الحكومة توافق على مبادرة ” الاتصالات” لتحويل مصر لمركز عالمي لصناعة الإلكترونيات
عقدت اللجنة الوزارية الاقتصادية اجتماعاً اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبحضور وزراء الاستثمار والتعاون الدولى، والتخطيط والمتابعة والاصلاح الادارى، والمالية، والزراعة واستصلاح الاراضى، والتجارة والصناعة، وقطاع الاعمال العام.
استعرض الاجتماع التصور الخاص بالنهوض بصادرات قطاع النظم وتكنولوجيا المعلومات فى مصر وتعميق التصنيع المحلى والتصدير فى مجال الالكترونيات 2017/2022، حيث عرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقريراً حول مبادرة “مصر تصنع الالكترونيات”، والتي تهدفُ إلى تحويل مصر مركز ومصنع إقليمي وعالمي للسوق الأفريقية والعربية والأوروبية، لتصميم وتصنيع الإلكترونيات المتطورة قبل نهاية 2030، والاستفادة من صناعة الإلكترونيات كأحد أكبر الدعائم لنمو الاقتصاد المصري وكمساهم رئيسي في مضاعفة الصادرات المصرية، وتقليل الواردات من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية للسوق المحلي، بما يوفر مئات الآلاف من فرص العمل.
وأوضح الوزير أن المبادرة يتم تنفيذها من خلال عدة برامج، تتمثلُ في تحفيز تصنيع منتجات إلكترونية واعدة تتميز بتعاظم الطلب المحلي والإقليمي عليها، وهي: الهواتف الذكية، والحاسبات اللوحية، لمبات الليد الموفرة، العدادات الذكية، الخلايا الشمسية، التليفونات والشاشات السطحية، الأنظمة الذكية، بالإضافة الى تعزيز البحث والتطوير والابداع وتقوية التحالف بين الشركات والتعاون بين الصناعة والجهات البحثية، فضلاً عن تشجيع الصادرات وتعظيم الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة، وتنمية قدرات الموارد البشرية عن طريق برامج تدريبية متخصصة للقيادات والمهندسين والفنيين لتلبية احتياجات الصناعة من العمالة الماهرة والمتخصصة، واضاف الوزير أن المبادرة سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل: المرحلة الاولى 2018/2021، والمرحلة الثانية 2021/2025، والمرحلة الثالثة 2025/2030.
وأوضح وزير الاتصالات ان هذه البرامج يتم تنفيذها من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، تحت اشراف ومتابعة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن طريق فريق من الكوادر القيادية ذات الخبرة الكبيرة في الإدارة وتكنولوجيا صناعة الالكترونيات، بمتابعة واستشارة لجنة مكونة من نخبة من خبراء صناعة الالكترونيات في مصر، بالإضافة الى تعاون ودعم الشركاء الاستراتيجيين لهذا المشروع القومي من الوزارات والهيئات المعنية وجامعات ومراكز البحوث ومراكز التدريب.
وأكد الوزير أن صناعة الالكترونيات تعدُ من أكثر الصناعات نمواً على مستوى العالم حيث يزيد حجم صناعتها في العالم عن 3 تريليونات دولار، كما تدخل النظم الالكترونية كمكون رئيسي في جميع الصناعات والمجالات، لافتاً إلى أن موازنة المرحلة الأولى للمبادرة 2018-2021 تبلغ 1.5 مليارجنيه، وتستهدف أن يصل حجم صناعة الالكترونيات إلى 5 مليارات دولار سنوياً ، وأن يصل حجم التصدير إلى 3 مليارات دولار سنوياً بدلاً من 1.3 مليار دولار حالياً بقيمة مضافة محلية لا تقل عن 45% . كما تهدف المرحلة الاولى إلى اضافة 25 ألف فرصة عمل جديدة فى هذا القطاع.
وحول الفرص الراهنة في مجال صناعة الالكترونيات، أكد الوزير دعم القيادة السياسية لتعزيز الصناعة المحلية، وما تمتلكه مصر من خطوط الإنتاج، ومن الصناعات المغذية مثل صناعات البلاستيك، والمعادن بالإضافة لإمكانات تصنيع اللوحات الإلكترونية، إلى جانب الأيدي العاملة الفنية المدربة، وكذا اشتراك مصر في الكثير من اتفاقيات للتجارة الحرة تغطي 71 دولة في أفريقيا وأوروبا والعالم العربي، بالإضافة إلى موقعها المحوري الذي يعطي لها ميزة كبيرة لتصبح مركزاً إقليمياً لتصنيع وتصدير المنتجات الإلكترونية المصرية، وتنفيذ مشروعات عملاقة بمصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمناطق التكنولوجية المتخصصة.
وفى ختام العرض، أشاد رئيس الوزراء بهذه المبادرة، خاصة وأنها تتعلق بقطاع واعد سوف يمثل مجالاً خصباً لزيادة الصادرات والاستثمارات، وسيعمل كقاطرة اضافية لنموالاقتصاد المصرى.