سحب إيلون ماسك دعوى قضائية كان قد قدمها ضد شركة OpenAI الناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك قبل يوم واحد من موعد جلسة استماع كان من المقرر أن تعقدها محكمة ولاية كاليفورنيا للنظر في طلب الشركة إسقاط الدعوى.
وكان إيلون ماسك قد اتهم في الدعوى المقدمة منذ عدة أشهر مؤسسي OpenAI، سام ألتمان وجريج بروكمان، بانتهاك وضع الشركة غير الربحي والتركيز على الأرباح بدلًا من استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية.
وزعم ماسك في دعواه القضائية أن OpenAI أصبحت “شركة مغلقة المصدر وشبه تابعة” لمايكروسوفت، التي استثمرت فيها 13 مليار دولار، وتملك فيها حصة قدرها 49%.
وتستخدم مايكروسوفت التقنيات الخاصة بشركة OpenAI لتشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التابعة لها التي تطلق عليها اسم “كوبايلوت” في منتجاتها المختلفة مثل ويندوز وأوفيس، في حين تعتمد OpenAI على مايكروسوفت في تقديم الدعم المالي بجانب تزويدها بالبنية التحتية مثل خوادم البيانات لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة وتدريبها وتشغيلها.
وكانت OpenAI قد طالبت بإسقاط الدعوى، زاعمةً أن ماسك سيستخدم أي معلومات قد تظهر نتيجة دعواه في الوصول إلى “سجلات الشركة وتقنياتها”، مشيرةً إلى أنها لم تنتهك أي اتفاق تأسيسي.
وكان إيلون ماسك قد شارك في تأسيس OpenAI في عام 2015 بهدف تطوير الذكاء الاصطناعي بنحو آمن لمصلحة البشرية، وقد أسهم ماسك في تمويل الشركة ودعم أبحاثها في بداياتها، قبل أن يغادرها عام 2018 بسبب خلافات حول اتجاهها ومستقبلها.
ولاحقًا، أعرب ماسك عن قلقه من “وقوع OpenAI تحت سيطرة مايكروسوفت”، وعدم تركيزها على ضمان سلامة الذكاء الاصطناعي، متهمًا إياها “بالسعي وراء الربح”، واتخاذ خطوات تتعارض مع أهدافها الأصلية.
ويدير ماسك حاليًا شركة xAI الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تطرح المساعد الذكي Grok من أجل منافسة ChatGPT، وتتيحه في منصة إكس لأصحاب الاشتراكات.
ومن جهة أخرى، أعلن ماسك عزمه حظر أجهزة آبل في شركاته بعد إعلان آبل التعاون مع OpenAI من أجل إدماج ChatGPT في أجهزتها في وقت لاحق من العام الجاري.