أحمد مكي رئيس مجموعة”بنية” : 4 مليارات جينه حجم أعمال متوقع بنهاية عام 2022 ….وقادرون على مواجهة التحديات العالمية
حاوره: محمد لطفي
أكد المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة”بنية” على حرص المجموعة على المشاركة في الدورة 26 من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا وذلك من خلال رعايتها للعام الثالث على التوالي للحدث التكنولوجي الفريد من نوعه في المنطقة ، مشيرًا إلى أن المعرض يعد بمثابة العيد السنوي لقطاع الاتصالات وخلال مشاركتنا هذا العام نقدم تقرير رسمي عن إنجازات عام مضى وتوقعات عام مقبل كما أن المعرض يعد فرصة للقاء شركات القطاع العالمية والمحلية وتبادل وجهات النظر في القضايا والموضوعات التي تشغل بال الجميع .
فمن دورة العام الماضي حتى اليوم هناك أحداث كثيرة مرت علينا ومشروعات قومية تم تنفيذها وحققنا نجاحات ملموسة على أرض الواقع رغم التحديات العالمية القائمة والتي ستستمر معنا خلال العام المقبل إلا أننا رغم هذا قادرون على مواجهة هذه التحديات من خلال حلول مختلفة تقدمها مجموعة بنية وشركاتها التابعة في الأسواق التي نعمل بها وفقا للمعايير العالمية والقطاعات المختلفة التي نعمل فيها .
استثمار مباشر
ومن المشروعات التي سنعلن عنها خلال الفترة المقبلة الإعلان الرسمي عن افتتاح مصنع كابلات الألياف الضوئية بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وذلك خلال الربع الأول من العام المقبل والمقام على مساحة 60 ألف متر مربع وخلال هذه الفترة سنكون جاهزين للتشغيل التجريبي للمصنع خاصة وخلال الفترة الماضية واجهنا تحديات كبيرة وعظيمة منها ما يتعلق بخطوط الانتاج والسماح بدخول مستلزمات الانتاج ونجحنا في إيجاد حلول واقعية حتى لا يتم إرجاء إنشاء هذا المصنع وخروجه للنور لأن أي تاخير في هذه الصناعة التي تسعى “بنية” إلى توطينها سيكون له مردود عكسي ليس فقط على الشركة ولكن على المنطقة خاصة وأن لدينا عقود بحجوزات لنسبة كبيرة من الإنتاج وتسعى “بنية” إلى الوفاء بالتزاماتها .
وتابع مكي، أن التوسع في أعمال البنية التحتية التكنولوجية في مصر يأتي في الأساس من الاعتماد على كابلات الألياف الضوئية وتوطين هذه الصناعة الواعدة في ظل الدعم منقطع النظير الذي حصلت عليه الصناعة من القيادة السياسية للبلاد بهدف تشجيع الصناعة المحلية وتسهيل كافة السبل أمامها للتصدير ، فخلال العام 2022 مرت علينا تجارب تعلمنا منها الكثير إلا أننا في الوقت الحالي لا نملك رفاهية التجربة والإخفاق لذلك فكل تحركاتنا مدروسة على أعلى مستوى ونسير بخطى ثابتة.
الطرح في البورصة قائم …وحققنا 35% نموًا منذ انطلاق الشركة حتى اليوم
وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن دخولنا للسوق السعودية رسميًا من خلال شركة جديدة تم تأسيسها بشراكة مصرية سعودية مع شريك قوي واستراتيجي وهي مجموعة الفنار السعودية ، حيث يعد السوق السعودية من أكبر الأسواق التي تحظى باهتمام المجموعة وكان قرار الدخول فيها قرارًا استراتيجيًا خاصة في ظل العلاقات الوطيدة بين مصر والمملكة ولمسنا ترحيب شديد من جانب الأشقاء في المملكة بالعمل في السوق السعودية .
وتطرق رئيس مجموعة بنية في حواره مع ICTBusiness إلى دخول شريك استراتيجي في المجموعة من خلال شراكة مصرية -إماراتية مع مجموعة G42 خاصة وأنه كانت هناك عروض من صناديق استثمارية عالمية للدخول معنا إلا أننا قررنا الدخول في شراكة مع G42 صاحبة الرؤية الثاقبة في الاستثمار في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولذلك كانت أولوياتنا أن يكون لدينا شريك استراتيجي وليس مستثمر فقط والتقت الرؤى بين الشركتين وكلل التعاون بالنجاح بعد الإعلان عنه مؤخرًا في دبي .
