نقلا عن النسخة الورقية لمجلةICTBusiness
أكد المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنية عن فخره واعتزازه بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT ورعايته للمعرض ، مشيرا أنه للعام الثاني على التوالي شرفت مجموعة بنية بالرعاية الرسمية للمعرض خاصةً وأن علاقتنا ممتدة بالمعرض منذ سنوات عديدة ، فالمعرض يعد رمزاً لهذا القطاع وعيداً لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فهو كيان قوي وصلب لم يتأثر بأي ظروف داخلية أو خارجية حتى اليوم.
كما أن إصرار القائمين على تنظيم Cairo ICT سنوياً يعد عنصراً أساسيا ومشجعاً لنا للمشاركة فيه ورعايته حيث قدم Cairo ICT نموذجا للعمل المستمر رغم الظروف والتحديات.
التحول الرقمي
وعن البدء في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي بدأ مكي يتساءل متى تبدأ الدول في التحول الرقمي ومتى نبدأ خطة تنفيذ هذاالتحول حيث نسعى إلى تحقيق حلم الشركة من خلال إنشاء شركة و مجموعة شركات تعمل في منظومة متكاملة في السوق المصرية وتصل إلى العالمية حيث تعمل مجموعة بنية وفقا لأولويات أي دولة تقرر حكومتها الاستثمار في مشروعات التحول الرقمي ونسعى إلى تقديم المساعدات لهذه الدول التي تقرر البدء في مشروعات التحول الرقمي وخلال السنوات الأربعة الماضية -هي تاريخ بنية في السوق المصرية- نجحنا في بناء مرجعية لمشروعاتنا التي تمت على أرض الواقع ونحاول نقل التجربة في الدول العربية والأفريقية المحيطة .
وتابع حينما نقوم بأي زيارة للخارج نقوم باستعراض المشروعات التي شاركنا في تنفيذها في السوق المصرية ، خاصة وأن لدينا المؤهلات الفنية والبشرية والملاءة المالية التي تساعدنا على تنفيذ أي مشروع ونقوم بتنفيذه بصورة مشرفة خاصةً في ظل الفرص المتاحة في الوقت الحالي .
القارة السمراء
وعن الاستثمار في أفريقيا أوضح مكي أن أفريقيا تمثل قارة الفرص خاصة ًوأن حجم الفرص المتوقعة للاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية كبير جدا وتسعى بنية إلى اقتناص الفرص في هذه المشروعات فبعد دخولنا سوق الكونغو الديمقراطية هناك مفاوضات في عدة دول أفريقية أخرى في أنجولا وغانا والسنغال ، ولاشك أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد من أكبر الدول في أفريقيا فمساحتها تعادل مساحة مصر مرتين ونصف ويبلغ تعداد سكانها 105 مليون نسمة كما أنها تربط شمال أفريقيا بجنوبها ويترأس رئيس جمهوريتها الاتحاد الأفريقي في الدورة الحالية حيث قمنا بتوقيع اتفاقية شراكة مع مع شركة الاتصالات الكونغولية وقمنا بتأسيس شركة نملك فيها 70% ويمتلك الجانب الكونغولي باقي الحصة من خلال شركة الاتصالات الكونغولية المملوكة للدولة حيث تم توقيع اتفاقية الشراكة بحضور رئيس الجمهورية الكونغولية الديمقراطية خلال زيارته لمصر خاصةً وأننا لمسنا اهتماماً كبيراً بشركة بنية في أفريقيا نتيجة المقومات التي تمتلكها الشركة من رأس مال بشري وخبرات فنية وبشرية متراكمة .
-
مجموعة بنية وفقا لأولويات أي دولة تقرر حكومتها الاستثمار في مشروعات التحول الرقمي.
وشدد رئيس مجموعة بنية بأن التطور التكنولوجي في مصر والذي شهدته البلادمؤخراً يدفعنا إلى أن يكون للشركات المصرية الدور الأكبر في الكرة الأرضية في مشروعات التحول الرقمي حيث بدأنا ننطلق للخارج في الكونغو الديمقراطية وهناك الكثير من الدول الأفريقية الأخرى التي نسعى فيها لتنفيذ مشروعات كثيرة ، كما تمت دعوتنا مؤخراً إلى دولة أنجولا لتنفيذ مشروعات هناك لأننا نجحنا في بناء اسم كبير لشركة مصرية عظيمة .
ليبيا والسودان
وعن التوسع في عدد من الدول العربية تابع مكي قائلا :إننا ننظر بترقب إلى بعض الأسواق المجاورة مثل ليبيا والسودان وأيضا العراق وكانت هناك مقابلات مع الجانب الليبي وننتظر التوقيت المناسب لبدء العمل في السودان وليبيا أما بالنسبة للسوق العراقية فهناك زيارة قريبة لبغداد للقيام بمشروعين كبيرين .
كما قال : إن مجموعة بنية ترفع شعار Best Max من خلال تحقيق المعادلة الصعبة السعر والكفاءة في تنفيذ الأعمال في أسرع وقت ممكن فعنصر التجربة والخطأ غير موجود في قاموس الشركة ولذلك باتت مجموعة بنية تقود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر في الكثير من المشروعات .
خاصةً وأن بنية تعد شركة مساهمة مصرية كبيرة ولدت عملاقة ولديها الكثير من المساهمين من القطاع الخاص وأيضا مساهمة من شركة الاستثمار التابعة لوزارة النقل بالإضافة إلى أن شركة ريديكون تعتبر آخر مستثمر شارك معنا ، كما أن هناك صناديق استثمار داخل مصر وخارجها تبحث الدخول في شراكة معنا خاصة وأننا نمتلك جميع المقومات كما ذكرت سواء أكانت الفرص أو التكنولوجيا أو رأس المال البشري والعناصر الثلاثة مهمة وهذه العناصر بدون الملاءة المالية للشركة ستتعطل لذلك لدينا ملاءة مالية تسمح بذلك وتدعم خطط الشركة المستقبلية .
-
الحصول على رخصة لبناء الأبراج التشاركية لن يكون عائقاً لتقديم ما يجب أن نقدمه لوطننا الحبيب مصر.
وعن تنفيذ مشروع الأبراج التشاركية أعرب مكي عن فخره واعتزازه بإسناد هذا المشروع لشركة بنية والتي انتهت من تركيبه وتجاربه بالتعاون مع شركة العاصمة الإدارية وإدارة الإشارة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ، مؤكدا أن البنية التحتية التكنولوجية هي أساس عمل الشركة وكنا نركز على العناصر الأساسية ومنها الألياف الضوئية والتي تعد حجر الزاوية في توطين هذه الصناعة وتحركنا في هذا الصدد وحصلنا على الدعم اللازم من الدولة وقياداتها وتم مشاركة الهيئة العربية للتصنيع في مصنع الكابلات كصرح صناعي عظيم وقمنا بتأسيس مصنع بنية للكابلات وهو يعد المصنع الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا ولدينا حجوزات لإنتاج المصنع لأكثر من 50% وسيتم توجيه هذا الإنتاج ل 6 دول في أفريقياوسيتم الإنتاج بإيدي وخبرات مصرية وبمقاييس عاليمة وسيكتب على هذه الكابلات “صنع في مصر” وسيتخذ المصنع من المنطقة الاقتصادية في قناة السويس مقراً له ، ولذلك فإن الأبراج التشاركية تعتبر كذلك عنصراً هاماً في منظومة البنية التحتية التكنولوجية خاصة مع تحقيق عنصر الحيادية فالمتعارف عليه عالمياً أن يتولى مستثمر واحد بناء هذه الأبراج من خلال شركة محايدة وتقوم بتقديم الخدمة لمشغلي الاتصالات وبدلاً من أن تقوم كل شركة بالاستثمار في بناء الأبراج تقوم شركة محايدة بذلك بدلاً من الاستثمار في مصاريف تشغيلية وتشغيل الخدمة .
