السيسي : 100 مليار جنيه استثمارات مشروعات التحول الرقمي
كد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان التكلفة الاستثمارية لمشروعات التحول الرقمي بمصر بلغت نحو 100 مليار جنيه
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس السيسي عددًا من مشروعات “مصر الرقمية” لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإطلاق منصة مصر الرقمية، وافتتاح عدد من المشروعات عبر الفيديو كونفرانس، منها محطات إنزال الكابلات البحرية في كل من رأس غارب، والزعفرانة، وسيدي كرير، و مركز البيانات الدولي بالقاهرة، ومدارس المصرية للاتصالات للتكنولوجيا التطبيقية، ومراكز إبداع مصر الرقمية، وتطوير متحف البريد المصري.
واشار الرئيس السيسي الى ان انشاء العاصمة الادارية الجديدة لم يكلف ميزانية الدولة اعباءا موضحا ان شركة العاصمة الادارية الجديدة لديها سيولة في البنوك تبلغ 40 مليار جنيه وهي تطلب من الحي الحكومي ايجار سنوي 4 مليارات جنيه
كما أكد الرئيس السيسي اهتمام الدولة الكبير بتدريب الشباب على مجال تكنولوجيا المعلومات مؤكدا استعداد الدولة لتوفير 12 مليار جنيه في حال تدريب 100 ألف شاب
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مراكز البيانات العملاقة التي تم تنفيذها محصنة ولا يمكن الاقتراب منها وموجودة على عمق 15 مترا تحت الأرض.
من جانبه أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تنفيذ خطة شاملة لتطوير خدمات الاتصالات وتحسين خدمة الانترنت الثابت بتكلفة 40 مليار جنيه لرفع كفاءة الانترنت الثابت بدأت مع عام 2019 ، كما بدأت تنفيذ المرحلة الثانية لتطوير خدمة الانترنت الثابت وتوصيل خدمات الألياف الضوئية للمدن بتكلفة 40 مليار جنيه وللقرى بتكلفة 25 مليار
واوضح ان مصر قامت بربط 35 مبنى حكومي بشبكة معلومات موحدة حيث أنشات مركز البيانات الحكومية بالعاصمة الادارية الجديدة باستثمارات 10 مليارات جنيه
واشار الى ان مصر تختلف عن كثير من دول العالم، إذ تتمتع مصر ببنية دولية ومحلية، وربما لا يعرف البعض أن مصر ممر رئيسي للبيانات في العالم، حيث إن أكثر من 90% للبيانات المارة ما بين قارتي آسيا وأوروبا تمر من خلال المياه والأراضي المصرية، هذا بفضل المركز الجغرافي المتفرد الذي حبى الله به مصر.
أضاف عمرو طلعت، في كلمته بافتتاح عدد من مشروعات “مصر الرقمية” لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز المنارة للمؤتمرات، أن الدولة المصرية وضعت خطة لتعزيز هذا المركز وتثبيت مكانة مصر في هذا المجال، ووضعت مصر خطة منذ عام 2019 لتقوم على 4 محاور رئيسية، الأول يعتمد على التوسع في البنية التحتية الدولية أو الكوابل البحرية، وهناك 14 كابل بحري يمر ما بين آسيا وأوروبا، وهذه الكوابل تبنيها التحالفات الدولية من دول المستفيدة بهذه الخدمة، أو الشركات العملاقة المتخصصة، وفي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، دخلت مصر في 5 تحالفات جيدة، قوام كل تحالف من 600 مليون دولار إلى مليار دولار، وسوف تدخل هذه الكوابل الخمسة الخدمة تباعا حتى عام 2025، وبعدما كانت تستهدف مصر نقل الخدمات ما بين آسيا وأوروبا، فمن خلال التحالفات الجديدة يتم فتح أسواق جديدة مع الأصدقاء من الدول الأفريقية.
