تابعت وأنا خارج القطر المصري الاسبوع الماضي التصريحات النارية التي لوح بها جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بشأن نية “اوبر” و “كريم” للاندماج ، فرغم قدم الموضوع ونفي الشركتين الا ان ما خفي كان أعظم .
وعلى غرار فيلم ” شيء من الخوف” للمبدع حسين كامل والبعد السياسي للفيلم الا ان اشهر ما قيل في الفيلم ان “زواج عتريس من فؤاده باااااااااطل” وهو ما اكد عليه جهاز المنافسة من بطلان الاندماج بين الشركتين مهما حدث ، حاولنا الفوزر بتصريح من احدى الشركتين المندمجتين الا ان هذا لم يحدث مع رفض الشركتين الصريح والخفي في فتح باب النقاش عن هذا الامر .
فرغم التحديات التي تواجه الشركتين معا بسبب سوء الخدمة من بعض الكباتن وفاحت رائحة بعض الكباتن لدرجة انها ازكمت الانوف الا ان الكل بدأ يصرح يمينا ويسارا ن البعض صرح اعلاميا ان في نيته ضخ استثمارات بملايين الدولارات في تصريحات اقرب الى الشو الاعلامي خاصة وانها جاءت بعد لقاء للرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس شركة اوبر العالمية خلال زيارة الرئيس لاميركا ، على اي حال هل سيكتب النجاح لهذه الصفقة ام ستفشل حتى ولو وصلت الى مراحلها الاخيرة ؟!
القانون المنظم للعلاقة بين الشركتين من ناحية وبين الشركتين والدولة المصرية من ناحية اخرى يؤكد ويغلظ من اي مخالفة في هذا الاتجاه ، ولوح الجهاز بغرامات تصل الى 500 مليون جنيه اذا تمت هذه الصفقة ن فهل الحل الطبيعي والمشروع في دخول شركة وطنية لمجال النقل التشاركي براسمال مصري حكومي ؟ ام ستتجه الشركتين معا لتحسين خدماتها المقدمة للمواطنين .
الجميع يتذكر وضع قطاع المحمول حينما كانت تعزف اورنج(موينيل سابقا) مع فودافون منفردين في السوق ونجح البعض في التريوج الى وجود اتفاقات مسبقة بين الشركتين ضد العميل الى ان جاءت اتصالات مصر وتبعتها المصرية للاتصالات ليصبح القطاع في وضع تنافسي تحكمه اليات السوق .
ارقام وارباح الشركتين ليست بالهينة سواء ل”اوبر” او “كريم” فالارقام تؤكد ان ارباح الشركتين كبيرة رغم علمنا بطبيعة هذه الارقام من ارباح وخساره .
والسؤال الذي يطل براسه علينا الان هل ستستمر الشركتان في اخفاء الحقائق وتستمر في نفيهما لنية الاندماج ، اشك ان يستمرا في ذلك بعد التليوح الاخير لجهاز المنافسة .
بقلم/ محمد لطفي
رئيس تحرير مجلة ICTBusiness