أجرت شركة في إم وير دراسة جديدة حول إعلانات فرص العمل الشاغرة، وذلك بالتعاون مع منصة التوظيف الذكية “جوب فيد” Jobfeed التابعة لشركة “تيكست كيرنل” Textkernel.
وأظهرت الدراسة أن التطبيقات تعتبر من أهم العوامل التي تدفع بالاقتصاد الرقمي الحديث قُدما، كما تحظى بأهمية كبيرة لدى قادة الأعمال. مع ذلك فإن 26% من أبرز المهارات المطلوبة في إعلانات فرص عمل المطوّرين مرتبطة بمهارات الأعمال، في حين أن ما لا يقل عن 49% من جميع الإعلانات أخفقت في إدراج إحدى مهارات الأعمال ضمن أهم عشرة مهارات مطلوبة.
فمن النادر أن يتم إدراج مهارات رئيسية في الأعمال ضمن قائمة أبرز المهارات التي تتطلع شركات التوظيف إلى توفرها لدى المطوّر المتقدّم للعمل الأعمال، مثل مهارة التمويل التي تم إدراجها في (5%) فقط من إعلانات العمل، وإدارة شؤون المساهمين (6%)، وإدارة المشاريع (7%)، على الرغم من أهمية هذه المهارات لاستيعاب وعرض مبادرات تطبيقات الأعمال لمجلس الإدارة.
فإدارات الأعمال تبحث عن كفاءات تطوير تمتلك أيضا مهارات إدارة الأعمال للمساعدة في تسريع مهمة إطلاق التطبيقات والإسهام في تقديم تجربة استخدام متميّزة ومستمرة للمستخدمين. ومع ذلك، فإن خبرة الأعمال لا تزال غائبة بشكل واضح عن إعلانات فرص العمل لا سيما لفرص مطوّرين واجهات التطبيقات الأمامية. فقرابة 23% فقط من إعلانات فرص العمل لمطوّري واجهات التطبيقات و22% من فرص العمل لمطوّري “آندرويد” جاءت على ذكر مهارات الأعمال ضمن قائمة أهم المهارات المطلوبة، مقابل 39% في مجال هندسة البرامج و63% في إعلانات فرص العمل لمهندسين البيانات. وبالنسبة لمطوّري الواجهات الأمامية للتطبيقات تحديدا، فإن أياً من مهارات إدارة المشاريع أو المساهمين لم يظهر في قائمة أهم المهارات المطلوبة، على الرغم من الإعلان عن عدد كبير من فرص الأعمال في هذا المجال منذ انطلاقة العام 2021.
وقال إد هوبّيت، مدير منصة التطبيقات وحوسبة السّحاب لدى “في إم وير” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا:” في ظل الطلب المتزايد من قبل مجالس الإدارة على توفير التطبيقات، فإن الفرص تبدو كبيرة أمام المطوّرين الذين يرغبون بصقل مهارات الأعمال لديهم لكي يتجلّى دورهم أكثر وتبرز أهميته بين باقي قادة الأعمال بالنسبة لتحديث التطبيقات. فقادة الأعمال لا يجيدون اللغة التقنية عادة، وبإمكان المطوّرين أن يلعبوا دورا مهما في تجسير هذه الفجوة. إن الاستفادة من هذه الفرص الكبيرة لمزيد من التعاون ما بين مختلف تخصصات الأعمال، والمطوّرين، وفرق تقنية المعلومات، ومنح المطوّرين مزيدا من مهارات الأعمال التي تستكمل قدراتهم في البرمجة، تبدو خطوات ضرورية للمؤسسات التي تعتزم إدراج التطبيقات لتكون محور إستراتيجية أعمالها الرقمية”.