أيمن الجوهري المدير العام لشركة سيسكو: أهوى ركوب الدراجات… وأنفقت راتبي على سيارة فيات 128
حاوره/ محمد لطفي
800 جنيه كان أول راتب حصل عليه من وظيفته كمهندس شبكات انفقها جميعها على سيارته فيات 128 ، لم يقف طموحه حول العمل في مصر بل فضل البحث عن تخصص سيكون هو لغة المستقبل لذلك اختار أن يتخصص في دراسته الجامعية في مجال الشبكات انتقل للعمل خارج مصر ليكتسب خبرات ومهارات جديدة ثم عاد بعد عدة سنوات ليصل إلى منصب المدير العام للشركة في مصر وشمال إفريقيا والمشرق العربي وغرب ووسط إفريقيا ، إنه المهندس ايمن الجوهري ، التقينا به في أولى حوارات ICTBusiness وتعرفنا عليه من واقع بطاقته الشخصية فهو شخص لا يهوى الكلام كثيرا فالكلمة عنده محسوبة بميزان حساس لذلك يرفع دائما شعار إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .
الأسم/ أيمن محمد طاهر محمد الجوهري ، درس في مدرسة الفرير بحي الظاهر حتى اتم دراسته الثانوية بمجموع 83% ليلتحق بكلية الهندسة جامعة عين شمس ، فمحل سكنه وإقامته في مصر الجديدة كان محل اختيار هذه الجامعة بالتحديد ، تخرجت من الجامعة بعد 5 سنوات من المذاكرة بتقدير عام جيد وحصلت على امتياز في مشروع التخرج .
قبل التحاقي بكلية الهندسة كان أغلب عائلتي ينتمون إلى مجتمع ملائكة الرحمة فأغلبهم أطباء في تخصصات مختلفة وحاولوا أن يثنوني عن دراسة الهندسة ليتم إغرائي بدراسة الطب الا أن دراسة الهندسة والرياضيات استهوتني لذلك صممت على الهندسة ، مكنتش أحب المواد الأدبية علشان كده اخترت دراسة الهندسة كنت أحب الحساب والرياضيات وحل المعادلات والفيزياء والكيمياء.
فضلت دراسة الهندسة عن الطب لهذه الأسباب وتزوجت مهندسة
التحقت بالجامعة في عام 1990 بقسم الكهرباء وفي آخرعامين تخصصت في دراسة الاتصالات والإلكترونيات وبعد 5 سنوات تخرجت وقررت الا أعمل في نفس التخصص مؤقتا وكانت هناك منحه من معهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لمجلس الوزراء في هذا الوقت وتخرجت منه بعد 10 شهور دراسة وحصلت على دبلومه في تخصص الشبكات والذي كان يعد تخصصا نادرا بعض الشيء في هذا الوقت ، وعقب ذلك جاءت لي أكثر من فرصة في مجالات المحمول والاتصالات إلا أنني كنت قد اتخذت قرار بالتخصص والعمل في مجال الشبكات ونقل البيانات .
وبالفعل كانت أول وظيفة لي في شهر أغسطس عام 1996 عملت في شركة اسمها “انتيجرا” وكانت متخصصة في مجال الشبكات وتتبع شركة تراينجل التي تطورت بعد ذلك واصبحت احدى شركات مجموعة راية القابضة للاستثمارات المالية .
وتركت الشركة بعد ثلاث سنوات من العمل في مايو عام 1999 وحصلت على راتب شهري فيها 800 جنيه لمدة ثلاثة أشهر إلى أن تم تثبيتي في الشركة وفقا للوائح ونظام العمل وبعد ذلك حصلت على راتب 1500 جنيه في ذلك الوقت وقبلها كنت احصل على منحه 250 جنيه من معهد تكنولوجيا المعلومات .
واتذكر أن راتبي كنت انفقه كله على سيارتي الفيات 128 .
