* لسنا موزعين، بل شركاء في نجاح عملائنا وهذا النهج هو ما يبقينا في الصدارة
* سيليكون 21 تنفيذ خطة توسعها داخل مصر وخارجها مع التركيز على الأمن السيبراني والتحول الرقمي
* هدفنا أن نكون جسرًا بين الحلول العالمية واحتياجات السوق المحلي
في حوار خاص مع مجلة ICTBUSINESS، كشف الدكتور حازم الشرباصي رئيس مجموعة سيليكون 21 إحدى الشركات الرائدة في مجال توزيع الحلول التقنية وتكامل الأنظمة في مصر والمنطقة — عن أحدث توجهات الشركة واستراتيجياتها المستقبلية، ودورها المتنامي في دعم التحول الرقمي، وتوسيع نطاق خدمات الأمن السيبراني في السوقين المصري والإقليمي.
وخلال اللقاء، تحدث عن طموحات الشركة في إفريقيا والخليج، ورؤيتها للتحول من مجرد موزّع تقني إلى مزود حلول متكامل يقدم منظومة رقمية متكاملة تدعم البنية التحتية المعلوماتية للشركات والحكومات.
في البداية، ما الجديد الذي تكشف عنه شركة سيليكون 21 خلال مشاركتها في معرض Cairo ICT 2025؟
مشاركة الشركة في معرض Cairo ICT 2025 تأتي هذا العام لتجسّد مرحلة جديدة في مسيرة النمو التي تخوضها سيليكون 21، حيث تُركّز على التوسع في مجال الأمن السيبراني عبر توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية مع كبرى الشركات والموردين العالميين في هذا المجال.
ويضيف: نعلن خلال المعرض عن شراكات جديدة مع أكثر من مورد دولي لتقديم أحدث الحلول والخدمات الخاصة بحماية وتأمين البيانات والبنى التحتية الرقمية، بما يواكب متطلبات السوق المصري المتسارعة في مجالات الحوكمة والأمن الرقمي.
كما تكشف الشركة عن خطة توسع إقليمية طموحة تمتد إلى الأسواق الإفريقية والخليجية، في إطار رؤيتها لأن تكون شريكًا تكنولوجيًا موثوقًا في المنطقة بأكملها، وليس فقط داخل السوق المحلية.
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، كيف استطاعت الشركة الحفاظ على معدلات نموها؟
المجموعة تمكنت من تحقيق نسبة نمو بلغت 25% مقارنة بالعام الماضي، رغم التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. ويُرجع هذا الأداء الإيجابي إلى عدة عوامل:النتائج المميزة جاءت نتيجة لتوسيع قاعدة الموردين الخارجيين، وتوقيع اتفاقيات شراكة جديدة تتيح لنا تقديم حلول أكثر تنوعًا وجودة. كما ضاعفنا حجم الكوادر البشرية المتخصصة داخل الشركة، وهو ما انعكس على كفاءة الأداء وتسريع وتيرة التنفيذ في المشاريع المختلفة.
كما أن الاستثمار في العنصر البشري كان أحد أهم ركائز النجاح خلال الفترة الماضية، حيث تم استقطاب خبرات محلية ودولية لتدعيم فرق العمل في قطاعات الأمن السيبراني، والبنية التحتية، وحلول الشبكات والبيانات.
ما القطاعات التي تضعونها في صدارة خطط التوسع خلال العام المقبل؟
مما لاشك فيه أن القطاع المصرفي والحكومي يأتيان في مقدمة أولويات سيليكون 21 خلال المرحلة المقبلة، نظرًا للزخم الكبير الذي يشهده مشروع التحول الرقمي الوطني في مصر، والدعم الحكومي المتزايد لتبني التقنيات الحديثة في الخدمات العامة.
ونرى فرصًا هائلة في دعم البنوك والمؤسسات الحكومية بالحلول الأمنية والأنظمة المتكاملة التي تضمن الحماية والسرعة والكفاءة في تقديم الخدمات. الدولة اليوم تقود تحولًا رقميًا شاملًا، ونحن جزء من هذه المنظومة كشريك موثوق في التنفيذ والدعم الفني.
أعلنتم سابقًا عن خطة للتحول من موزّع إلى مزوّد حلول متكامل. كيف تمضي الشركة في هذا الاتجاه؟
يبتسم رئيس المجموعة قبل أن يوضح: لقد كان هذا التحول أحد أهم القرارات الاستراتيجية التي اتخذناها خلال العامين الماضيين. بدأنا بإعادة هيكلة فرق العمل وتعيين كوادر متخصصة في مختلف المجالات التقنية، بهدف الانتقال من نموذج التوزيع التقليدي إلى نموذج يقدم حلولًا شاملة قائمة على الخبرة والاستشارات الفنية.”
ويضيف أن الشركة استثمرت في بناء شراكات طويلة الأمد مع موردين عالميين متخصصين في حماية وتأمين البيانات وإدارة البنية التحتية السحابية، مما مكنها من تقديم حلول متكاملة للقطاعات المصرفية والحكومية والتعليمية.
كما تم إنشاء أقسام جديدة داخل الشركة معنية بخدمات ما بعد البيع والدعم الفني المستمر، لضمان تجربة عملاء أكثر استدامة وكفاءة.
حدثنا عن نشاط الشركة في الأسواق الخارجية، خصوصًا ليبيا والسودان؟
سيليكون 21 حققت نموًا واضحًا في ليبيا والسودان خلال العامين الماضيين، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي واجهت البلدين ،ونحن نتابع عن كثب التطورات في السوقين، وقد بدأنا نلمس استقرارًا نسبيًا يشجعنا على التوسع أكثر. السوق الليبية تمثل بوابة مهمة لشمال إفريقيا، في حين تمثل السودان نقطة انطلاق نحو عمق القارة.
وتضع الشركة ضمن أجندتها المستقبلية عددًا من الدول الإفريقية الواعدة، خاصة في شرق إفريقيا، التي تشهد نموًا ملحوظًا في الطلب على حلول التحول الرقمي والأمن السيبراني.
كيف انعكس استقرار سعر الدولار وتوافر العملة الأجنبية على أعمالكم في السوق المصرية؟
استقرار الدولار كان له تأثير إيجابي كبير على قطاع التكنولوجيا ككل، بما في ذلك شركتنا. فبعد فترات من التذبذب وعدم اليقين، أصبح من الممكن الآن التخطيط للمشروعات وتنفيذها بوتيرة أسرع، كما زاد إقبال الشركات على الاستثمار في الأنظمة التقنية الحديثة.
كما أن وضوح الرؤية الاقتصادية ساهم في تشجيع الموردين العالميين على تعزيز تعاونهم مع السوق المصرية، ما مكّن «سيليكون 21» من إبرام اتفاقيات جديدة وتوسيع محفظتها من الحلول والخدمات.
في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية، هل تتوقعون تباطؤًا في إنفاق الشركات على التكنولوجيا؟
على العكس تمامًا. التكنولوجيا أصبحت اليوم ركيزة أساسية لاستمرارية أي مشروع. لا يمكن لأي مؤسسة مواكبة متطلبات السوق دون الاعتماد على البنية التكنولوجية والأمن السيبراني. بل على العكس، نلاحظ زيادة في الإنفاق على التكنولوجيا، خاصة في مجالات حماية البيانات والتحول الرقمي. كما أن الأزمات العالمية أثبتت أن الاعتماد على الحلول الرقمية ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استدامة الأعمال وكفاءتها.
كيف تتعاملون مع المنافسة المتزايدة من الموزّعين المحليين والدوليين؟
المنافسة في السوق المصرية أصبحت قوية ومفتوحة، لكنها في الوقت نفسه محفزة للنمو. ما يميزنا هو وضوح استراتيجيتنا واستمرارنا في تنفيذ خطتنا التوسعية دون انقطاع.
ويضيف أن العلاقات الراسخة مع شركاء الشركة كانت من أهم أسباب النجاح، فضلًا عن وجود فريق عمل يتمتع بخبرة عالية يشارك في تنفيذ المشروعات باحترافية.
“نحن لا نعتبر أنفسنا مجرد موزعين، بل شركاء في نجاح عملائنا. هذا النهج هو ما يبقينا في الصدارة.”
