أصدرت اليوم شركة ” كورسيرا “، أحد أكبر منصات التعلم عن بعد في العالم ، تقرير المهارات الجامعية لعام 2022، ويكشف التقرير عن أهم الوظائف التي يسعى الطلاب في جميع أنحاء العالم إلى الحصول عليها ، وأهم المهارات التي يسعون الى اجادتها، كما يذكر التقرير الخطوات الرئيسية التي يمكن لمؤسسات التعليم العالي اتخاذها لتلبيه احتياجات سوق العمل في القطاعات المختلفة ، ولتزيد من فرص الخريجين في الحصول على الوظائف المناسبة ، ووفقا لتقرير “كورسيرا ” فإن الطلاب المصريين يتجهون نحو الوظائف التقنية في عدة مجالات مختلفة مثل تطوير البرمجيات وعلوم البيانات وتعلم الألة.
وبينما يتطلب تخرج الطلاب اليوم مهارات جديدة إلى سوق العمل مهارات جديدة – أعيد تشكيلها نتيجة للتطور الذى مر به العالم و الازمات التي واجهها – يظل أصحاب العمل من جانب والطلاب من جانب اخر يعانون من عدم التوافق بين المهارات التي يتقنها الخريجون، وتلك التي يتطلبها سوق العمل، الا ان تقرير المهارات الجامعية لعام 2022 يقدم دليلًا على حدوث تقدم ملموس في هذا الاتجاه ، حيث أصبح المتعلمون المصريون يدرسون هادفين إلى الحصول على وظائف تتماشى مع احتياجات سوق العمل، والتي تقدم ميزة تنافسية في بلد به أكبر عدد من الشباب في المنطقة حيث كان واحد من كل اربعه بدون عمل عام 2019 .
ويعتبر الاستثمار في المهارات الرقمية هي الطريق الذي يسلكه المتعلمون ليكونوا مستعدين للحصول على وظائف سريعة النمو داخل المؤسسات القائمة، كما تمكنهم تلك المهارات، من إطلاق مشاريعهم الخاصة كشركات ناشئة خاصه في ظل تشجيع الدولة لهذا الاتجاه والذي يساهم في تحقيق التنمية بوتيرة أسرع، ومن بين الدول التسعة التي تم تسليط الضوء عليها، احتلت مصر أعلى نسبة في الطلاب الراغبون الراغبين؟ في الالتحاق بوظائف تطوير البرمجيات (22٪) عند التخرج. بالإضافة إلى ذلك، ظهر أن 13٪ من الطلاب المصريين يأملون أن يصبحوا علماء بيانات، بينما اختار 7٪ منهم هندسة تعلم الالة كأفضل اختيار مهني، هذا ولم تحظ أي وظيفة أخرى بنسبة تزيد عن 5٪ من الطلاب المصريين البالغ عددهم 2300 طالب.
ومن جانبه قال أنتوني تاترسال، نائب الرئيس بكورسيرا لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا “إن خارطة المهارات المتغيرة تخلق مزيد من التنوع والاحتياج لفرص عمل مختلفة، ومن المتوقع ظهور 149 مليون وظيفة رقمية جديدة على مستوى العالم بحلول عام 2025″
أضاف “التقرير أوضح أن المتعلمين المصريين متحمسون بدرجة كبيرة للمسارات الوظيفية عالية النمو، وسيساعد التعاون بين مؤسسات التعليم العالي، والحكومات، والقطاعات الصناعية المختلفة على ضمان توجيه حماس الطلاب التوجيه الصحيح تجاه اتقان المهارات عالية الجودة المطلوبة، مما سيساعد على تضييق فجوات المهارات على المستويين المحلى والإقليمي.