وتابع وزير الاتصالات: “النقطة الثانية تعتمد على البنية التحتية الدولية داخل جمهورية مصر العربية، وهذه تنقسم إلى عنصرين، الكابلات الأرضية، ومحطات الإنزال، وكان لابد من دعم هذه البنية لكي تقدم مصر خدمات أكثر كفاءة وثباتا للدول التي تعتمد على مصر في خدمات الإنترنت، وكان بمصر 6 محطات إنزال بنيت في خلال الـ20 سنة الماضية، وفي خلال العامين الماضيين أنشأت مصر 3 محطات إنزال جديدة في رأس غارب والزعفرانة وسيدي كرير، وكان في مصر 6 مسارات أرضية بنية في خلال الـ20 سنة الماضية، بطول 2700 كيلو متر، وفي خلال العامين الماضيين تم زيادة 5 مسارات جديدة بطول 2650 كيلومتر، وهذه الاستثمارات كلفتها مليار و100 مليون جنيه في محطات الإنزال والمسارات الجديدة، ومن بين المسارات مسار طريق المرشدين، وهذا المسار يسمى في صناعة الكوابل البحرية بالمسار الذهبي، لأنه أقصر طريق في العالم ما بين الشرق والغرب، وهذا المشروع كان متوقف منذ أكثر من 20 سنة وتم تنفيذه في عام واحد في 2021 بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية وإدارة الإشارة وهيئة قناة السويس، ودخل الممر الذهبي أو طريق المرشدين الخدمة للدول التي تعتمد علينا في خدمات الإنترنت”.
وأكمل الوزير: “هناك مجموعة من أنظمة الكابلات البحرية والأرضية تربط القارة الأفريقية بأكملها بأوروبا عن طريق فرنسا وإيطاليا والبرتغال، والإعلان عن الشبكة الدولية الأولى من نوعها ومقرر دخولها الخدمة في 2023، وإجمالي الاستثمارات 3 مليارات جنيه على ثلاث سنوات، وهذا الأمر يجعل المصرية للاتصالات مشغلا أفريقيا للكابلات البحرية مما يزيد من العمق الاستراتيجي للخدمات المقدمة للشركاء والمشغلين الأفارقة، وسيتم استخدامه للدخول في شراكات مع دول الساحل من أجل امتداد تفريعات أرضية للدول الحبيسة، بهدف تقديم خدمات الإنترنت للأشقاء بالدول الأفريقية”.
وأشار الوزير، إلى أنه في إطار تحول مصر من دولة ممررة للبيانات إلى دولة مستضيفة لها، تم إنشاء أكبر مركز بيانات تجاري دولي في القاهرة مع الشركة المصرية للاتصالات، بسعة إجمالية 24 ميجا وات، وباستثمارات تصل إلى 2.8 مليار جنيه كطاقة قصوى، مضيفا: “بالتعاون مع إدارة الإشارة بالقوات المسلحة المصرية في العام الماضي، تم طرح أحوزة ترددية جديدة بقيمة 2 مليار دولار، سوف تدخل الخدمة تباعا بشكل تدريجي خلال العام الحالي، وتم وضع خطة لزيادة أعداد الأبراج وتكثيفها، وفي عام 2020 كانت الطاقة الإنشائية 1200 برج، وتم وضع خطة بالتعاون مع العديد من الجهات بالدولة للتسريع وتكثيف الأبراج حتى وصلت الأبراج في عام 2021 إلى 2300 برج، وهذا العام تستهدف الوزارة 2800 برج”
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اطلاق منصة مصر الرقمية و افتتاح 7 مراكز إبداع مصر الرقمية، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، في عدد من المحافظات، منها مركز الإبداع الرقمي في “أسوان، وقنا، وسوهاج، والمنيا، ومركز إبداع مصر الرقمية في الإسماعيلية، والمنصورة والمنوفية”.
كما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مدرسة التكنولوجيا التطبيقية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة نصر وافتتح 3 محطات للإنزال البحرى بمناطق رأس غارب والزعفرانة، وسيدي كرير، و مركز البيانات الإقليمي للشركة المصرية للاتصالات في القاهرة.