منذ ان تلقينا أنباء عن بيع شركه فودافون العالمية لحصتها في فودافون مصر والمبالغة 55٪ للشركة الأولى في الشرق الأوسط STC والمصنفة من أول 55 شركة عالمية، وهناك عديد من التساؤلات اللتي تهم الدولة ومتخذي القرار واهل الصناعة والمستثمرين والعملاء.
تساؤلات العملاء هي ابسط انواع التساؤلات لان العميل سيظل يحظي بنفس المعاملة او افضل من المشغل الجديد للاحتفاظ به، بل من الممكن ان يتمتع بمزايا حصريا للداتا رومينج بين مصر والبلاد اللتي تتواجد فيها STC وبالتحديد المملكة العربية السعودية .
بالنسبه للمستثمر سواء فودافون أو STC دخول وخروج المستثمر بقواعد واضحة هو مؤشر وانعكاس لاستقرار الحالة الاقتصادية للبلاد والتي تعد قوة جاذبة للاستثمار.
بالنسبة لاهل الصناعة ومنهم من يقف امام المرآه ليواجه المشاكل الحقيقية لانسحاب شركة عالمية مثل فودافون من السوق المصرية واحد الاسباب المعلنة استحالة تقديم خدمات الFixed /Mobile
في السوق المصري للاحتكار المستمر للمصرية لخدمات الاتصالات الأرضية الثابتة . التكامل ما بين خدمات المحمول و خدمات الاتصالات الثابتة / الأرضية جزء اساسي من استراتيجية فودافون العالمية في الخمس سنوات السابقة.
من الاسباب غير المعلنه ولكنها معروفه ما اثقل كاهل المشغلين بفرض رسوم باهظة لرخصة
ال 4 G مع تعثر إمدادهم بالترددات اللازمة مما أدي الي اثقال كاهل كل شركات المحمول وعدم تحقيق العائد المرجو ، كذلك تاخر الشمول المالي والتحول الرقمي مما كان له اثر مباشر علي عوائد الاستثمار .
كل هذه الأسباب وأكثر هي نتاج خبرة اهل الصناعة
ومن الحلول التي قد تودي إلى حل مشكلة الترددات هي ان يتم وضع كل الترددات معا ويتم استهلاك كل مشغل وحسابه حسب احتياجه لتوزيع عملائه جغرافيا وعلي مدار الساعة….. الخ بعض من المؤشرات التي قد تودي إلى تعظيم استخدام الترددات الحالية مع توفير ترددات مستقبلية حسب توقعات المشغلين وهنا سيكون الحساب متناسب مع الاستهلاك.
من المشاكل التي واجهت فودافون هي وجود المصرية للاتصالات بحصه 45٪ وكذلك وجود ممثلي من المصرية علي مجلس الإدارة مما يعرض خطط واستراتيجيات فودافون للتداول خاصة بعد دخول المصرية كمنافس في سوق المحمول ، خروج المصرية من فودافون قد يكون حل.
الإسراع في حلول الأحول الرقمي والشمول المالي مما يتيح فرص للمشغلين لتحقيق استراتيجيتهم.
إعاده دراسه فتح فرص مماثلة للخطوط
الثابتة / موبيل لجميع المشغلين أسوه بالمصرية للاتصالات.
احلم بالتفاوض مع فودافون للاحتفاظ بها في السوق المصرية وحل مشاكلها هي وكل المشغلين حتي لا ينسحبوا من السوق ، وان نحتفظ برغبه STC في الاستثمار في السوق المصرية بخبراتها وإضافتها للسوق ببيع حصة المصرية لها وهنا سنحقق للمصرية سيوله تساعدها علي الاستثمار في اتجاهات اخري وصناعات واعده اخري مثل صناعه الكابلات البحرية وهنا نضمن ان سعر الصفقه سيتم داخل مصر بتأثيره علي إعاده استثماره وتخفيض العملة…..الخ.
الاحتفاظ بفودافون صمام أمان لوجودها في المشروعات القومية الجاري تنفيذها.
بخروج المصرية من فودافون سيتم حل مشكلة عمرها سنوات من تعارض المصالح.
في حاله بيع المصرية حقيقه الامر ستفقد ارباحها السنوية المحققة من اسهمها في فودافون لكن مع اعاده توجيهها لاستثمارات استراتيجية وعالية العائد مثل صناعة الكابلات البحرية والداتا سنترز ستحقق عائد اقتصادي ومردود دولي اكبر بتحقيقها الريادة في هذه الصناعة في القارة السمراء والمنطقة العربية بحكم امتلاكها اكبر عدد من الكابلات البحرية وموقعها الجغرافي اكثر من العائد المادي فقط المحقق من احتفاظها بشراكتها في فودافون .
وفي النهاية أقول يجب إعادة دراسة هذا الملف الهام.
بقلم / أسماء حسني، الرئيس التنفيذي السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”