التقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفد من خبراء البنك الدولي برئاسة بثينة جورمازي مدير التنمية الرقمية بالبنك الدولي، تناول اللقاء بحث التعاون مع البنك الدولي والاستفادة من خبراته في تطوير استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتحول إلى الاقتصاد الرقمي، وتنفيذ أهدافها والعمل على إنجاز الأولويات. حضر اللقاء المهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة، ورؤساء الجهات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من قيادات الوزارة.
خلال اللقاء أكد الدكتور عمرو طلعت على أهمية الاستفادة من خبرات البنك الدولي في مجال دعم استراتيجيات التحول إلى الاقتصاد الرقمي، مستعرضاً المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها استراتيجية الوزارة، والمشروعات المنبثقة عنها والتي تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الصادرات التكنولوجية، خاصة وأن مصر تمتلك مهارات شابة تؤهلها للمنافسة عالمياً في هذا المجال، موضحاً خطط القطاع للتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية من خلال استهداف زيادة التصدير إلى المنطقة العربية، وأفريقيا، وأوروبا.
كما استعرض الوزير البرامج التي تقدمها الوزارة والجهات التابعة لها والمبادرات التي يتم تنفيذها لتمكين الشباب في التخصصات التكنولوجية المختلفة، وأشار سيادته إلى بدء الوزرة في تنفيذ مبادرة مجتمعات الابداع التكنولوجي في سبع جامعات مصرية كمرحلة أولى لدعم الطلاب والخريجين من رواد الأعمال المبتكرين لتكون بمثابة منصات لاحتضان الشباب وتحفيزهم على الابداع.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تقوم بها الدولة لجذب الاستثمارات؛ مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار في المجالات التكنولوجية من خلال تهيئة البيئة التشريعية، ونشر المناطق التكنولوجية في محافظات مصر المختلفة، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية للاتصالات التي تعد عنصراً أساسياً لتنفيذ استراتيجية الدولة للتحول إلى المجتمع الرقمي، كما أكد السيد الوزير على أن البريد المصري يشهد تطوراً كبيراً في مجال تقديم الخدمات المجتمعية والمالية بما يعزز من دوره في دعم جهود الدولة لتحقيق الشمول المالي وتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي.
هذا وقد استعرض العطار المشروعات التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة من أجل توفير بنية أساسية ومعلوماتية مؤمنة بما يساعد على تمكين القطاعات الحيوية الأخرى من تحقيق التحول الرقمي، والمساهمة في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين وتقديمها بشكل سريع وميسر.
كما شهد اللقاء استعراض التعاون الذي تم بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والبنك الدولي لتطوير استراتيجية البرودباند، وكذلك البرامج التدريبية التي ينفذها معهد تكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومي للاتصالات لتأهيل الكوادر الشابة، والخطط المستقبلية لمضاعفة أعداد المستفيدين من هذه البرامج من أجل خلق المزيد من فرص العمل خاصة ذات القيمة المضافة.
من جانبها أشادت بثينة جورمازي برؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وما تشمله من نماذج عمل جديدة ومبتكرة لمشروعات التنمية الرقمية، والجهود المبذولة من أجل الإسراع في تنفيذ تلك المشروعات، وكذلك المحاور الشاملة لاستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى يتم تنفيذها بمعدلات كبيرة ومنها خطة التنمية البشرية لصقل مهارات الشباب وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة لتلبية احتياجات القطاع في الداخل والخارج، وكذلك خطة تطوير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وفي هذا الصدد استعرضت السيدة بثينة مع أعضاء الوفد الإمكانات والمساعدات الفنية والخدمات الاستشارية التي يمكن أن يقدمها البنك لدعم تنفيذ خطة واستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح خبراء البنك أن إطار العمل الشامل يبدأ بتقييم الوضع الحالي للاستعداد الرقمي، وتطوير استراتيجيته، ووضع مؤشرات قياس للأداء، كما أكد الخبراء على أن مظلة التحول الرقمي تشمل الحوكمة، والبيئة الداعمة لمنظومة الإبداع وريادة الأعمال.
وفي سياق متصل قام وفد البنك الدولي بزيارة لمقر هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” حيث كان في استقباله مها رشاد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة والسادة النواب ومجموعة من المدراء بالهيئة.
وشهد اللقاء بحث عدد من ملفات التعاون المقترحة بين الهيئة والبنك الدولي، كان من ضمنها مناقشة سبل الدعم لإنشاء مركز تميز وبناء الكفاءات في مجالات التصنيع والتكنولوجيا الفائقة أو ما يعرف بـIndustry 4.0 الصناعة 4.0 (الثورة الصناعية الرابعة) والتي تتمثل في المصانع الذكية التي تستهدف الجمع بين التقنيات الرقمية الحديثة مثل: (إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي) والعلوم الفيزيائية أو المادية.
كما تناول اللقاء عرض المزايا التنافسية للقطاع، واستعراض نماذج لقصص نجاح الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر، بالإضافة إلى مناقشة أحدث برامج الهيئة لدعم وتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري وبرامج جذب ودعم المستثمرين، بالإضافة إلى برامج تدريب العاملين بالقطاع وبناء قدرات الطلبة وخريجي الجامعات في المجالات التكنولوجية، ومبادرات دعم الابتكار وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال.