Site icon ICT Business Magazine – أي سي تي بيزنس

الرئيس التنفيذي لخزنة داتا سنتر:هدفنا تحويل مصر لمركز حيوي لتخزين البيانات ودعم نمو اقتصادها الرقمي (حوار)

حسن النقبي الرئيس التنفيذي لخزنة داتا سنتر

حسن النقبي الرئيس التنفيذي لخزنة داتا سنتر

*مشروعنا مع مجموعة بنية خطوة هامة لتوسيع حضور “خزنة” إقليميًا

 

حاوره/ محمد لطفي

بدأت شركة خزنة داتا سنتر أولى استثماراتها في السوق المصرية من خلال شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة بنية نتيجة إيمانها الشديد بما تتمتع به السوق المصرية من فرص واعدة لذا كان قرار الخروج للاستثمار خارج دولة الإمارات العربية الشقيقة داخل مصر بعد أن شرعت مصر في الاستثمارات والإصلاحات في الخدمات الحكومية الرقمية وتحديث البنية التحتية، بهدف تعزيز الدور الذي يلعبه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية للدولة وفقًا لما أكده حسن النقبي، الرئيس التنفيذي لخزنة داتا سنتر في حواره مع ICTBusiness والذي كشف فيه تفاصيل الاستثمار الجديد والمعايير البيئية واستخدام الوقود النظيف ومصادر الطاقة المتجددة في أولى مشروعاتها  في مصر ، مؤكدًا أيضًا أن مركز البيانات في مصر سيلعب دورًا حيويًا في دعم تطوير الذكاء الاصطناعي وإلى تفاصيل أول حوار صحفي له في مصر.

تشاركون للمرة الأولى في المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا. هل يمكنك إطلاعنا على طبيعة هذه المشاركة؟

يسرنا في خزنة داتا سنتر المشاركة في دورة هذا العام من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا ونعتزم توفير مزيد من التفاصيل حول الإعلان الذي سنصدره فيما يتعلق بمشروعنا المشترك مع مجموعة بنية بعد إعلاننا في مايو الماضي عن إنشاء أول مركز بيانات واسع النطاق في مصر. ومن خلال حضورنا في هذه الفعالية، نهدف إلى تعزيز مساهماتنا في قطاع التكنولوجيا في مصر.

وقعتم مؤخرًا بروتوكول تعاون لإطلاق أحد أكبر مراكز البيانات في مصر بقيمة 250 مليون دولار أمريكي بالتعاون مع مجموعة بنية. هل يمكنك توضيح الخطوات اللاحقة لتوقيع هذه الاتفاقية؟

بعد توقيعنا لمذكرة التفاهم في مايو الماضي مع مجموعة بنية ومنطقة المعادي التكنولوجية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، سنقوم بالكشف عن إعلان آخر خلال المعرض إن هذا الإعلان هو خطوة هامة لتأكيد الالتزام المشترك للشركات بتعزيز الابتكار والتحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يشكل أساس الوصول إلى مستقبل قائم على التكنولوجيا المتقدمة.

ما الهدف من هذا الاستثمار الضخم؟

نسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية من خلال الاستثمار المشترك لإنشاء مركز البيانات، بما يشمل دعم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، حيث يسهم مركز البيانات في دعم النمو الرقمي في المنطقة من خلال ما يقدمه من بنية تحتية رقمية متطورة، بالإضافة إلى اعتماده لتقنيات حديثة تتيح له توفير 25 ميجاوات إضافية من أعباء العمل المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات. ويأتي إنشاء مركز البيانات بمثابة خطوة استراتيجية تتيح للشركات في مصر تعزيز المرونة الرقمية، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية رقمية متطورة تلبي الطلب المتنامي على التكنولوجيا الحديثة وتعزز نمو الاقتصاد الرقمي في مصر. ويدعم مركز البيانات استراتيجية “خزنة” للنمو والتوسع إلى أسواق عالمية، مما يؤكد التزامنا الراسخ بتوسيع نطاق عملياتنا خارج دولة الإمارات.

