.

تغير مراكز القوى فى وادى السيليكون

وتضيف الصحيفة أن هذا العداء أفسد العلاقات لهؤلاء الذين عملوا ذات يوم جنبًا إلى جنب وحضروا حفلات زفاف بعضهم البعض، مما أدى إلى إضعاف الصداقات والتحالفات التي يمكن أن تغير مراكز القوة في وادي السيليكون.

كان القتال حادًا بشكل خاص بين “مافيا باي بال”، وهي مجموعة ثرية من المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا – بما في ذلك هوفمان، وماسك، وساكس، والمستثمر بيتر ثيل – الذين عملوا معًا في شركة المدفوعات عبر الإنترنت في التسعينيات و أسسوا فيما بعد شركاتهم الخاصة أو تحولوا إلى مستثمرين بارزين.

كما تم جر قادة التكنولوجيا الآخرين إلى هذه المشاحنات السياسية، بما في ذلك فينود خوسلا، المستثمر البارز، ومارك أندريسن وبن هورويتز من شركة رأس المال الاستثماري لوادي السيليكون أندريسن هورويتز.

الغريب في الأمر أن انتقاداتهم لبعضهم البعض كانت لاذعة وصارخة وعلانية في حين أن أباطرة التكنولوجيا أمثال هؤلاءغالبًا ما ينتقدون بعضهم البعض على انفراد، ونادرًا ما يفعلون ذلك علنًا خوفًا من إزعاج شريك محتمل في الصفقة أو فرص العمل المستقبلية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى