أعلنت شركة تريند مايكرو ، المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، عن إطلاق ابتكارات أمنية جديدة لحماية المؤسسات والمستهلكين. وتركز هذه الابتكارات على حماية جميع البيئات من التهديدات المتنامية بسرعة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في شن الهجمات وممارسة عمليات الاحتيال.
بهدف القضاء على عمليات التزييف المتطور، كشفت تريند مايكرو عن تقنيات حديثة لتعزيز الأمان السيبراني للمؤسسات والمستهلكين. تركز هذه الابتكارات على التصدي للهجمات الاحتيالية المتطورة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. تشمل الحلول الجديدة أداة “Deepfake Inspector” التي تتحقق من هويات المستخدمين خلال مكالمات الفيديو، وأخرى مدمجة في منصة “تريند فيجن ون” لكشف المحتوى الذي يُنتجه الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للأطراف المعنية اتخاذ تدابير استباقية لمنع الهجمات المستقبلية.
وبهذا الصدد، أكد الدكتور معتز بن علي، نائب الرئيس والمدير الإداري لشركة “تريند مايكرو” في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأوراسيا وأفريقيا على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحويل ملامح الابتكار بالمنطقة من خلال أتمتة المهام، وتعزيز تجارب العملاء، ودعم عمليات اتخاذ القرار الحاسمة. ومع ذلك، حذر من أن هذه التكنولوجيا ساهمت أيضًا في ظهور أدوات التزييف المتطور التي تُسهّل على مجرمي الإنترنت من جميع المستويات شن هجمات احتيالية مدمرة.
وأضاف الدكتور بن علي: “في إطار مهمتنا لتأمين التحول الرقمي لعملائنا ومستقبلهم المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تقف تريند مايكرو في طليعة الصناعة، وتقدم قدرات جديدة متطورة لكشف عمليات التزييف المتطور وأشكال الاحتيال الأخرى المبنية على الذكاء الاصطناعي لكل من الشركات والمستهلكين بالمنطقة، مما يمكّنهم من التنقل بأمان في المشهد الرقمي المتغير باستمرار.
وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) أن أكثر من 50% من المستطلعين في المنطقة يتوقعون أن تسهم التكنولوجيا في زيادة الهجمات السيبرانية خلال العام المقبل. وأشارت الدراسة إلى أن التزييف العميق، إذا لم يتم اكتشافه، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تشمل الأضرار المالية، وفقدان الوظائف، والتحديات القانونية، والضرر بالسمعة، وسرقة الهوية. وفي ضوء هذه المخاطر، تعمل السلطات الحكومية على رفع مستوى الوعي وتثقيف الجمهور حول هذه التهديدات.
يجدر بالذكر، أحدثت منصة تريند مايكرو تطورًا في مجال الكشف عن التزييف، وذلك من خلال تجاوز الأساليب التقليدية مثل تقنية “تحليل التشويش البصري”، التي تعتمد على تحليل العيوب في الصور والفيديوهات. بدلاً من ذلك، اعتمدت المنصة تقنيات حديثة تركز على تحليل سلوكيات المستخدمين للكشف عن التزييف المتطور بفعالية أعلى، حيث تقوم الشركة عند رصد أي حالة تزييف بتنبيه فرق أمن المؤسسات، مما يتيح لهم اتخاذ تدابير استباقية لمنع الهجمات المستقبلية. تساهم هذه التقنية في تحسين الأمان الرقمي من خلال القدرة على الكشف عن أساليب خداع الأنظمة البيومترية مثل التعرف على الوجوه.