متى ستبدأ أعمال بناء مركز البيانات؟ وما هو الموعد المتوقع لاستكماله؟
من المتوقع أن تنطلق أعمال بناء مركز البيانات الجديد في وقتٍ مبكر من العام القادم، ونسعى إلى استكماله خلال عامين من تاريخ انطلاق أعمال البناء.

هل تعتزم خزنة داتا سنتر توسيع عملياتها لتشمل أنشطة أخرى واستثمارات جديدة في السوق المصرية في ضوء العلاقات المتينة التي تجمع جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة؟
نسعى دومًا في خزنة داتا سنتر إلى تعزيز استراتيجية النمو الخاصة بنا للتوسع إلى الأسواق العالمية، مما يؤكد التزامنا الراسخ بتوسيع نطاق عملياتنا خارج دولة الإمارات. إن مشروعنا المشترك مع مجموعة بنية هو خطوة هامة لتوسيع حضور خزنة على الصعيد الإقليمي. وكلنا ثقة بأننا سنتمكن من تزويد العملاء بأفضل خدمات مراكز البيانات في المنطقة بفضل خبراتنا الكبيرة وسجلنا الحافل بتوفير مراكز بيانات عالية الجودة على نطاق واسع، بالإضافة إلى الخبرة المحلية لمجموعة بنية، والموقع الاستراتيجي الذي تتميز به منطقة المعادي التكنولوجية. وتسهم هذه المساعي في تحويل مصر إلى مركز حيوي لتخزين البيانات ودعم نمو اقتصادها الرقمي.

ما هي استراتيجية الشركة للاستثمار خارج دولة الإمارات؟ وما الذي دفع مصر لاختيار هذا الاستثمار؟

تلعب خزنة دورًا محوريًا في توفير البنية التحتية الرقمية ودعم التحول الناجح في المشهد الرقمي دائم التطور. وأسهمت أعمالنا في وضع حجر الأساس للاقتصاد الرقمي والمساعدة على تعزيز مكانة دولة الإمارات بوصفها قوة عالمية بارزة في قطاع التكنولوجيا على مدار أكثر من 10 سنوات. وتدعم حلول تخزين البيانات لدينا طموحات عملائنا الراغبين في توسيع أعمالهم من خلال تزويدهم بحل آمن وموثوق ومستدام لتخزين البيانات، كما يتيح لنا نمو حجم البيانات في المنطقة فرصة مميزة لتوسيع عملياتنا. وتضمن حلول تخزين البيانات الخاصة بنا إدارة نمو البيانات بطريقة سلسة، مما يتيح للشركات تلبية الاحتياجات المتنامية في العالم الرقمي.

ونسعى في خزنة إلى توسيع نطاق عملياتنا خارج دولة الإمارات لتشمل الأسواق المجاورة، ويسرنا الإعلان عن دخولنا السوق المصرية، في خطوة هامة تمثل أول عملية توسع لنا في سوق جديدة خارج دولة الإمارات. ويسهم مركز البيانات في توفير فرص مميزة للشركات في مصر التي تسعى إلى التوسع على الصعيد العالمي، كما يقدم المساعدة للشركات متعددة الجنسيات التي تهدف إلى تعزيز مستويات النمو والابتكار في مختلف الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشرعت مصر مؤخرًا في سلسلة من الاستثمارات والإصلاحات في الخدمات الحكومية الرقمية وتحديث البنية التحتية، بهدف تعزيز الدور الذي يلعبه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية للدولة.
ونثق بأن إنشاء مركز البيانات الجديد سيسهم في تلبية الطلب المتنامي على البنية التحتية الرقمية المرنة في مصر، وخاصةً في ضوء الزيادة الكبيرة في متطلبات البيانات خلال السنوات القليلة الماضية، ويسعدنا أن نلعب دورًا مهمًا في تحقيق هذا الهدف الطموح.

