كشف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تقريره نصف السنوي عن مؤشرات جودة خدمات نقل البيانات في سوق المحمول المصري، خلال النصف الأول من عام 2025، عن تغيرات لافتة في موازين الأداء بين شركات المحمول الأربع، مع صعود وهبوط في مستويات الخدمة وسرعات الإنترنت عبر الأقاليم المختلفة.
فودافون بدأت الربع الأول بأداء مقبول، إذ تراجعت المناطق المتأثرة من 4 مناطق في يناير إلى منطقة واحدة فقط في مارس، مع ارتفاع متوسط سرعة التنزيل من 53 إلى 60 ميجابت/ثانية، ما عكس وقتها تحسنًا تدريجيًا. إلا أن الربع الثاني حمل مفاجأة سلبية، حيث قفزت المناطق المتأثرة إلى 16 منطقة في يونيو، في أسوأ نتيجة بين الشركات الأربع، مع انخفاض متوسط السرعة إلى 51 ميجابت/ثانية. هذه المؤشرات قد تضع فودافون في مرمى الانتقادات لعدم القدرة على الحفاظ على ثبات مستوى الخدمة.
في المقابل، أظهرت أورنج انضباطًا ملحوظًا؛ إذ خرجت من الربع الأول دون أي مناطق متأثرة، ثم ارتفعت المشكلات قليلًا في الربع الثاني إلى منطقتين فقط، لكنها عوّضت ذلك بتحقيق قفزة في متوسط سرعة التنزيل إلى 55 ميجابت/ثانية بحلول يونيو مقارنة بـ49 ميجابت/ثانية في أبريل. هذه المرونة تجعل أورنج أكثر الشركات استقرارًا نسبيًا في خدمات البيانات.
أما إي آند مصر فقد نجحت في تحسين أوضاعها في الربع الأول، حيث انخفضت المناطق المتأثرة من 4 إلى منطقة واحدة فقط في مارس، مع ارتفاع السرعة إلى 60 ميجابت/ثانية. لكن خلال الربع الثاني ارتفع عدد المناطق المتأثرة مرة أخرى ليصل إلى 4 مناطق، مع تراجع السرعة إلى 58 ميجابت/ثانية.
وعلى الطرف الآخر، حافظت وي على موقعها في الصدارة من حيث السرعة، إذ لم تُسجل أي مناطق متأثرة في الربع الأول، مع تحقيق أفضل متوسط سرعة تنزيل وصل إلى 90 ميجابت/ثانية في مارس. وفي الربع الثاني، ورغم ظهور 3 مناطق متأثرة، استقرت سرعة التنزيل عند 85 ميجابت/ثانية، لتظل الشركة متقدمة على باقي المنافسين في معيار السرعة، وإن شاب أداؤها بعض الملاحظات فيما يخص جودة الخدمة في مناطق محدودة.
هذه النتائج ترسم صورة متباينة للسوق:
-
وي تتفوق في السرعات لكنها مطالبة بالسيطرة على المناطق المتأثرة.
-
أورنج تحقق التوازن الأفضل بين خلو معظم المناطق من المشكلات وتحسن ملحوظ في السرعات.
-
إي آند تعاني من عدم استقرار، بينما تواجه فودافون أكبر تحدٍ مع تراجعها الكبير في الربع الثاني.
