نقلا عن السخة الورقية لمجلة ICTBusiness
شهدت الخدمات الرقمية رواجاً كبيراًخلال الفترةالماضية ،واكتسبت أهميةكبيرة في ظل الظروف التي فرضتهاالجائحة ،والالتزام بالتباعدالاجتماعي، وزادالاهتمام بالخدمات الإلكترونيةالتي يتم تقديمهاللعملاء،بالتوازي مع انخفاض تكلفة تقديم تلك الخدمات الرقمية مع زيادة العائد من ورائها. هذا ما أكدت عليه إنجي الصبان الرئيس التنفيذي لشركة فيكتوري لينك
السطور التالية ترصد محاور اللقاء مع واحدة من كبريات الشركات العاملة في مجال تقديم الحلول الرقميةالمتكاملة داخل مصر وخارجها، لنتعرف على أحدث الخدمات التي تقدمها الشركة وخطة تواجدها داخل المعرض.
في البداية نريد أن نتعرف على مستوى أداء الشركة وأيضا الشركات التابعة لها خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل تأثير جائحة كورونا؟
جائحة كورونا بشكل عام أثرت علينا بعدة أشكال، منها تأثير سلبي متعلق بعدم تحقيق معدلات النمو التي كنا نرجوها، مما دفعنا لتغيير استراتيجية الشركة سواء بالتركيز على قطاعات جديدة أو بخلق حلول ومنتجات لأول مرة، لكن التأثيرات الإيجابية لكورونا ظهرت معنا داخل بعض القطاعات التي شهدت نمواً في الطلب على الخدمات الرقمية التي نقدمها.
نحن شركة تعمل في كل ما له علاقة بالتكنولوجيا الرقمية، حيث نتعاون مع مشغلي الاتصالات الأربعة في مصر خاصة في
الخدمات الترفيهية والثقافية مثل خدمة هنيدي مع فودافون، وأنغام وحازم إمام مع أورنج، ونقوم بتجهيز تعاون جديد من نوعه مع اتصالات متعلق بالتعليم، إلى جانب خدمات الكول سنتر مثل خدمة 8000 مع أورنج التي يستخدمها العملاء للحجز من خلالها فنحن نقوم بالرد على العملاء وإجراء الحجوزات، ونسعى دائما لوضع قيمة مضافة للمحتوى الذي نقدمه ، لدينا أيضا خدمات الرسائل الترويجية مثل الرسائل القصيرة، ولدينا تعاون مع عدة جهات حكومية مثل خدمات الكهرباء والمرور ولدينا خدمات تسويق رقمي لبعض العملاء مثل زانوسي وليسيكو وأمريكان فرنتشر، حيث نقوم بإدارة صفحات السوشيال ميديا الخاصة بالعملاء وضمان التفاعل مع الجمهور بشكل احترافي،
حيث نتعاون مع عدة بنوك وشركات وجهات ،ولدينا 80% حصة سوقية من سوق خدمات الرسائل الترويجية المعروفة بأسماء حكومية، لدينا دعم فني 24 ساعة من خلال الخط الساخن، ولدينا أكثر من فرع سواء في القاهرة أو الأسكندرية أو المنصورة أو الغردقة ولدينا عملاء كبار مثل البنك الأهلي وأورنج، ونمتلك حوالي 70 مهندس برمجيات Developing كذلك يوجد لدينا جزء التطوير للأنظمة على أعلى مستوى . أيضا لدينا شركة أكسبرس التابعة لفيكتوري لينك وهي خاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، نقوم من خلالها بتقديم باقات للشركات التي لا تمتلك ميزانيات كبيرة للتسويق، ونبحث حاليا عن حاضنات أعمال تقوم بدعم شركات محتضنة من أجل أن نكون الشريك التسويقي لها.
-
سوق الخدمات الرقمية كبيرة… والرهان على جودة الخدمة المقدمة للعملاء
اعتدنا في كل مرة نلتقي فيها معك أن نستمع لتوسعات جديدة متعلقة بعدد الشركات التابعة لمجموعة فكتوري لينك.. فما هو الجديد هذه المرة؟
الجديد الآن أن لدينا توسعات كبيرة في شركة كاش كول المسئولة عن الدفع الإلكتروني، حيث يوجد حاليا ما يقرب من 500 موظف ، مع عدة فروع منتشرة في أنحاء متفرقة في الجمهورية، وكان من حسن الحظ أن تلك الشركة استفادت من جائحة كورونا بسبب .زيادة الطلب على خدمات المدفوعات الإلكترونية ،أيضا قمنا بتدشين شركة “نوتش” بالتزامن مع جائحة كورونا، وفكرتها تعتمد على الشات بوت أو خدمات الرد الآلي على العملاء، ولدينا عدة عملاء كبار حالياً يعتمدون على الشات بوت الذي تقدمه نوتش مثل السويدي وإليانز وعز العرب وغيرها.
