مقابلات

الرئيس التنفيذي للشركة: 12 مليار جنيه حجم أعمال متوقع لـ “ضامن”بنهاية 2022 …ونستعد للطرح في البورصة المصرية

أكد الدكتور  تامر الحسيني، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ضامن لحلول المدفوعات الإلكترونية أن تأسيس «ضامن» جاء من خلال التفكير في الاستفادة من البنية التحتية القوية التي تمتلكها شركة تطبيقات الكروت الذكية « سمارت» بنحو 90 ألف نقطة بيع إلكترونية لدى تجار التموين بالاضافة إلى وجود 24 فرع للشركة على مستوى الجمهورية ، مشيرًا في حواره مع ICTBusiness أن الشركة تستهدف تحقيق حجم أعمال خلال السنوات الخمس المقبلة تصل إلى 50 مليار جنيه ، ويأتي ذلك في ظل سعيها الحثيث نحو طرح أسهمها في البورصة المصرية .

وإلى تفاصيل الحوار عن شركة ضامن التي انطلقت في عام 2018 برأسمال 100 مليون جنيه

من وجهة نظركم كيف ترى دور الشركة في منظومة الشمول المالي والتحول الرقمي بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في هذا الصدد  منذ انطلاق الشركة في عام 2018 ؟

ببساطة شديدة استطيع اختصار مايحدث في السوق المصرية من اهتمام القيادة السياسية بمنظومة التحول الرقمي والشمول المالي في عدة كلمات ( سوق واعد، سوق ينمو نمو متطرد، سوق محقق لأرباح جيدة جدًا للذي يملك القدرة علي الاستمرارية) لأن هذا القطاع ليس سهلًا لاقتحامة وذلك لوجود تحديات كثيرة به مثل الملائة المالية والمعرفة بهذا السوق والمعرفة التقنية أيضًا التي تساعدك أن تبني لاعبًا رئيسيًا في سوق المدفوعات الإلكترونية ، بالإضافة إلى تحدي الوقت المستغرق لتوقيع عدد كبير من التعاقدات مع قاعدة عملاء ضخمة ، وتُعتبر ضامن لاعبًا رئيسيًا في هذا السوق من خلال حزمة من الخدمات التي نقدمها بجودة وكفاءة عالية.

 

  • السودان أول دولة نتوسع فيها خارجيًا لهذه الأسباب

ماهي تقديراتكم لحجم استثمارات الشركة في البنية التحتية وحجم المعاملات المالية التي أتمتها خلال عام 2021 ؟

استثمرنا 100 مليون جنية مصري في إنشاء البنية التحتية التكنولوجية وجاري تطويرها بنفس قيمة رأس المال لمواكبة التحديات المستقبلية وزيادة حجم الأعمال ، ونستهدف نتيجة للخطط المرسومة للشركة خلال عام 2021/2022 الوصول بحجم أعمال إلى 12 مليار جنيه وتحقيق 50 مليار جنيه في أول خمس سنوات، بالإضافة إلى الاستعداد والجاهزية للطرح في البورصة المصرية، مع دراسة مخططات الوصول إلى الدول العربية والإفريقية.

وتخضع «ضامن» بنسبة 90% لملكية شركة «ايجيبت سمارت كارد» إحدى الشركات المساهمة في إدارة منظومة التموين والخبز داخل السوق المصرية

هل يمكن أن تطلعنا عن رؤيتكم التوسعية وخططكم الاستراتيجية نحو الأسواق العربية والافريقية ؟

بالطبع نحن نعمل بكل جهدنا واستثماراتنا بالتركيز على السوق المصرية، والتوسع الخارجي من الموضوعات المطروحة في الوقت الحالي وتعتبر تلك الخطوة غير بعيدة عن الدراسة وننتظر فقط الفرصة المناسبة خاصة وأن الشركة الأم ” سمارت كارد” يوجد فرع لها بدولة السودان الشقيق فمن المتوقع أن تكون هى أول بلد يتم التوسع فيها.

