Site icon ICT Business Magazine – أي سي تي بيزنس

احمد طنطاوي: ما نراه اليوم من AI لا يمثل سوى جزء بسيط مما يمكن أن يقدمه مستقبلًا

أكد د. أحمد طنطاوي،المشرف على مركز الابتكار التكنزلوجي  بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مستقبلية، بل أصبح واقعًا مؤثرًا في حياة المجتمعات والدول، مشددًا على أن جوهر هذا التحول لا يكمن فقط في Artificial Intelligence (A.I.)، بل في Emotional Intelligence (E.I.) أي الذكاء الإنساني المصاحب له.

وفي كلمته الافتتاحية، خلال اللقاء الذي نظمته السفارة الهندية بالقاهرة للترويج لمؤتمرها الدولي AI IMPACT SUMMIT والمقرر عقده في فبراير المقبل بحضور السفير الهندي بالقاهرة  سوريش ريدي  رحّب د. طنطاوي بالحضور، موجّهًا الشكر للولايات المتحدة الأمريكية ولكافة الشركاء الأمريكيين على تعاونهم المستمر، ليس فقط في هذا الحدث، بل في الملف الأوسع المتعلق بالذكاء الاصطناعي عالميًا، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس إدراكًا مشتركًا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع.

وأوضح أن هذا الحدث يُعقد للمرة الأولى في مدينة عالمية، وهو ما يمثّل محطة مهمة في مسار التعاون الدولي، مشيرًا إلى النقاشات التي أجراها مع عدد من الخبراء والأصدقاء في الولايات المتحدة، والتي كشفت عن تجارب ثرية يقودها أكاديميون وخبراء تقنيون من أمريكا والهند، وما يمكن أن يقدموه من دعم حقيقي للمدن العالمية.

وأضاف أن الجهود الحالية، رغم أهميتها، لا تزال غير كافية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تركيزًا أكبر على العمل المشترك، ليس من أجل التميز لدولة بعينها، وإنما لخدمة المدن العالمية والإنسانية جمعاء، والاستفادة من الخبرات المتبادلة بين المجتمعات.

وأشار د. طنطاوي إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح مفهومًا معروفًا للجميع، لكن ما لا يدركه كثيرون هو أن تأثيره الحقيقي بدأ بالفعل، وإن كان ما نراه اليوم لا يمثل سوى جزء بسيط مما يمكن أن يقدمه مستقبلًا. ولفت إلى أن الأثر الحالي للذكاء الاصطناعي يطال الدول والمجتمعات والتعليم وأنماط الحياة والعمل، وسيزداد عمقًا وتأثيرًا في السنوات القادمة.

وأكد أن هذا الملف يحظى باهتمام متزايد لأنه يمس حياة الإنسان بشكل مباشر، مشددًا على أهمية تحقيق توازن دقيق بين الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي وتعزيز حقوق الأفراد وحرياتهم، بما يضمن استخدامًا مسؤولًا وعادلًا للتكنولوجيا.

واختتم د. أحمد طنطاوي كلمته بالتأكيد على أن التحديات المطروحة اليوم في المعرض ليست مجرد تحديات تقنية، بل هي تحديات إرادة وتعاون ورؤية مشتركة، داعيًا إلى العمل معًا خلال العامين أو الثلاثة المقبلة على تطوير حلول عملية تخدم الإنسان والمدن والمجتمع العالمي، ومعبّرًا عن ثقته في أن البرنامج المطروح يشكّل خطوة مهمة في هذا الاتجاه

Exit mobile version