صناعة التعهيد بمثابة قناة السويس ويجب الاهتمام بها، كما أن العنصر البشري هو العمود الفقري لإنجاح منظومة التصدير الرقمي في مصر علاوة على المزايا التنافسية الآخرى التي تتمتع بها السوق المصرية ، نجحنا في التركيز على التصدير وجذب العملة الاجنبية للخزانة العامة للبلاد .
كانت هذه الكلمات هي ملخص حوار ICTBusiness مع المهندس حسام سيف الدين الرئيس التنفيذي لشركة كابجيميني الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستشارات والخدمات التقنية والتحول الرقمي وسألناه عما يشغل بالنا خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي نفى بشدة أن يؤثر سلبا على سوق التعهيد.
تم الإعلان عن افتتاح الشركة رسميا منذ عام ونصف تقريبا ماهي القيمة المضافة لـ كابجيميني في السوق المصرية؟ وحرص رئيس الوزراء المصري على لقاء موظفي الشركة؟
شرفنا بزيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت وعدد من القيادات الحكومية ابرزهم المهندس أحمد الظاهر رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات”ايتيدا” ، ورئيس شركة كابجيميني المهندس أيمن عزت جميعا شاركوا في افتتاح المبنى والمقر الرئيسي للشركة في السوق المصرية وهذا يعكس القيمة المضافة التي تمثلها كابجميني لمصر .
علاوة على أهمية هذه الصناعة في تدريب الشباب والخريجين وخلق فرص عمل مناسبة وتصدير هذه الكفاءات والمشروعات للخارج، حيث أن كابجميني أعمالها تتم خارج مصر ونجتذب عملة أجنبية للبلاد وليس لدينا عملاء في مصر في الوقت الحالي حيث ان الشركة لديها رؤية طموحة واستراتيجية تستهدف العمل للتصدير.
فصناعة التكنولوجيا والتعهيد تعتبر من أفضل الصناعات في مصر في الوقت الحالي والتي لا تتطلب الكثير، فنحن لسنا مثل المصانع التي تحتاج لمواد خام واستيراد مكونات كما أن المصانع بطبيعتها يحدث لها تهالك أما الموظف الذي يعمل معنا تزيد قيمته وخبراته في المجال.
وتعمل كابجميني على محاربة البطالة لأن صناعة التعهيد من الصناعات كثيفة العمالة ويعود النفع على الدولة من خلال ضخ العملة الأجنبية لهذه المشروعات داخل الدولة.
هل يمكن أن تحدثنا عن تطور أعمال الشركة خلال العام ونصف الماضيين؟
دعنا نتحدث بالارقام بدأنا أعمالنا في مصر بـ 10 موظفين واليوم وصلنا لـ 350 موظف وكان لدينا عميل واحد واليوم نقدم خدماتنا لـ 26 عميل في قطاعات مختلفة ودول عديدة ولايوجد لدينا اي تعاملات داخلية وهي ميزة تنافسية لنا ان يستمر عملنا في الخارج حيث نصدر اعمالنا ومشروعاتنا لدول مثل أميركا وأوروبا والشرق الأوسط مثل السعودية والإمارات والكويت وجزء من دول بلاد الشام.
وماذا عن حجم الأعمال ونسب النمو؟
نحن جزء من شركة عالمية واذا تحدثنا عن نسب النمو فهي كبيرة جدا ويظهر هذا جليا في أعداد الموظفين وانعكاساتهم على اعداد العملاء فالشركة تعمل 24/7 لخدمة عملائها المنتشرين حول العالم في ظل ما تملكه مصر من مميزات فصناعة التعهيد تحتاج لمناخ مناسب وقوانين وتشريعات لحماية البيانات المتداولة وشباب مدرب على أعلى مستوى احترافي للقيام بمهامه الوظيفية وبسبب كل هذه الأسباب اخترنا مصر لتكون مقرا للشركة في المنطقة لتمتعها بكل هذه المميزات فمصر تم اختيارها لهذا السبب لدينا 100 ألف شاب يتخرج سنويا من الجامعات التقنية وهم العمود الفقري لصناعة التعهيد .
وماهي أبرز القطاعات التي تعمل فيها الشركة؟
الشركة العالمية تعمل في أكثر من 50 دولة حول العالم ونحن في مصر أن نخدم مجموعة واسعة من العملاء العالميين، بدءًا من السيارات والفضاء الجوي والاتصالات إلى المنتجات الاستهلاكية والضيافة. فلدينا عملاء في مجال خدمات سلاسل الامداد ، والفوترة والمشتريات ، والاوتوموتيف ، والسلع الاستهلاكية سريعة الحركة، ونعمل مع أكبر شركات الملاحة الترفيهية ، وأكبر شركة في مجال الشبكات .
لديكم خطة طموحة لمضاعفة أعداد الموظفين إلى 3000 موظف خلال عام 2026 كيف سيتحقق ذلك؟
نعم هذه خطتنا ونسعى لتحقيقها فكما ذكرت آنفا إننا بدأنا عملياتنا في مصر بـ 10 موظفين واليوم بلغنا 350 موظف والاعداد تتزايد مع زيادة حجم الاعمال إلا أن الأحداث العالمية والإقليمية قد تؤثر على جميع القطاعات إلا أننا نسعى جاهدين لتحقيق رؤيتنا الاستراتيجية فصناعة التعهيد مقسمة إلى 3 أقسام وهي: الهندسة والتطوير، خدمات تكنولوجية ، العمليات التجارية ولعل أبرز ما يميزنا كشركة إننا نعمل في هذه المجالات الثلاثة.
من وجهة نظرك كيف ننمي أعمال الدولة المصرية في صناعة التعهيد ؟
يجب أن يتم النظر إلى هذه الصناعة على أنها توجه دولة ويتم وضع خطط لمدى زمني طويل بحيث يكون عائد هذه الصناعة كبير في ظل تضافر جهود الدولة المصرية وإلا تصبح قاصرة على توجه جهة من الجهات أو وزارة بعينها حتى يتحقق الهدف المرجو منها .
كيف نعمل على زيادة صادراتنا التكنولوجية ؟
من خلال التسويق الجيد لمهارات المصريين عن طريق المشروعات والأعمال التي يتم اسنادها إلينا والمشاركة الفعالة في المؤتمرات والندوات العالمية.
وماهو تقييمك للتأثير السلبي لارتفاع أسعار الدولار؟
تذبذب أسعار الدولار ليس في صالحنا جميعا ونفضل استقرار العملة حتى يكون السوق جاذبا للاستثمارات الأجنبية.