وعما إذا كانت هذه الخطوة سترجيء عملية الطرح في البورصة المصرية أوضح مكي أن المشروع قائم ولم يتم إلغاؤه بعد وتعتبر خطوة الشراكة مع G42 ستتيح لنا عملية الطرح المزدوج مستقبلًا إلا أن الحديث عن الطرح في البورصة هو قرار سابق لأوانه في الوقت الحالي وسيتم مناقشته من خلال مجلس الإدارة والشركات ، وما قمنا به مؤخرًا هو اكتتاب خاص يسبق عملية الطرح في البورصة إذا صح المفهوم ، مشيرًا إلى أن الشركة حققت نسب نمو ونجاح كبيرة منذ انطلاقها حتى اليوم وبلغت النسبة في المتوسط 35%.
فضلنا دخول شريك استراتيجي مثل G42 بدلًا من مستثمرين برؤوس أموال لهذه الأسباب
وكشف مكي عن حجم الأعمال المتوقع للشركة بنهاية العام الحالي بأنه سيصل إلى 4 مليارات جنيه بزيادة قدرها مليار جنيه عن العام الفائت ، مشيرًا إلى أنه نتيجة الثقة التي تتمتع بها الشركة في السوق والتي جاءت انعكاسًا على تاريخ الشركة وقدراتها الفنية والتقنية فقد أسندت الدولة المصرية لنا الكثير من المشروعات الكبرى سواء في مصر أو المنطقة ومن خلال خبراتنا المتراكمة قررنا الدخول في القطاع التجاري ولذلك تقدمنا للحصول على رخصة لإنشاء مراكز البيانات وبناء الحوسبة السحابية كمستثمرين ونقوم بامتلاكها وتشغيلها وفقا للمعايير والمواصفات التي أقرها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ، وتقدمنا للحصول على هذه الرخصة ونتابع كافة الإجراءات للحصول عليها خاصة وأن الاستثمار في مراكز البيانات يعتبر قرارا استراتيجيًا .
وشدد على أن دعم الدولة المصرية لمجموعة بنية واضح فلدينا قدرات وكفاءات بشرية وتقنية في تنفيذ المشروعات وهو ما أهلنا لتنفيذ مشروعات ضخمة في قطاع الأعمال من خلال مشروعات التحول الرقمي في أربع شركات كبرى قابضة في قطاعات مختلفة سواء الشركة القابضة للصناعات المعدنية ، شركة مصر القابضة للتأمين ، الشركة القابضة للسياحة والفنادق واخيرًا القابضة للصناعات الكيماوية وأضف إلى ذلك التعاون مع الشركات العالمية والدعم الذي تلقاه “بنية” من البنوك المصرية خاصة البنك الأهلي المصري وبنك مصر .
وشدد أيضًا على أن معظم المشروعات التي تقوم “بنية” بتنفيذها هي مشروعات ضخمة سواء على مستوى مصر أو على مستوى المنطقة وهي مشروعات قد لا تتكرر مستقبلًا وأبرزهم مشروع التحول الرقمي في 63 شركة تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وهو ما أهلنا للحصول على جائزة رفيعة المستوى من شركة SAP العالمية لأفضل تطبيق لهذا النموذج من المشروعات والذي تم الإنتهاء منه في غضون تسعة أشهر لكنه في الطبيعي كان يستغرق بضع سنوات إلا أن “بنية” تلقت دعم كبير من وزارة قطاع الأعمال ووزارة الاتصالات لتنفيذ هذا المشروع العملاق .
تقدمنا للحصول على رخصة لإنشاء مراكز البيانات وبناء الحوسبة السحابية كمستثمرين.
وعن التعاون مع وزارة الصناعة قال مكي، إن مصنع بنية للكابلات هو صورة حية للتصنيع المحلي في مصر خاصة وأننا ننافس عالميًا في هذه الصناعة الرائدة بشراكتنا الاستراتيجية مع الهيئة العربية للتصنيع حيث تتلقى الصناعة دعما غير مسبوقًا من القيادة السياسية ثم من رئيس الوزراء وأيضًا من جانب البنك المركزي المصري.
وتابع أن “بنية” تتعاون مع اللاعبين الكبار في مجال مراكز البيانات خاصة في ظل أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في الوقت الحالي ونعمل على مواجهة هذه التحديات بشتى السبل .
وأكد مكي، أن القارة الإفريقية هي قارة الفرص حيث تقدر فيها حجم الفرص خلال السنوات الـ 10 المقبلة بأكثر من تريليون دولار لذلك جاء الاستثمار في مصنع الكابلات الذي سيدعم التعاون المصري الإفريقي وأيضًا التعاون الإفريقي – الإفريقي حيث تنفذ “بنية” مجموعة من المشروعات الكبرى في عدد من الدول الإفريقية.
واستطرد مكي، في حواره إلى ضرورة اتخاذ التدابير الأمنية في ظل التهديدات التي تتعرض لها الكثير من الدول والمؤسسات مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالنشء في تعليمهم وتثقيفهم بأسس الأمن السيبراني والمعلوماتي .
نقلا عن العدد المطبوع لمجلةICTBusiness