شاركتم للمرة الخامسة على التوالي في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، فماذا كانتركيزكم خلال هذا العام؟
نشارك في معرض كايرو آي سي تي هذا العام للمرة الخامسة على التوالي، وسوف نركز على خدمات الدفع اللاتلامسي، وسنعلن عن خدمات أخرى داخل المعرض، وهذا العام نطبق تجربة الدفع اللاتلامسي للمرة الثانية، ونسعى لتفادي المشاكل التقنية التي واجهناها العام الماضي، حيث نأمل أن يقوم كل زوار المعرض بالاعتماد .على خدمات كاش كول للدفع الإلكتروني داخل المعرض ، كما نجهز لإطلاق مجموعة جديدة من الحلول لمجتمع الأعمال، سواء الشركات الكبيرة أو حتى الشركات الصغيرة والناشئة.
-
رصدنا زيادة الطلب على خدمات المدفوعات الإلكترونية من خلال “كاش كول”
ما هو الدور الذي يمكن أن تساهم به مبادرة iRead في التشجيع على القراءة ودعم صناع المحتوى؟
iRead بدأت كمبادرة ثم تطورت لمسابقة وحاليا أصبحت شركة تابعة لفيكتوري لينك، ومؤخراً قمنا بالإعلان عن إطلاقiReadبالفعل كأكبر حدث في مصر لدعم دور الثقافة في المجتمع، وإثراء المناخ الثقافي لكل منiRead Awards النسخة الثانية من مسابقةالقراءو الُكتٌاب،ويهدف الحدث لتكريم كبارالأدباء والمؤلفين الصاعدين، وتسليط الضوءعلى المواهب الشابة،ومنح أصحابها فرصة لبداية حياتهم الأدبية.
كما أنه فرصة للقراء للمشاركة في الاستفتاء على أفضل النجوم في مجال الأدب والكتابة لهذا العام، حيث يتيح أكثر من 10 آلاف صوت مؤثر، و2500 قصة قصيرة، 500 رواية و100 كاتب وروائي، إلى جانب العديد من الفعاليات المميزة، لتكريم الفائزين والاحتفال بهم خلال شهر نوفمبر في دار الأوبرا المصريةiRead Awards وسوف يقام حفل كبير لتوزيع الجوائز .وبحضور وزيرة الثقافة وأعضاء لجنة التحكيم، وكبار الكتاب والأدباء و دور النشر، والعديد من الشخصيات العامة.
-
قانون حماية البيانات الشخصية مفيد للصناعة ..ونقوم بإرسال الرسائل للعملاء بشكل مشفر
من خلال تعاونكم مع مختلف القطاعات في مصر.. ما هي القطاعات التي شهدت ازدهارا في مجال تقديم الخدمات الرقمية؟
بالفعل نقدم خدماتنا لكل القطاعات تقريبا، لكن خلال جائحة كورونا وجدنا قطاع خدمات الأون لاين هو الأكثر نموا، أيضا قطاع البيع أون لاين للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة شهد نموا كبيرا وإقبالا على خدمات الترويج الرقمي.
وما هي القطاعات التي تأثرت بالسلب؟
للأسف القطاع السياحي تأثر بالسلب بشكل ملحوظ، بسبب إغلاق الفنادق والمزارات السياحية وقت جائحة كورونا، بجانب غلق المجال الجوي، ونأمل أن تعود تلك القطاعات للنمو خلال الفترة الراهنة.
ماذا عن توسعات فيكتوري لينك خارج مصر؟
الفترة الماضية تأثرت توسعاتنا خارج مصر بسبب أزمة كورونا وتعذر السفر بشكل طبيعي، لكن مكتبنا في الإمارات مايزال قائما ولكن حجم الأعمال انخفض، لذلك نسعى خلال الفترة المقبلة لتفعيل نشاطنا خارج مصر، وسيكون التركيز على السوق الإماراتية والسعودية.
هل قانون حماية البيانات الشخصية الذي يتم تطبيقه في مصر حاليا من الممكن أن يكون عائقا أمام عملكم كشركة تسويق رقمي؟
بالعكس، نرى أن قانون حماية البيانات الشخصية جيد جدا ويفيد الصناعة، نحن كشركة متخصصة في التسويق الرقمي لدينا ترخيص من جهاز تنظيم الاتصالات لتقديم خدمات الرسائل الترويجية الشخصية وغيرها من الخدمات المربوطة ببيانات العملاء، ويتم إجراء متابعة دورية للتأكد من سرية تلك البيانات، ويتم تجديد الرخصة بشكل سنوي، وإذا تم اكتشاف أي جوانب غير قانونية لاستغلال تلك البيانات يتم على الفور إيقاف الترخيص، وتلك البيانات تكون مشفرة بشكل معين بحيث لا يتمكن أحد من الاطلاع عليها أو استغلالها، نحن كمقدم خدمة نقوم بأداء خدمة الرسائل بشكل مشفر دون أن يكون لدينا قاعدة بيانات بأرقام العملاء، الأمر يتم بشكل تقني يعتمد على الموقع الجغرافي والاهتمامات وغيرها، بالتعاون مع مشغلي الاتصالات، وفي نفس الوقت يمكن للعميل أن يقوم بحجب تلك الرسائل إذا شعر بالغضب منها أو إذا كان يرى أنها اختراق لخصوصيته.
وماذا عن اهتمامكم بتأمين بيانات العملاء؟
نقوم بضخ استثمارات كبيرة في جزء الأمن المعلوماتي ، لأن خدماتنا متعلقة ببيانات العملاء وبالتالي يجب أن نحميها من الاختراق.
بعض خدمات الدعم الفني تعتمد حالياً على الشات بوت والذكاء الاصطناعي، فهل هذا يمثل تهديداً لبعض الموظفين التقليديين الذين قد يفقدون وظائفهم بسبب وجود بديل تقني؟
التقنيات الحديثة التي نعتمد عليها قد تؤدي لخلق فرص عمل جديدة، وحالياً تتجه الجامعات لتخصيص مناهج متخصصة تعتمد على دراسة تلك التقنيات الجديدة وسيقوم خريجوها بشغل تلك الوظائف، لكن هذا لا يمنع أن هناك وظائف أخرى قد تندثر وتختفي مع الوقت.
كيف ينقسم حجم أعمال فيكتوري لينك بين القطاعين الحكومي والخاص؟
حجم أعمالنا 80% منه مع القطاع الخاص، فهو القطاع الأضخم والأكثر احتياجاً لخدماتنا الرقمية، إلى جانب 20% مع القطاع الحكومي، مثل وزارة الصحة ووزارة الاتصالات وصندوق تحيا مصر وصندوق الإسكان والتعمير والمجلس الأعلى للجامعات وغيرها من الجهات الحكومية.
لاشك أن المنافسة قوية داخل سوق الخدمات الرقمية.. فما هي نقاط القوة لشركتكم؟
بالفعل توجد منافسة شرسة في هذه السوق، حيث توجد شركات عديدة تقدم خدمات رقمية مثل التي نقدمها، لكن من حسن الحظ أن السوق كبيرة وفيها فرص عظيمة للجميع، لكن الرهان يكون على جودة تقديم الخدمة وهو ما نتميز به بشهادة جميع عملائنا.
يمكن أن نعتبر إنجي الصبان من النماذج الناجحة للمرأة المصرية.. لكن هل يمكن أن نتعرف على وجهة نظرك بشكل عام فيماحققته المرأة المصرية داخل المجتمع خلال الفترات الماضية؟ وهل تحصل المرأة على حقها في سوق العمل؟
المرأة العاملة في مصر تأخذ حقها كاملاً دون أي عنصرية أو تمييز سلبي، وهو عكس ما لاحظته خلال عملي في الخارج وما واجهته من مشاكل بسبب طبيعة عملي كمبرمجة، في الخارج يبحثون عن رجال في وظيفة المبرمج، عكس مصر فقد وجدت نفسي في مكانة مميزة .باعتباري سيدة تعمل في مجال متخصص مثل البرمجة ، والمرأة في قطاع البنوك لها تأثير واضح، فلدينا قيادات مشرفة وأيضا في قطاع الاتصالات، قد يكون قطاع البترول هو الأقل تمثيلاً للمرأة، لكن غالبية القطاعات نجد فيها سيطرة للمرأة المصرية بشكل ملحوظ ، ومن خلال تجربتي كامرأة محجبة، أؤكد لكم أن الحجاب لم يعطلني نهائيا، فبدايتي كانت داخل أوراسكوم التي يملكها المهندس نجيب ساويرس، وحصلت فيها على كل الاحترام والتقدير.