ما أبرز ملامح استراتيجية الشركة للسنوات المقبلة؟
تواصل سيليكون 21 تنفيذ خطة توسعها داخل مصر وخارجها، مع التركيز على الأمن السيبراني والتحول الرقمي كركيزتين أساسيتين.
لدينا رؤية طويلة المدى تقوم على التوسع المدروس في الأسواق الإفريقية والخليجية، وتعزيز وجودنا كمزود حلول متكامل قادر على تلبية احتياجات المؤسسات من الألف إلى الياء.
وماذا عن مشروعات الأمن السيبراني الجديدة؟
هذا أحد أهم محاور استراتيجيتنا في الوقت الراهن. خلال معرض Cairo ICT، سنعلن عن توقيع عددًا من الاتفاقيات مع موردين دوليين لتقديم أحدث تقنيات الحماية الرقمية. كما أننا نتعاون بشكل خاص مع شركة F5 العالمية لتقديم حلول متقدمة في أمن التطبيقات وحماية البنية التحتية هذا التعاون سيسهم في نقل الخبرات العالمية إلى السوق المحلية، وتزويد المؤسسات المصرية بأحدث الأدوات في مواجهة التهديدات الإلكترونية.
علاوة على مشاركتنا في جناحنا بالمعرض من خلال شركة ريكو اليابانية المتخصصة في مجال حلول الطباعة الرقمية والتي سنقدم من خلالها أحدث حلول الطباعة والتكنولوجيا في ظل التحول الرقمي.
ما أبرز الخدمات والمنتجات التي تقدمها سيليكون 21 حاليًا؟
نحن نقدم مجموعة واسعة من الحلول تشمل الشبكات، وتأمين البيانات، ومراكز البيانات، بالإضافة إلى خدمات الأمن السيبراني بمختلف أنواعه. كما نعمل على تطوير أنظمة ذكية لإدارة البنية التحتية التقنية للمؤسسات، وتقديم خدمات استشارية عالية القيمة في مجال التحول الرقمي.
وتركز الشركة على التكامل بين الخدمات المختلفة لتقديم تجربة موحدة وشاملة للعملاء، سواء كانوا مؤسسات حكومية أو شركات خاصة.
كيف تتعاملون مع العملاء؟ وهل هناك نهج خاص في بناء العلاقات معهم؟
نحن لا نرى عملاءنا كمجرد متلقين للخدمة، بل كشركاء في النجاح. نحرص دائمًا على تقديم الدعم الفني والاستشاري الكامل لهم، ومتابعة احتياجاتهم بعد تنفيذ المشاريع لضمان أقصى درجات الرضا. هذا الأسلوب التشاركي كان له أثر مباشر في تحقيق معدلات نمو مستدامة لكل من الشركة وعملائها على حد سواء.
كيف انعكس استقرار الوضع الاقتصادي في مصر على حجم أعمال الشركة؟ وما هي مستهدفاتكم للعام المقبل؟
استقرار الاقتصاد المحلي خلق بيئة أعمال أكثر وضوحًا وأمانًا، مما شجع على إطلاق مشاريع جديدة وزيادة حجم الأعمال المنفذة. كلما استقرت الأوضاع، زادت ثقة الشركات في ضخ استثمارات أكبر في التكنولوجيا.”
فالشركة تستهدف خلال العام المقبل زيادة حجم أعمالها بنسبة تفوق 30% عبر التوسع في قطاعات جديدة وتوقيع شراكات إضافية مع الموردين العالميين.
حدثنا عن اللقاء الأخير بين سيليكون 21 وشركة Hikvision العالمية.
اللقاء بعد نقطة تحول مهمة في مسار الشراكة بين الجانبين.استقبلنا وفدًا رفيع المستوى من شركة Hikvision برئاسة السيد شو، الرئيس التنفيذي للشركة، في زيارة خاصة لمقرنا الجديد. ناقشنا خلالها آفاق التعاون المستقبلي وخطط التوسع في السوقين المصري والإقليمي.”
ويضيف أن الشراكة بين الشركتين، والتي بدأت عام 2018، أسهمت في ترسيخ مكانتهما في مجال أنظمة المراقبة الذكية وحلول الأمن المتقدمة.
“اتفقنا على تطوير حلول متكاملة قائمة على أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، بما يخدم قطاعات الأمن والبنية التحتية الحيوية في المنطقة.”
