أشارت دراسة بحثية صدرت اليوم عن بالو ألتو نتوركس، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الأمن الإلكتروني، إلى أن العصابات المتخصصة في الجرائم الإلكترونية باتت تركز على الثغرات الأمنية الموجودة في البرمجيات، وذلك في إطار بحثها عن نقاط الضعف التي يمكن من خلالها شن الهجمات الإلكترونية.
وتوفر الدراسة الجديدة أفكاراً ومعلومات مستقاة من جهود الاستجابة للحوادث المعمقة التي تجريها بالو ألتو نتوركس والتي استفادت من عينة شملت 600 حالة استجابة بهدف مساعدة كبار المسؤولين وفرق تقنية المعلومات على فهم المخاطر الكبيرة التي يواجهونها، والموارد التي يجب التركيز عليها ومنحها الأولوية للحد من هذه المخاطر.
وأشارت الدراسة إلى أن القطاع المالي والقطاع العقاري قد تصدرا القطاعات الأخرى من ناحية متوسط المبالغ التي تم طلبها عبر هجمات الفدية، بمتوسط طلب يقارب 8 ملايين دولار و 5.2 مليون دولار على التوالي. كما أظهرت الدراسة أن برامج الفدية والخروقات التي تستهدف البريد الإلكتروني للأعمال كانت من أبرز الحوادث التي استجاب لها فريق الاستجابة للحوادث الأمنية على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، وهو ما يمثل حوالي 70٪ من الحوادث الأمنية.
وبهذه المناسبة، قالت ويندي وايتمور، نائب أول للرئيس ورئيس الوحدة 42 التابعة لشركة بالو ألتو نتوركس: “تعتبر الجريمة الإلكترونية في وقتنا الحالي من الأعمال التي تسهل مزاولتها نظراً لانخفاض تكلفتها وعائداتها المجزية في كثير من الأحيان. لذا، يمكن لجهات التهديد المبتدئة وغير المحترفة البدء بنشاطاتهم الخبيثة باستخدام الأدوات الشائعة والمتاحة عبر شبكة الويب المظلمة مثل “القرصنة المقدمة كخدمة”. وقد أصبح المخترقون من مستخدمي برامج الفدية أكثر تنظيماً وكفاءة في خدمة عملائهم أثناء تعاملهم مع مجرمي الإنترنت والشركات التي تقع ضحية لهجمات هؤلاء المجرمين”.