 

هل يمكن أن تطلعنا بالمزيد من التفاصيل حول الإمكانات التقنية لمركز البيانات الجديد؟
يوفر مركز البيانات الأحدث التابع لشركة خزنة 25 ميجاوات إضافية من أعباء العمل المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، ويتميز بقدرات تقنية عالية المستوى، مما يضمن الكفاءة والاستدامة. وتشمل تلك الميزات ما يلي:

ما هو دور مراكز البيانات في تشجيع دول المنطقة على اعتماد حلول التحول الرقمي؟

تواصل مراكز البيانات لعب دور محوري في دفع عجلة التحول الرقمي، حيث تقوم بتمكين الخدمات القائمة على السحابة من خلال توفير بنية تحتية مرنة وقابلة للتطوير للشركات لابتكار عروضها وتوسيعها. ويمكن لمراكز البيانات أيضًا المساعدة على تسهيل نمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يوفر إمكانات الحوسبة والتخزين اللازمة للمعالجة المتطورة للبيانات. كما تحافظ مراكز البيانات على دورها المحوري في دعم تحليلات البيانات، وتمكين المؤسسات من استخلاص رؤى قيمة من مجموعات البيانات الضخمة. وستبقى مراكز البيانات بمثابة الركيزة للثورة الرقمية بفضل قدراتها المتطورة، مما يمكّن الشركات من الازدهار في المشهد سريع التغير.

 كيف تتعامل خزنة مع القضايا الأمنية وحماية بيانات العملاء، لا سيما أن مركز البيانات في مصر ليس الأول في تاريخ الشركة، بل يأتي ضمن مجموعة كبيرة من الإنجازات التي حققتها الشركة؟

يكتسب الأمان أهمية كبرى بالنسبة لقطاع مراكز البيانات، سواء كان ذلك من خلال القيام بدوريات في محيط جميع مراكز البيانات التابعة لنا، أو تركيب جدران متطورة مقاومة للحرائق في جميع مواقع العملاء التي لا يمكن الوصول إليها إلا من قبل الموظفين. وبعد عشر سنوات من التوسع السريع والاستثمار المستمر، أثبتت تصاميم مراكز البيانات لدينا كفاءتها ومرونتها.

هل تستخدمون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدماتكم؟ وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تسهم في تطوير تلك الخدمات؟

تحتاج الشركات، بما فيها خزنة، في مساعيها الحثيثة نحو الابتكار وتحقيق النمو المستدام إلى الاستفادة من التكنولوجيا بوصفها الدافع نحو الارتقاء بنتائج الأعمال. وتشمل التقنيات التي سترسم ملامح العمليات المستقبلية لمراكز البيانات إنترنت الأشياء، والتخزين السحابي، والحوسبة الطرفية، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، ووسائل الطاقة المستدامة والمتجددة مثل تقنيات التبريد السائل، ومراكز البيانات تحت سطح البحر (الكابلات البحرية)، والتصاميم الفعالة للخوادم. ويعزز اعتماد الحلول التقنية نمو مراكز البيانات من خلال خلق طلب متزايد باستمرار على تخزين البيانات، وقدرات المعالجة، والإدارة والعمليات، والاتصال.

وسيلعب تطوير أول مركز بيانات واسع النطاق في مصر بالمنطقة التكنولوجية بالمعادي دورًا حيويًا في دعم تطوير الذكاء الاصطناعي. وسيسهم المركز في دعم النمو الرقمي في المنطقة من خلال ما يتميز به من بنية تحتية رقمية متطورة وتقنيات حديثة. وسيوفر المركز 25 ميجاوات إضافية من أعباء العمال المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات. كما يتمتع بموقع استراتيجي يرتقي بقدرته على تلبية الطلب المتزايد على البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تعزز المرونة الرقمية للمؤسسات. وفي عصرٍ يتسم بالنمو السريع للبيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي، سيصبح مركز البيانات الجديد أحد الأصول المهمة التي تتمتع بجميع الإمكانات اللازمة لتوفير الدعم للمنظومة الرقمية المتنامية في مصر.

كيف تعالجون تحديات الطاقة والتبريد في مراكز البيانات، ولماذا قررتم إطلاق هذا الاستثمار في السوق المصرية مع مجموعة بنية؟ وما هي السمات التي تتميز بها خزنة عن غيرها في سوق مراكز البيانات؟

نشهد اليوم نمو الطلب بشكلٍ متسارع على حلول تخزين البيانات، مما يؤكد ضرورة المسارعة إلى اعتماد ممارسات مستدامة لتحقيق الحياد المناخي على مستوى القطاع. وتبذل خزنة جهودًا حثيثة لتحقيق هذا الهدف، تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تشجع بقوة على الوصول للحياد المناخي في مختلف أنحاء الدولة. ونجحت خزنة بترسيخ حضورها في دولة الإمارات بوصفها شركة رائدة لتطوير الحلول المستدامة، إلى جانب إسهاماتها في تعزيز البنية التحتية الرقمية في المنطقة، مما عزز جاذبيتها أمام العملاء خلال السنوات الأخيرة، ووضعها على رأس المؤسسات المسؤولة عن تطوير أحدث مراكز البيانات وتشغيلها.

وفي إطار سعيها لتسريع التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، وضعت خزنة خططًا استراتيجية لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، بما ينسجم مع التزامها بمعايير الاستدامة. وتشمل هذه الجهود الاستثمار في حلول الطاقة الشمسية لتزويد عمليات مراكز البيانات التابعة للشركة بالكهرباء، وغيرها من المصادر المختلفة للطاقة المتجددة. كما نخطط لاستبدال وقود الديزل بالوقود الحيوي، الذي يُصنع من مصادر مستدامة ويتميز بمستوياته المنخفضة من انبعاثات الغازات الدفيئة بالمقارنة مع الوقود الأحفوري. وتعمل خزنة أيضًا على تكريس تقنيات متقدمة للتبريد لتعزيز كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها، بما يشمل استخدام مبردات غير ثابتة الحرارة تضمن تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة، إلى جانب زيادة القدرة الاستيعابية، وخفض ضوضاء التشغيل، وضمان فعالية التبريد في درجات الحرارة الشديدة والظروف البيئية القاسية.

ونعتمد في خزنة تصاميم عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة عند تصنيع مراكز البيانات، بما يضمن فعالية عالية في استخدام الموارد المتاحة لمنع استهلاك الطاقة بشكل غير مسؤول. وتوفر هذه التصاميم الرائدة مستويات عالية ومستقرة من المرونة والدعم في مراكز البيانات، مع تحسين توزيع الطاقة لضمان وصول الكهرباء بكفاءة وفعالية إلى جميع الأجزاء الحيوية، وبالتالي زيادة وقت التشغيل وتقليل فترات التعطل. كما حرصنا على تصميم مركزنا الثاني للبيانات في مدينة مصدر، الذي يحمل اسم “خزنة أبوظبي 6” (AUH6)، وفق أعلى معايير الاستدامة والكفاءة، حيث يتضمن ست وحدات مستقلة ومتطابقة يمكن التحكم بكلٍ منها على حدة. ويساعد هذا التميّز في تصميم الوحدات على تعزيز استدامة عملياتنا، لكنه في الوقت نفسه يساهم في استقطاب العملاء وتلبية احتياجاتهم المتطورة.

وسنحرص على التزام مركزنا الجديد في مصر بالمعايير نفسها، بدءاً من اتباع منهجية مستدامة في إنشائه تتماشى مع التصنيف الذهبي وفق منظومة معايير “ليد”، الذي يؤكد التزام العمليات بالمسؤولية البيئية. كما يسهم مركز البيانات في توفير فرص مميزة للشركات في مصر التي تسعى إلى التوسع على الصعيد العالمي، ويقدم المساعدة للشركات متعددة الجنسيات التي تهدف إلى تعزيز مستويات النمو والابتكار في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على الاستدامة في الوقت نفسه. وشرعت مصر مؤخرًا بسلسلة من الاستثمارات والإصلاحات في الخدمات الحكومية الرقمية وتحديث البنية التحتية، بهدف تعزيز الدور الذي يلعبه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية للدولة. ونثق بأن إنشاء مركز البيانات الجديد سيسهم في تلبية الطلب المتنامي على البنية التحتية الرقمية المرنة في مصر، وخاصةً في ضوء الزيادة الكبيرة في متطلبات البيانات خلال السنوات القليلة الماضية، ويسعدنا أن نلعب دورًا مهمًا في تحقيق هذا الهدف الطموح.

 

نقلا عن العدد المطبوع لمجلة ICTBusiness

Exit mobile version