أكد المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “بنية” أن المجموعة تسعى منذ بدء أعمالها في السوق المصرية على تقديم أعلى قيمة مضافة من الخدمات والمنتجات لعملائها، وذلك عبر الشركات التابعة للمجموعة والتي تعمل في مختلف المجالات، وذلك بالتعاون مع شركاء عالميين ومحليين بهدف تحقيق أفضل الممارسات في المشروعات التي نشارك بها، وبناء على ذلك استطاعت المجموعة تنفيذ العديد من المشروعات الناجحة والدخول في مشروعات أكبر بشكل مستمر.
وقد استطعنا تحقيق معدل نمو لأعمالنا عام بعد عام، وزادت قاعدة عملاء مجموعة “بنية” لتصل إلى أكثر من 300 عميل من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص في مختلف المجالات، محليًا وإقليميًا في الشرق الأوسط وإفريقيا. وبمعدل النمو الذي شهدته بنية في الأعوام الماضية قامت بتنفيذ حجم أعمال يقدر بحوالي 4 مليارات جنيه لعام 2021.
وتابع أنه لدى مجموعة “بنية” رؤية تعتمد على الجمع بين الابتكار والتكنولوجيا لتحسين حياة المجتمعات، وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة في ظل عملية التحول الرقمي، والتي تتطلب تحديث وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حتى تستوعب التحديثات التي تُطبق في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وتركز مجموعة “بنية” على دعم النمو الملحوظ في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث يتم وضعها كعامل مساعد ومُحفز رئيسي للتحول الرقمي في المنطقة، وبفضل استراتيجية تعتمد على تقديم حلول رقمية مبتكرة، من خلال كوادر بشرية على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة، استطاعت مجموعة “بنية” تحقيق قصص نجاح مشهود لها بعدما أتيحت لها فرص كبيرة لتنفيذ مشروعات ضخمة في مجالات التحول الرقمي المختلفة، حتى أصبحت إنجازات مجموعة “بنية” في تنفيذ مشروعاتها تتجاوز المستوى المحلي، وباتت مرجعًا لتكرار تلك النجاحات في دول المنطقة.
التوسع الإفريقي
وأوضح أن الشركة تعتبر القارة الإفريقية بأنها قارة الفرص ،وتسعى مجموعة “بنية” للتوسع في القارة الإفريقية، وتطبيق أفضل الممارسات في مشروعاتنا، حيث وقعت مجموعة “بنية” شراكات مختلفة منها التعاون مع شركة البريد والاتصالات الكونغولية “SCPT” في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ لرقمنة 360 مكتب بريد كونغولي، من خلال إنشاء شبكة اتصالات قوية موثوق بها بين مكاتب البريد، باستخدام كابلات الألياف الضوئية واسعة النطاق.
واتفاقية أخرى لتأسيس مُشغل خدمات جديد، بهدف تطوير البنية التحتية الأساسية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد، من خلال بناء وتشغيل شبكة وطنية للألياف الضوئية (NFON)للربط بين المدن الكونغولية، بالإضافة إلى تسهيل التواصل مع الدول المجاورة، ونعمل على مواصلة تأسيس خطط توسعية في القارة الإفريقية خلال الأعوام القادمة.
نخدم 300 عميل من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص في مجالات مختلفة
وأشار أن عام 2020 قد شهد إعلان شراكاتنا الاستراتيجية مع الهيئة العربية للتصنيع بتدشين شركة “بنية للكابلات” بالتعاون مع شركة “Corning” العالمية، والتي تستهدف إنشاء أكبر مصنع لإنتاج كابلات الألياف الضوئية باستثمارات مليار جنيه للمرحلة الأولى، والهدف الرئيسي من هذا الاستثمار هو توفير متطلبات مصر وإفريقيا من كابلات الفايبر التي أصبحت عنصراَ رئيسيًا في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وزاد الطلب عليها بشكل كبير مع عمليات التحول الرقمي التي تشهدها دول القارة الإفريقية، كما سيكون لهذا المصنع دورًا كبيرًا في توطين صناعة كابلات الألياف الضوئية في مصر وإفريقيا، لذلك وقع اختيارنا على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتكون مقرًا للمصنع، نظرًا لموقعها الاستراتيجي الذي يمكننا من سهولة التصدير إلى أي مكان في العالم ونحن بصدد بدء تشغيل المصنع قبل نهاية العام الجاري.
التحول الرقمي
وتابع أن القطاع الخاص يعد لاعبًا رئيسيًا في مشروعات التحول الرقمي في مصر خاصة وأن التحول الرقمي كمصطلح دخل حديثًا في لعبة الاقتصاد والخدمات، وهو عملية متجددة لا تتوقف بسبب التطور المتلاحق للتكنولوجيا، وبالرغم مما أحرزته مصر من تقدم واضح في هذا الملف، إلا أننا مازلنا في حاجة لمواكبة التطور التكنولوجي الذي يسهل حياة المواطن باستخدام البرمجيات والأجهزة والآلات والنظم الذكية، وهو أمر بالتأكيد سيؤدي لخفض التكلفة وتحقيق مرونة أكبر وكفاءة أكثر في العملية الإنتاجية وقدرة كبيرة في معالجة البيانات والذكاء الاصطناعي.
كما أن خطوات تطبيق خطط التحول الرقمي مستمرة ولا تتوقف بسبب تسارع التكنولوجيا ومستحدثاتها، وهو ما يجعلنا نساهم في زيادة الطلب على الحلول التكنولوجية المتطورة، خاصة مع بناء المدن الجديدة، والحاجة إلى زيادة جودة وكفاءة الخدمات في العديد من المجالات، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والقطاع الحكومي والمصرفي، تماشيًا مع تركيز الدولة على إنتاج التكنولوجيا الرقمية محليًا، وضخ استثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية التكنولوجية عبر الشركات التابعة للمجموعة، ولذلك عملنا على عدة مشروعات تخدم رؤية مصر في التحول الرقمي منها:
مشروع مراكز البيانات الضخمة Data Centers وأهمها مشروع رقمنة الدولة المصرية ، تأمين القطاع المصرفي حيث تم الانتهاء من مشروعات تعاون مع البنك المركزي وبنكي مصر والقاهرة، ونحن حاليًا بصدد استكمال أعمال التأمين بالتعاون مع باقي البنوك التابعة للمنظومة المصرفية بالكامل في جمهورية مصر العربية ، ويعد مصنع الكابلات الضوئية الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط بالتعاون مع شركة كورنينج العالمية ومخطط لبدء عمليات التشغيل قبل نهاية العام الحالي.
رؤيتنا تعتمد على الجمع بين الابتكار والتكنولوجيا لتحسين حياة المجتمعات
وعن الفرص الاستثمارية الواعدة التي تنتظر شركة ” بنية السعودية” أكد مكي تعد خطة مجموعة “بنية” للتوسع في المملكة العربية السعودية هي أبرز خططنا للتوسع في الشرق الأوسط، حيث نرى في السوق السعودية فرصًا كبيرة وواعدة، ووقعت مجموعة “بنية” اتفاقية مع شركة “الفنار” السعودية، المتخصصة في مجالات الصناعات الكهربائية والإنشائية، وذلك بهدف دعم التوسعات المستهدفة للشركتين في السوق السعودية والمصرية.
وعن اختياره لمنصب رئيس Fiber Connect Council قال بالطبع سعدت باختياري لهذا المنصب، وأعتبره بمثابة مسؤولية جديدة وسأعمل جاهدًا على تحقيق رؤية المجلس في نشر توصيل الألياف الضوئية في دول المنطقة، وهي رؤية تستدعي الكثير من الجهد والعمل المستمر لأهمية الألياف الضوئية كعنصر أساسي للبنية التحتية التكنولوجية التي تعد أساس التحول الرقمي.
وأود أن أضيف أن رؤية المجلس تتوافق بشكل كبير مع رؤية مجموعة “بنية” وما تسعى إليه في خططها المقبلة ، وخلال ترأسي لـ Fiber Connect Council قمت بالتركيز على الأهداف الطموحة للتحول الرقمي في المنطقة في السنوات العشر القادمة من حيث توسيع انتشار استخدام الألياف الضوئية بالقرى والمناطق الأكثر احتياجًا والدور الذي تلعبه الجهات التنظيمية والتشريعية في تسهيل ذلك الأمر، ومواصلة الانتقال من الاعتماد على الكابلات النحاسية بالبنية التحتية وتحويلها إلى الألياف الضوئية، وتقديم خدمات جديدة تعتمد على الألياف الضوئية في العديد من القطاعات منها قطاع النقل والصحة، والخدمات العامة، والتعليم، وغيرها.
توسعنا في السعودية يعد أبرز خططنا للتوسع في الشرق الأوسط
وأشار أن ما تقوم به الدولة من إجراءات وقوانين فيما يخص الأمن السيبراني أوضح نحن نعتبر أن مجال الأمن السيبراني هو أحد أهم القطاعات التي صنعت فيها مجموعة “بنية” قصص نجاح، باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في منظومة التحول الرقمي في مصر، وذلك من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية في هذا الشأن، لتطوير مراكز البيانات وتأمينها بأحدث حلول الأمن السيبراني.
وترتكز رؤية مجموعة “بنية” على أن عملية التحول الرقمي وتزايد الاعتماد على الوسائل التكنولوجية كان لابد من حمايتها من أي مخاطر يمكن أن تتعرض لها، وهو ما يتطلب ضرورة تضافر كافة الجهود لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيانات والمعلومات والنظم والشبكات العامة والخاصة، ومن أهم المتطلبات لتفعيل الحماية والتصدي لمثل هذه الهجمات أن نقوم بالتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وإكسابها الخبرات اللازمة لتفعيل منظومة الأمن السيبراني في مختلف القطاعات.
ومن الضروري أن تتعاون كل الجهات المعنية في الدولة جنبًا إلى جنب مع قادة الأعمال والمستثمرين، لخلق حراك اجتماعي اقتصادي يعمل على ترسيخ الأمن السيبراني وآلياته في جميع المشروعات والقطاعات المختلفة، لتحافظ مصر على ما أحرزته من تقدم كبير في مجال التحول الرقمي وصناعة التكنولوجيا بوجه عام ، وأود أن أذكر أن قوانين حماية البيانات التي تم إقرارها مؤخرا جيدة للغاية، ونتمنى أن يتم تطوير القوانين باستمرار لضمان مواكبة المتغيرات السريعة التي تطرأ على قضايا أمن المعلومات.
نقلا عن العدد المطبوع لمجلة ICTBusiness