ماهو مستقبل التعاون بين ضامن ومشغلي المحمول الأربعة في مصر  وما هي أبرز المشروعات التي تم فيها التعاون وماهي نتائجها؟

نعتمد بشكل كبير على التعاون مع شركات الاتصالات، لأن ذلك التعاون يمثل 70 % من حجم عمل الشركة مع شركات فودافون–we – -أورنج- اتصالات مصر  ، بالاضافة إلى عدد من الخدمات الأخرى مثل تحصيل فواتير الكهرباء والمياة والغاز و دفع مصروفات المدارس والجامعات والتبرعات والكثير من الخدمات الأخرى، وجاري العمل على توقيع برتوكولات تعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية أيضًا.

ماذا عن عدد موظفي الشركة وهل هناك نية لزيادة الأعداد مع ضخ المزيد من الاستثمارات ونشر فروع للشركة ؟

عدد العاملين في الشركة منذ تأسيسها يتراوح مابين 600-700  موظف ويتم تدريبهم بشكل دوري خاصة وأن موظفينا هم رأس المال الحقيقي لدى الشركة ونفخر بهم .

تامر الحسيني
تامر الحسيني

ماهو تقييمك لسوق المدفوعات الإلكترونية في مصر  في ظل كثرة اللاعبين وثراء التعاون مع الحكومة ؟

يشهد القطاع نموًا كبيرًا منذ انطلاقه في عام 2009 حيث أن سوق المدفوعات الالكترونية يعد سوقًا واعدًا ويشهد نموًا سنويًا ، حيث أن القطاع تجاوز 50 مليار جنيه  في سوق المدفوعات في مراحل نمو عديدة ونتوقع نموًا أكثر في المرحلة القادمة وأصبح السوق جاذبا جدًّا للعديد من الكيانات وأن هناك تنافسًا وتناحرًا شديدًا على دخول السوق، سواء عبر الاستحواذ على كيانات قائمة أو تأسيس أخرى جديدة، فطفرات النمو التي يحققها القطاع فتحت شهية رؤوس الأموال لدخول السوق، وهو ما ظهر جليًّا في الآونة الأخيرة مع دخول بعض البنوك ومشغلي الخدمة للمجال .

كما أن المنافسة خلال الفترة القادمة ستكون شديدة، وأن البقاء سيكون للأفضل الذي سيتمكن من تقديم خدمة جيدة بمستوى ينال رضاء العملاء،  فصناعة المدفوعات جذبت عددًا كبيرًا من الشركات منذ بداية نشأتها في 2009، ومن المتوقع أن تشهد السوق تغييرًا خلال الفترة القادمة، إما عن طريق خروج بعض الشركات التي لا تمتلك ملاءة مالية جيدة، أو استحواذ كيانات كبرى على الشركات التي تحقق أداءًا مميزًا لتساعد في تنمية أعمالها سوق المدفوعات الإلكترونية كبير وواعد ويستوعب مزيد من اللاعبين نظرًا لحجم السوق المصرية، وكلما زادت الخدمات المتاح دفع قيمتها عبر قنوات الدفع الإلكتروني كلما زادت فرص دمج الاقتصاد الموازي في الاقتصاد الرسمي ما يساعد على دفع معدلات النمو.. كذلك هناك قاعدة عريضة من الخدمات بحاجة إلى إتاحتها عبر قنوات الدفع الإلكتروني لتقليل الكاش المتداول، وهو ما يمنح فرصة لشركات التكنولوجيا المالية بحيث تتيح هذه الخدمات الجديدة.. هناك أيضًا فرصة قوية للأفراد والشركات الصغيرة التي تمارس التجارة الإلكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يواجههم تحدي تحصيل أموالهم ، ونحن الآن في “ضامن” نعمل على إنشاء نظام كامل لهذا القطاع العريض من المجتمع والذي بعد ذلك يمكنهم استخدامه في سداد قيمة الخدمات المتاحة على “ضامن” مثل سداد فواتير محمول أو كهرباء ومياه والمحافظ الالكترونية .

