أخبار

السلامة الرقمية والتواصل الواعي… دورة جديدة من كاسبرسكي للحماية من “التشهير”

ازدادت أهمية الحفاظ على أمن الفضاء الرقمي للمستخدمين مع ارتفاع وتيرة الانتقال إلى العالم الرقمي في مختلف مناحي الحياة منذ العام الماضي. وأدّى الإدراك المتزايد لأهمية الخصوصية على الإنترنت إلى نمو المنتجات التي تركّز على الخصوصية، لكن ما زال الكثير من المستخدمين في حيرة من أمرهم بشأن المخاطر التي قد يؤدي إليها انكشاف البيانات الشخصية. ويسهّل الإلمام بالتهديدات الرقمية اتخاذ التدابير الكفيلة بتجنبها، والتي يُعدّ التشهير Doxing واحدًا منها، ويتمثل بجمع معلومات تعريفية شخصية والكشف عنها عبر نشرها على الإنترنت ضد إرادة صاحبها. وقد أطلقت كاسبرسكي، بالاشتراك مع Endtab.org، دورة تدريبية مجانية عبر الإنترنت لمساعدة المستخدمين على حماية أنفسهم والمقربين منهم من التشهير. وتلقي هذه الدورة الضوء على التشهير، وتعرّف به وبما ينبغي للمستخدمين اتباعه من تدابير للحماية منه، فضلًا عن طريقة التعامل مع عواقبه في حال وقوعه.
وغالبًا ما يُنظر إلى التشهير باعتباره شيئاً تتعرض له فئات مجتمعية ضعيفة أو أشخاص عاملون في مهن معينة، مثل الصحفيين أو النشطاء في مجالات معينة. لكن الممارسات الواقعية تُظهر أن المستخدمين من جميع الخلفيات من الممكن أن يقعوا ضحايا لعمليات التشهير، بالرغم من افتراض الكثير منهم أن حياتهم ليست جذابة بما يكفي لكي يصبحوا ضحايا لهجمات موجهة عبر الإنترنت. وثمّة العديد من الأسباب والدوافع الكامنة وراء أفعال التشهير، بينها الاستمتاع بنشر معلومات الآخرين الشخصية دون تقدير الضرر الذي قد يلحق بهم، ومحاولة أخذ القانون باليد (عن طريق الخطأ غالبًا)، والانتقام، والغيرة، وتعمّد المضايقة، وحتى محاولة كسب المال.
ويمكن أن يحدث التشهير مرة واحدة ويعطّل حياة الشخص تمامًا، دون أن يتوقع ذلك أبدًا. ويمكن أن ينكشف المستخدمون على الإنترنت بعدة طرق لا تقتصر على حضورهم في وسائل التواصل الاجتماعي وحدها. ويمكن أن يأتي الانكشاف من تسرّب البيانات، ونشر المعلومات من أجهزة تتبع اللياقة البدنية للجمهور، ومن السجلات الرسمية، والرسائل الخاصة. ويترك المستخدمون أثرًا كبيرًا لبياناتهم الشخصية يمكن التقاطه واستخدامه من قبل الجهات التي قد تسعى للتشهير بهم، لذلك تصبح استعادة المستخدمين السيطرة على بياناتهم وإمساكهم بزمام حياتهم الرقمية أمرًا ضروريًا لضمان سلامتهم وراحة بالهم. ولضمان ذلك، ينبغي للمستخدمين اتباع عادات رقمية إيجابية وممارسة أنشطتهم عبر الإنترنت في إطار من الوعي المسؤول. وتهدف الدورة التي طورتها كاسبرسكي وEndTab.org إلى المساعدة في تحقيق ذلك.
وتنقسم الدورة إلى سبعة دروس قصيرة؛ تحدّد الأساسيات اللازمة لفهم أصول التشهير، والأهداف التي يسعى المجرمون إلى تحقيقها من خلاله، والجوانب الأخلاقية لهذه الممارسة، وكيفية الحماية منها، والأهم من ذلك، الإجراءات الواجب اتخاذها في حال الوقوع ضحية لها. وقد أصبح النصف الأول من هذه الدورة متاحًا عبر الإنترنت، في حين يجري الإعداد للنصف الآخر من الدروس المتبقية لتصبح جاهزة في الأسابيع المقبلة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى