وقعت شركة “فيزا”، المتخصصة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، مذكرة تفاهم مع شركة بنوك مصر للتقدم التكنولوجي “EBC “، المشغل والمطور لشبكات ونظم المدفوعات الوطنية، وبالتنسيق مع البنك المركزي المصري، للعمل على توفير حلول متقدمة لتحسين نطاق المدفوعات الفورية وتسهيل استقبال التحويلات الدولية للمصريين العاملين في الخارج، وذلك اعتماداً على الحلول والخبرات الواسعة من الخدمات المالية الرقمية المتطورة التي تتمتع بها “فيزا” والبنية التكنولوجية المتطورة التي تديرها شركة بنوك مصر، لتقديم حلول مبتكرة في خدمات الدفع الإلكتروني والمحافظ الرقمية وغيرها.
وتمثل مذكرة التفاهم إطاراً عاما للتعاون والتنسيق بين الجانبين كما تتضمن مشروعين لتطوير وتيسير التحويلات الدولية للمصريين العاملين في الخارج، الأول، يتمثل في إضافة خدمة لتطبيق (إنستاباي) لتمكين العملاء من القيام بالتحويل من الحسابات المربوطة ببطاقة فيزا خارج مصر وإضافة مبلغ التحويل لحسابات العملاء المسجلين أو التحويل لعميل آخر عن طريق شبكة المدفوعات اللحظية، أما المقترح الثاني، فيشمل التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية لإرسال التحويلات للمستفيدين في مصر عن طريق رقم الهاتف أو دليل اسم المستخدم على شبكة المدفوعات اللحظية.
وتعليقاً على هذا التعاون صرحت ليلى سرحان، نائب رئيس شركة فيزا لمنطقة شمال أفريقيا ودول المشرق وباكستان قائلة: “تحويلات أموال العاملين بالخارج تعتبر عصب الحياة للملايين من العائلات، ليس في مصر فحسب بل في كثير من البلدان حول العالم حيث تعد من المصادر الرئيسة للدخل القومي وتوفير العملة الأجنبية. وإن صعود مصر إلى المركز الخامس عالمياً ضمن أعلى الدول المتلقية للتحويلات المالية ليس بالمفاجأة الكبرى، حيث أن مصر لديها الكثير من الجاليات في العديد من دول العالم بما لديها من الإمكانات والمواهب والثروة البشرية التي تصدرها للخارج وتمثل تلك الجاليات مصدراً هاماً للنقد الأجنبي للبلاد مما يدعم اقتصادها المحلي في نفس الوقت.”
وأضافت قائلة: “من هذا المنطلق تأتي أهمية توقيع “فيزا” مذكرة التفاهم مع شركة بنوك مصر للتقدم التكنولوجي” EBC” تحت مظلة البنك المركزي المصري، بهدف ترسيخ قوة ووصول شبكة “فيزا” لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لنظام المدفوعات المصري، وتنسيق الجهود مع ” EBC” لوضع خريطة طريق لتمكين الشمول المالي من خلال رقمنة المدفوعات في مصر، والاستفادة من رؤية “فيزا” في المدفوعات العالمية، وتبادل الخبرات من الأسواق المختلفة وجلب أحدث الابتكارات التكنولوجية إلى السوق المصري.”
ومن جانبه علق المهندس طارق رؤوف، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بنوك مصر للتقدم التكنولوجي” EBC”: “لقد أحدثت شبكة المدفوعات اللحظية، والمدعومة بتطبيق إنستاباي، طفرة هائلة في معدلات الشمول المالي منذ تدشينها في مارس 2022، حيث أتاح التطبيق للعملاء داخل مصر التحويل اللحظي الآمن بين الحسابات البنكية والبطاقات ومحافظ الهاتف المحمول. إننا نتطلع إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتطبيق إنستاباي في تعزيز التدفقات المالية عبر الحدود وذلك في إطار رؤية البنك المركزي المصري والتي تدعم الاستفادة من فرص التحول الرقمي في تعزيز النمو الاقتصادي لمصر، لاسيما تيسير عملية تحويلات المصريين بالخارج من خلال التطبيق كبديل آمن ولحظي بالمقارنة بالقنوات المتاحة”
وأضاف “أشعر بتفاؤل كبير إزاء التعاون بين فيزا وشركة بنوك مصر لدفع الابتكار في مجال المدفوعات الرقمية عبر الحدود، والذي من شأنه توسيع قاعدة عملاء تطبيق إنستاباي خارج مصر بالاعتماد على التواجد العالمي لشركة فيزا، والعمل معا على تقديم حلول رقمية مبتكرة لعملاء التطبيق بالخارج مما يعزز التدفقات المالية إلى داخل مصر ويحفز الاقتصاد المصري على المدى الطويل.”
ويأتي هذا التعاون بين “فيزا” وشركة “بنوك مصر للتقدم التكنولوجي” في إطار الجهود الرامية لتعظيم الاستفادة من تحويلات المصريين العاملين في الخارج، وتماشياً مع استراتيجية البنك المركزي المصري والحكومة المصرية في تشجيع وتسهيل طرق التحويلات الواردة من المصريين العاملين خارج مصر وخاصة في دول الخليج والمشرق العربي، حيث إن شركة “فيزا” العالمية هي الشركة الرائدة دولياً في مجال الحلول الرقمية لتحريك الأموال والدفع الالكتروني، وتتمتع بالحصة السوقية الأكبر من الأسواق المرسلة إلى مصر، بالأخص في دول منطقة الخليج التي تشكل النسبة الأكبر من إجمالي التحويلات إلى مصر.
ويهدف التعاون إلى تحسين تجربة المستخدمين وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة بالاستفادة من التواجد القوي لشبكة “فيزا” على مستوي العالم وبالاعتماد على تجربة التحويل اللحظي الفريدة التي تتيحها شركة EBC من خلال تطبيق (إنستاباي) لتمكين العملاء من القيام بالتحويل من الحسابات المربوطة ببطاقة فيزا خارج مصر وإضافة مبلغ التحويل لحسابات العملاء المسجلين أو التحويل لعميل أخر عن طريق شبكة التحويل اللحظي.
