الهدوء يسود شركات المحمول بعد هوجة eSIM وتوقعات بوصول مستخدميها إلى 5 ملايين فقط
تقرير: سارة سعيد
شهدت شركات المحمول الأربعة في مصر هدوءًا ملحوظًا في الإقبال على شريحة eSIM الرقمية، بعد موجة كبيرة من الطلب مع بداية طرح الخدمة في السوق المحلي يوم الخميس الماضية يأتي هذا الهدوء بعد استقرار أولي في الطلب، حيث استجاب المستخدمون الأوائل للتكنولوجيا الجديدة، وبدأت الشركات في تعزيز قدراتها لدعم العملاء وتوضيح آليات الاستفادة من الشريحة الرقمية.
وقال مصدر رفيع المستوى في اتصال هاتفي مع ICTBusiness أن أعداد المقبلين على شراء والتحويل الى الشريحة المدمجة الجديدة لن تزيد عن 5 ملايين مشترك بأي حال من الاخوال ، وأرجع السبب في ذلك أن عدد كبير من المستخدمين يستخدمونها للوجاهة الاجتماعية ويقبل عليها الافراد الذين يحملون أكثر من هاتف وكذلك الافراد كثيري الحل والترحال.
ومع إعلان شركات المحمول عن إتاحة شريحة eSIM في السوق المصرية، شهدت الساعات الأولى إقبالًا كبيرًا من العملاء، خاصة من أصحاب الأجهزة الحديثة التي تدعم هذه التقنية. وتركزت طلبات العملاء على التعرف على كيفية تفعيل الشريحة، بالإضافة إلى المزايا التي توفرها مقارنة بشرائح SIM التقليدية.
توقعات العملاء
تُعد شريحة eSIM خطوة نحو التحول الرقمي، حيث تُتيح للعملاء استخدام الشبكات دون الحاجة إلى شريحة مادية، مما يوفر مرونة أكبر في التبديل بين المشغلين وتفعيل الخطوط الجديدة بسهولة. وعلى الرغم من المزايا المتقدمة التي تقدمها eSIM، إلا أن التقنية لا تزال في مراحلها الأولى بالسوق المحلي، مما جعل البعض يتأنى في التحول إليها، بانتظار مزيد من المعلومات والدعم الفني.
كما عملت شركات المحمول الأربع على توفير آليات واضحة لتفعيل شريحة eSIM، من خلال تطبيقات الهواتف الذكية وخدمات الدعم الفني. كما أطلقت حملات توعية تستهدف العملاء لشرح فوائد التقنية وطريقة استخدامها.
وأشار مسؤولون في القطاع إلى أن الإقبال قد يعود للزيادة تدريجيًا مع توسع التوعية التقنية ومع انتشار الأجهزة التي تدعم eSIM بشكل أكبر في السوق.
يتوقع خبراء الاتصالات أن تستعيد شريحة eSIM زخمها في السوق المصري خلال الأشهر المقبلة، مع زيادة وعي العملاء بالمزايا التي تقدمها التقنية، خاصة مع دعم المزيد من الأجهزة لهذه الخدمة. كما تُعتبر شريحة eSIM إحدى الخطوات المهمة نحو رقمنة خدمات الاتصالات، مما ينسجم مع توجه الدولة لتعزيز التحول الرقمي.
يذكر أن اسعار شرائح المحمول تفاوتت بين شركات المحمول بعضها البعض منهم من طرحها بسعر 270 جنيه كما في حالة المصرية للاتصالات ومنهم من طرحها بقيمة 300 جنيه في حالة الاستبدال في حالة شركات مثل اورنج وفودافون وإي اند مصر، حيث يتمتع السوق المصرية بوجود 110 مليون مشترك في خدماتالمحمول وفقا لاحصائيات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وكان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد أطلق صباح الخميس الماضي تقنية الشريحة المدمجةeSIM في السوق المصرية، وذلك بعد استكمال مشغلي المحمول الأربعة لكافة الاختبارات الفنية اللازمة لتشغيل الخدمة. وتُعد هذه التقنية من أحدث الابتكارات الرقمية في مجال الاتصالات حيث تهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين في مصر، كما تأتي في إطار حرص الجهاز على تحقيق أهدافه المقررة بموجب القانون رقم 10 لسنة 2003 وعلى الأخص العمل على مواكبة التقدم العلمي والفني والتكنولوجي في مجال الاتصالات، والتزامه بتقديم حلول تقنية متطورة تسهم في تطوير سوق الاتصالات ودعم عملية التحول الرقمي.