  • نقدم 500 خدمة للمواطنين أبرزها سداد فواتير المرافق العامة مثل الكهرباء والمياه والغاز

كم يبلغ عدد عملاء ضامن بالسوق المصرية وما الذي تستهدفه الشركة خلال الفترة القادمة؟

نستحوذ الآن على 30 ألف محل خارج منظومة التموين ، ومن خلال المشاركة القوية في مبادرة البنك المركزي استحوذنا على نحو 20 ألف ماكينة ،بذلك تقدم  شبكة ضامن  الخدمات للمواطنين من خلال 100 ألف ماكينة .

وماهي أبرز الخدمات التي تقدمها ضامن لعملائها ؟ وماهي حصتكم السوقية في مجال المدفوعات الإلكترونية؟

تقدم شركة ضامن 500 خدمة للمواطنين من خلال ماكيناتها الموزعة على المحافظات بالمحال الخاصة والتموينية ،ونرقى إلى أن تصل لنحو 600 خدمة خلال عام 2022 خدمة أبرزها سداد فواتير المرافق العامة (الكهرباء – المياه – الغاز) بالإضافة إلى شحن كروت الكهرباء والمياه، سداد فواتير التليفون الأرضي والمحمول والإنترنت، ومصروفات المدارس الحكومية والجامعات والتبرعات وسداد أقساط القروض الصغيرة والمتناهية الصغر وشحن الألعاب والعديد من الخدمات الأخرى.

وهل هناك قطاعات جديدة تسعى الشركة لضمها لحزمة القطاعات التي تقوم بتلبية احتياجاتها؟

سوف نطرق أبواب قطاعات جديدة بالنسبة لنا مثل قطاعات التأمين وتحصيل القروض ودفع أقساط الشقق كذلك قطاع التعليم وقطاع المواصلات بصفة عامة وتحصيل المصاريف الدراسية بالنسبة للمدارس والجامعات، كما نستهدف الفترة القادمة وصول خدمات ضامن للمناطق النائية والمحافظات البعيدة مثل سيناء، فضلًا عن الوصول إلى القرى الصغيرة المصرية من خلال الذراع الآخر لنا شركة إيجيبت سمارت كارد وهي المسئولة عن ميكنة منظومة التموين ونقاط الخبز . .

  • 70% من أعمالنا مع شركات المحمول في مصر

مع وجود اهتمام لدى الدولة والقيادة السياسية بضرورة التحول الرقمي والتحول لمجتمع لانقدي ووجود لاعبين في مجال المدفوعات كيف ترى الوعي لدى العملاء ؟

هناك تطور كبير في أنظمة الحماية الالكترونية والسيبرانية وأيضًا منفذي الهجمات الإلكترونية والقراصنة يواكبون هذا التطور ولكن هناك نمو متزايد وتطور أيضًا في الوعي بأنظمة الحماية المختلفة لدي قطاع الأعمال وأيضا لدى أغلب المستهلكين، ونري ذلك في الإقبال المتزايد من الشركات والأفراد بمختلف مراحلهم العمرية علي استخدام أنظمة الدفع الإلكتروني المختلفة بعدما كان هناك تخوف مثلًا من كبار السن من استخدمات أنظمة الدفع الرقمية وعلى العكس هناك إقبال من الشباب الواعي للاعتماد على أنظمة الدفع الحديثة المواكبة لفكرهم العصري والفضل في ذلك يرجع إلى نمو استخدام وانتشار الهواتف المحمولة خلال السنوات الماضية، وهذا الأمر-التوعية- ستظل في نمو متزايد إلى أن نصل إلى ميكنة جميع المعاملات المالية والمدفوعات الإلكترونية .

 

نقلا عن العدد المطبوع لمجلة ICTBusiness

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى