بعد أرتفاع أسعار الإنترنت لسان حال المشتركين : حسبنا الله ونعم الوكيل (مستندات)

أثارت الزيادة الأخيرة في أسعار خدمات الإنترنت في مصر والتي تجاوزت 30% دون سابق إنذار أو تحذير  حالة من الصدمة والاستياء بين المشتركين، خاصة وأن اعداد مستخدمي الانترنت في مصر تجاوزت 82 مليون مستخدم. يأتي ذلك في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة يعاني منها المواطنون، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن أسباب هذه الارتفاعات الكبيرة وتأثيرها على احتياجاتهم الأساسية.

وقد أعرب عدد من المستخدمين- عبر منصات التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا-  عن استيائهم من تلك الزيادات، مشيرين إلى أن الإنترنت أصبح خدمة أساسية لا غنى عنها في الحياة اليومية، سواء للعمل أو التعليم أو التواصل. وأكد البعض أن تلك الزيادة غير مبررة، خاصةً مع عدم تحسين جودة الخدمة أو سرعة الإنترنت في المقابل.

من جانبها، بررت شركات الاتصالات الزيادة بارتفاع تكاليف التشغيل واستثماراتها في تطوير البنية التحتية وشبكات الجيل الخامس (5G)، مشيرةً إلى أن تلك التكاليف تُلقي بعبء كبير على الشركات.

ومع ذلك، دعا خبراء اقتصاديون إلى ضرورة تدخل الجهات التنظيمية لضمان تحقيق التوازن بين مصالح الشركات والمستهلكين، مشددين على أهمية وضع سياسات تُخفف من الأعباء على المواطنين، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.

وتتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت تلك الزيادات ستؤدي إلى انكماش قاعدة المشتركين أو لجوء البعض إلى تقليل استخدامهم للإنترنت، الأمر الذي قد يُلقي بظلاله على سوق الاتصالات ككل.