قال محمد عبد الوهاب المستشار المالي والمحلل الاقتصادي: “يترقب المستثمرون اليوم فى جميع انحاء العالم قرار لجنة السياسات النقديه للاحتياطى الفيدرالى فى حدود الساعه الـ 8 مساءً بتوقيت القاهرة حيث ينتظر الجميع تعليقا واضحا من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على التضخم وهل سيتدخل الفيدرالى الامريكى للحد من ارتفاع العائد على سندات الخزانه لأجل 10 سنوات أم سيترك الباب على مصراعيه ليتخطى العائد 2% .
وأضاف المحلل الاقتصادي، أن الذهب يعتبر أكثر المترقبيبن اليوم لاجتماع الفيدرالي الامريكي، حيث واجه الذهب ضغوطا كبيرة منذ بدايه العام حيث خسر ما يقارب من 12% منذ بدايه العام حيث بدأ الذهب تداولاته عند 1904 ليستمر فى مسلسل الخسائر متأثرا بقوة الدولار الأمريكى وارتفاع العوائد على السندات لأجل 10 سنوات ليتداول فى ال8 من مارس الحالى عند 1674 دولار للأونصه الواحدة .
ولفت عبد الوهاب، إلى أن المستثمرون ينتظرون اليوم توقعات اقتصادية جديدة ويتمنونها أكثر وضوحا بشأن وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بعمليات بيع السندات الأخيرة، وإن كان الفيدرالى سوف يتدخل ويقوم بأعادة شراء السندات أم ما زال مبكرا الحديث عن إعادة الشراء .
وأوضح أن عوائد سندات الخزانة كانت تحوم حول مستويات لم نشهدها منذ فبراير 2020 حيث دعم التطعيم ضد فيروس كورونا وضخ المزيد من الحوافز المالية آفاق الانتعاش الاقتصادي القوي وارتفاع التضخم. ويخشى المستثمرون من أن الانتعاش الاقتصادي السريع قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم والديون، ومع ذلك ، كرّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول ووزيرة الخزانة يلين فى أكثر من مرة أن أي قفزة في التضخم ستكون مؤقتة ، وقد فشلت الأرقام الجديدة الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين في إحداث مفاجأة في تغير الاتجاه الصعودي للأسواق .
وتوقع عبد الوهاب، عدم حدوث تغيرا كبيرا فى سياسات الفيدرالى اليوم أو تغيرا فى سعر السندات أو توجه من الفيدرالى لشراء الأصول حيث أن الوقت مازال مبكرا على إحداث مثل تلك التغيرات التى سيكون لها أثر كبير على تغير اتجاه الأسواق وتحديدا الملاذات الأمنه لمواجهة موجة التضخم التى عبر عنها “باول” بأنها سوف تكون مؤقته على عكس توقعات الكثيرين من المحللين فى دول العالم.