كشف أحدث تقرير لشركة إريكسون، حول أبرز 10 اتجاهات استهلاكية عن توقعات بأن تساهم العوالم الهجينة التي تجمع بين التقنيات المتصلة والبيئات المادية الحقيقية في تحسين تجارب التسوق والشراء، لتصبح جزءًا من الحياة اليومية لرواد مستخدمي هذه التقنيات اليوم بحلول عام 2030.
وأصدرت الشركة النسخة الحادية عشر من تقارير مختبر المستهلك بعنوان “أبرز 10 اتجاهات استهلاكية” خلال شهر ديسمبر الجاري. وتبحث إريكسون ضمن سلسلة تقارير اتجاهات المستهلكين آراء الروّاد الأوائل في تبني التكنولوجيا حول توقعاتهم لطبيعة الحياة سنة 2030. ويغطي التقرير الحالي موضوع تجارب التسوق الهجين ضمن مركز تسوق خيالي يدعى “Everyspace Plaza“.
وفي إطار الدراسة، طُلب من المستهلكين تقييم 15 مركز تسوق هجين يعمل على توسيع تجربة المستهلك باستخدام التقنية الرقمية، ويعتقد أربعة من كل خمسة مشاركين تقريباً أن كافة المراكز الخمسة عشر ستكون متاحة بشكل ما بحلول عام 2030. ويرون بأن هذه المرافق ستكون مدعومة بتقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والمواد القابلة للبرمجة.
وفي هذا الصدد، قال ماغنوس فرودي، رئيس إريكسون للأبحاث: “إن الطبيعة شبه العامة لمراكز التسوق تعني أنه يمكن التحكم في حدود زمن الاستجابة بسهولة أكبر، مما يعني إمكانية تقديم تجارب من الجيل المقبل في وقت قريب. وسيكون من الممكن توفير أجهزة الواقع الممتد ضمن الموقع، مما يسمح بنشر شبكات خاصة بتطبيقات مخصصة للمستهلكين”.
ويستند تقرير “أبرز 10 اتجاهات استهلاكية” الصادر عن مختبر المستهلك في إريكسون إلى بحث شامل يمثل التوقعات والتنبؤات لنحو 57 مليون من مستخدمي التقنيات الأوائل على مستوى العالم.
من جانبه، قال الدكتور مايكل بيورن رئيس أجندة البحث في مختبر إريكسون للمستهلك والصناعة، والمشارك في إعداد تقرير “أبرز 10 اتجاهات استهلاكية” منذ إنشائه في 2011: “قد يكون من الصعب تخيل أعداد كبيرة من المستهلكين بمعدات تقنية باهظة الثمن مثل نظارات الواقع المعزز ونظارات الواقع الافتراضي وبدلات وقفازات الواقع الافتراضي الحسية وغيرها من المعدات بحلول عام 2030. ومع ذلك، إذا كان من الممكن مشاركة هذه المعدات بتكلفة أقل، فسيكون بالإمكان توفيرها في متناول أعداد كبيرة من المستهلكين لتعزيز تجربة التسوق اليومية”.
وأضاف بيورن: “في الواقع، يعتقد 35% من المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع أنه من المرجح أن يتم تجهيز مراكز التسوق بتقنيات الجيل الجديد أكثر من المنازل، مقارنة بـ 14% فقط ممن لا يوافقون على ذلك. وأعتقد بأن السبب في ذلك يعود لكون مراكز التسوق كانت على الدوام موطنًا للتقنيات العالية، حيث يضم العديد منها دور السينما وصالة الألعاب وقاعات الحفلات الموسيقية وصالة البولينج وغير ذلك الكثير. ولا شك بأنها ستواصل هذا الدور”.
وبحسب بيورن، فقد ووجد التقرير أيضاً بأن المستهلكين يعتقدون أن مراكز التسوق سيكون لها دور إيجابي ومستدام يثري الحياة المحلية.
وأردف قائلًا: “قد نرى تركيزًا أكبر على الطابع المحلي في المستقبل، حيث وافق 32% من المشاركين في الاستطلاع على أن مراكز التسوق عالية التقنية ستجعل انتقال السكان إلى المدن الصغيرة والمناطق الريفية أكثر جدوى وجاذبية، بينما لم رأى 13% فقط غير ذلك