في عام 1999 قررت أن اتجه للخارج لتوسيع مداركي في العمل وجاءت لي فرصتان الأولى في كندا ورفضتها والأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة وقبلتها للقرب الجغرافي ، ومكثت عام ونصف في أبو ظبي من مايو 1999 حتى نهاية 2000 وبعد كده أنتقلت للعمل في دبي لمدة 3 سنوات وكنت في شركة CNS وامضيت فيها عدة سنوات وتم ترقيتي فيها حتى وصلت في 2001 إلى منصب مسئول عن قطاع الشبكات والداتا كومنيكيشن والمبيعات ايضا ، وبعد 3 سنوات فيها عدت إلى مصر ثانية في يناير عام 2004 في شركة سيسكو في منصب مدير عملاء في مصر ولبنان والأردن كنت اتابع 250 عميل منهم 150 في مصر والباقي في الدول المجاورة .
تخرجت بتقدير جيد من هندسة عين شمس ورفضت العمل في كندا
في مايو عام 2006 تم ترقيتي لأتولى منصب مدير المبيعات الإقليمي لشمال إفريقيا والمشرق العربي بما فيهم مصر التي توليت فيها مسئولية القطاع التجاري وكان من أهم القطاعات بالشركة ومكثت في هذا المنصب لمدة عام ونصف ،وخيروني أن اظل في منصبي هذااو اتولى القطاع التجاري بسيسكو مصر وكان هدفي الرجوع والاستقرار في مصر وبناء قاعدة من العملاء والعلاقات وكانت كلتا عينيا على منصب المدير العام للشركة .
وتوليت المنصب الجديد في عام 2007 وشغلته لمدة 5 سنوات حتى عام 2012 وكان القطاع التجاري كما ذكرت من أهم القطاعات في الشركة وكان أغلب التعامللات مع القطاع المصرفي والبترول عدا القطاع الحكومي ، وقبل مغادرة اولاف كريمر مدير سيسكو مصر السابق كان البحث عن مدير جديد وقمت بإجراء مقابلات لهذا المنصب إلى أن وقع الاختيار عليً في أغسطس عام 2013 وتوليت رسميًا في أكتوبر 2013 حتى اليوم .
أدير 28 دولة في المنطقة أبرزها مصر ..وبناتي كل حياتي
وبعد ذلك تم اسناد ليبيا والسودان بعد رفع الحظر الاقتصادي عن السودان ومنذ عامين تم اسناد شمال ووسط وغرب إفريقيا إلى عملي وأصبحت مسئولًا عن 23 بلد ، ومنذ عام مضى تم اسناد بلاد اخرى وهي بلاد المشرق وأصبحت Hدير 28 بلد ضمن مسئولياتي في مصر وشمال إفريقيا والمشرق العربي وغرب ووسط إفريقيا .
من زملاء الدراسة د.أحمد حسن كان مدير كلية الهندسة والحاسبات في جامعة النيل، د.أيمن بهاء الدين .
عندي ابنتين هما كل حياتي سلمى 12 سنة وفرح 10 سنوات وتدرسان في إحدى المدارس البريطانية بالقاهرة الجديدة، زوجتي مهندسة خريجة هندسة الأسكندرية وكانت تعمل لوقت قريب في مجال السوفت وير وتولت ادارة شركة كبرى في مجال التكنولوجيا وبعدها قررت الاستثمار في مجال الشركات الناشئة وريادة الأعمال .
ومن أبرز هواياتي ركوب الدراجات وقديما كنت أمارس لعبة الباسكيت والتنس والآن أمارس لعبه شبيهه للتنس وهي Badel Tens وهي لعبة أسباني خليط بين التنس والاسكواش .
والدي “رحمة الله عليه” اثر كثيرًا في حياتي فمن خلال حياته العسكرية تعلمت منه الكثير .
أنا أرفع شعار إذا كان الحديث من فضة فالسكوت من ذهب .