الأبراج التشاركية
وأكد أنه من وجهة نظره فإن هذا التوقيت مناسب جدا للاستثمار في مشروعات الأبراج التشاركية وليس هناك مانع أن يكون هناك تمويل أجنبي ولكن بأغلبية مصرية ونجاحها في تنفيذ هذه المشروعات يكون له مرجعية للتنفيذ داخل الدول الأخرى ، مشيرا إلى أن هناك مشروعات قادمة من خلال الشركات المرخص لها خاصة وأن الرخصة لن تكون عائقاً لتقديم ما يجب أن نقدمه لوطننا الحبيب مصر بحيث يكون لدينا شركة لتنفيذ مشروعات الأبراج التشاركية .
-
مجموعة بنية تعمل وفقا لأولويات أي دولة تقرر حكومتها الاستثمار في مشروعات التحول الرقمي
وعن دور الشركة في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة أشار مكي إلى أنه و خلال فعاليات معرض Cairo ICT سنقوم بالإعلان عن حدث يخص الشركات في هذا الشأن خاصة بعد نجاحنا في القيام بمشروع ضخم للتحول الرقمي من خلال وزارة قطاع الأعمال ولولا دعم الوزير هشام توفيق لتنفيذ هذا المشروع لم يكن سيكلل له النجاح حيث يعد هذا المشروع أكبر مشروع تحول رقمي في أفريقيا والشرق الأوسط وقد فازت بنية بالنصيب الأكبر في تنفيذ هذا المشروع الذي أدير بطريقة احترافية عالية .
وقال أن الشركة لديها خطط توسعية طموحة في الأسواق الأفريقية و تعمل على تنفيذها بخطوات ثابتة، بما يتماشى مع خطط التحول الرقمي للدولة ورؤية مصر 2030 ، لافتًا إلى أن “بنية” شاركت بدور مهم جوهري في عدة مشروعات قومية وعلى رأسها التعليم والبنية التحتية خلال الفترة الماضية، وشدد على أنه إلى جانب استمرارها في هذا الدور محليا، فإنها تسعي لتوسيعه في دول المنطقة، خاصة الدول الأفريقية، لما لها من أهمية استراتيجية وبُعد قومي، في ضوء توجهات القيادة السياسية لتعظيم دور مصر التنموي تجاه جيرانها في القارة، كما أنها تعد منطقة بكرا وبها فرص استثمار واعدة.
إفريقيا واعدة وننفذ مشروعات عملاقة فيها …وننتظر الدخول للسوق الليبية والسودانية
وعن حجم الأعمال الذي نفذتها الشركة خلال عام 2021 أكد مكي أنها تبلغ 2 مليار دولار ونتوقع أنه خلال عام 2022 سيتضاعف هذا الرقم ، مشيرا أنه عائد للتو من المملكة العربية السعودية بعد حضور مؤتمر هام في الرياض والتي شاركت فيه مجموعة بنية مع كبريات الشركات العالمية وصناديق الاستثمار العالمية والعربية خاصة وأن السعودية تشهد طفرة كبيرة جدا في مشروعات التحول الرقمي وخلال المؤتمر التقيت بعدد من الشركات العالمية وعرضت عليهم فرص الاستثمار في مصر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
وأشار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية، إلى أن المجموعة تشارك في العديد من المؤسسات الذكية ومنها مؤسسة Smart Africa والتي تهدف لتحويل أفريقيا لقارة ذكية وذلك بالتعاون بين حكومات دول القارة والقطاع الخاص.
-
الحصول على رخصة لبناء الأبراج التشاركية لن يكون عائقاً لتقديم ما يجب أن نقدمه لوطننا الحبيب مصر.