Site icon ICT Business Magazine – أي سي تي بيزنس

الصحافة الغانية ترصد لحظة التحوّل في قمة FDC 2025…هل تصبح غانا دولة رقمية رغم التحديات؟!

انطلقت فعاليات قمة FDC Africa 2025 في العاصمة الغانية أكرا، بمشاركة واسعة من قادة التكنولوجيا، صُنّاع قرار، مستثمرين وممثلين من القطاعين العام والخاص وتُعقد القمة تحت شعار «تقوية مستقبل أفريقيا الرقمي من خلال الابتكار والتعاون»، تهدف إلى تسريع التحول الرقمي في غرب أفريقيا عبر تعزيز الحوكمة الرقمية، البنية التحتية التكنولوجية، الابتكار، والتعاون بين الحكومات والمؤسسات الخاصة. Graphic Online

في افتتاح القمة، أكد ‎Ghana Digital Centres Limited (مركز غانا الرقمي) أن الاقتصاد الرقمي في غانا يشهد توسعًا مستمرًّا بفضل الاستثمار في حاضنات الابتكار والمنتزهات التكنولوجية، وبرامج تستهدف الشباب والرواد في مجال التقنية. الهدف بحسب المركز: “خلق بيئة يمكن فيها للمبتكرين الشباب بناء حلول رقمية تتناسب مع احتياجات غانا والقارة الأفريقية”.  

وأوضح أن هذه الجهود تشمل التدريب على ريادة الأعمال والتحول الرقمي، بهدف تهيئة مشروعات ناشئة قوية وجذب استثمارات داعمة.

وشدّد الوفد الغاني أيضاً على انفتاح غانا على شراكات مع دول أفريقية أخرى، من بينها مصر؛ معتبرين أن مشاركة وفد مصري كبير في القمة يُعزّز التعاون جنوب–جنوب، ويفتح آفاقًا لمشروعات تقنية مشتركة.

من جهتها، ركّزت الصحافة الغانية على أن هذه القمة تمثل منصة مهمة لصياغة رؤية مشتركة للتحول الرقمي في القارة — ليست فقط من حيث البنية التحتية، بل من حيث الابتكار، التمويل، دعم رواد الأعمال، والتنمية الشاملة. كما أبرزت الصحف دور القمة في دعم خدمات أساسية مثل الصحة الرقمية، حيث أشار ممثل عن وزارة الصحة في غانا إلى أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لتحسين إدارة البيانات وتطوير خدمات الرعاية الصحية.

ونقلت وسائل الإعلام الغانية صورة لأرضية خصبة للتعاون الإقليمي، وتحول ملموس في النظرة نحو التكنولوجيا: من استهلاك إلى ابتكار، ومن مشاريع فردية إلى شراكات استراتيجية — مع التأكيد أن الشباب والمطورين الغانيين لهم دور محوري في هذا المسار.

يذكر أنه رغم التقدم الملحوظ في قطاع التكنولوجيا والبنية الرقمية، تواجه غانا عددًا من التحديات الجوهرية التي قد تعيق تسريع التحول الرقمي. من أبرز هذه التحديات نقص البنية التحتية المتطورة للشبكات عالية السرعة، خصوصًا في المناطق الريفية والنائية، ما يحد من وصول خدمات الإنترنت والخدمات الرقمية إلى جميع المواطنين.

كما تواجه البلاد نقصًا في الكوادر المؤهلة والمتخصصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتحليل البيانات، مما يبطئ تنفيذ المشاريع التقنية الكبيرة ويحد من قدرة الشركات الناشئة على التوسع. إلى جانب ذلك، تمثل التمويل والاستثمار المحدود في قطاع التكنولوجيا عائقًا أمام تطوير حاضنات الابتكار والمشاريع الناشئة، في حين يشكل الجانب التنظيمي والتشريعات الرقمية تحديًا آخر، حيث تحتاج السياسات إلى مواكبة التطورات السريعة في التكنولوجيا لتأمين بيئة مناسبة للاستثمار وحماية البيانات. هذه التحديات مجتمعة تتطلب استراتيجية شاملة تجمع بين تطوير البنية التحتية، التعليم التقني، التشريعات المرنة، وتعزيز الشراكات الدولية لدفع غانا نحو موقع ريادي في الابتكار الرقمي.

Exit mobile version