
أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً واسعًا، بعدما قال خلال لقائه وفدًا من الكونجرس الأميركي في القدس الغربية: «هل لديكم هواتف محمولة؟ أنتم تحملون قطعة من إسرائيل بين أيديكم، فالكثير من هذه الهواتف مصدرها إسرائيل».
ورغم ما يحمله التصريح من إيحاء بأن إسرائيل تقوم بتصنيع الهواتف الذكية، فإن الواقع مختلف؛ إذ لا توجد مصانع إسرائيلية تنتج هواتف محمولة متكاملة على غرار الشركات العالمية الكبرى مثل سامسونج أو آبل أو هواوي.
لكن دور إسرائيل يتركز في كونها مركزًا عالميًا للبحث والتطوير التكنولوجي، حيث تحتضن مراكز أبحاث ضخمة لشركات كبرى مثل إنتل، آبل، جوجل، وسامسونج. ومن داخل هذه المراكز يتم تطوير تقنيات أساسية تدخل في صناعة الهواتف الحديثة، مثل أشباه الموصلات، معالجات الأجهزة، الكاميرات المتطورة، وبرمجيات أمن المعلومات.
وبالتالي، فإن المقصود من تصريح نتنياهو هو أن التكنولوجيا الإسرائيلية جزء من المكونات أو البرمجيات التي تتواجد داخل بعض الهواتف الذكية المنتشرة عالميًا، وليس أن إسرائيل تصنع هذه الهواتف بالكامل.
هذا التوضيح يعكس الفرق بين التصنيع الكامل للأجهزة الذي تقوده دول مثل كوريا والصين وأمريكا، وبين المساهمة التكنولوجية عبر مكونات أو تقنيات بعينها، وهو الدور الذي تلعبه إسرائيل في سوق الهواتف المحمولة عالميًا.
فإسرائيل تمتلك شبكة قوية من مراكز R&D لشركات التكنولوجيا العالمية التي تطور تقنيات أساسية (شرائح، كاميرات، ذكاء اصطناعي، برمجيات) بيتم دمجها لاحقًا في منتجات بتتصنع في دول تانية مثل كوريا، الصين، أو أمريكا.
ومن أبرز الشركات العالمية المستثمرة في إسرائيل:
شركات التكنولوجيا والبرمجيات:
Microsoft: من أوائل الشركات اللي أنشأت مراكز تطوير في إسرائيل (منذ التسعينيات)، وبتشتغل في مجالات السحابة، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.
Google: لديها مراكز R&D في تل أبيب وحيفا، وتعمل في تطوير الذكاء الاصطناعي، البحث، والتقنيات السحابية.
Apple: تمتلك مراكز تطوير بتشتغل في تصميم الرقائق الإلكترونية (خاصة شرائح المعالجات) وتقنيات الكاميرات.
Amazon (AWS): لها استثمارات كبيرة في الحوسبة السحابية والبنية التحتية، بجانب مراكز تطوير تقني.
Meta (Facebook سابقًا): استحوذت على شركات إسرائيلية ناشئة، وعندها فرق تعمل على الواقع الافتراضي والأمن.
Palo Alto Networks : لديها مراكز تطوير في تل أبيب.
شركات أشباه الموصلات والإلكترونيات:
Intel: أكبر مستثمر أجنبي في إسرائيل، عندها مصانع ومعامل بحوث، وتوظف عشرات الآلاف، وتعتبر ركيزة في تطوير معالجاتها هناك.
Nvidia: بعد استحواذها على شركة Mellanox الإسرائيلية، عززت وجودها في مجالات الذكاء الاصطناعي والشبكات.
Samsung: بتستثمر في شركات ناشئة، وعندها مراكز بحث صغيرة متخصصة في الشرائح والتقنيات البصرية.
Qualcomm: تدير مركز أبحاث يركز على تطوير معالجات الاتصالات وتقنيات الجيل الخامس (5G).
شركات أخرى متعددة المجالات:
IBM: موجودة في إسرائيل من عقود طويلة، وبتشتغل في الحوسبة السحابية وأمن البيانات.
Oracle: تدير مراكز تطوير في قواعد البيانات والتطبيقات السحابية.
HP (Hewlett-Packard): لها وجود تاريخي في إسرائيل بمجال الطابعات وأجهزة الحاسوب.










