أكد الدكتور حازم شرباصي، رئيس مجموعة سيليكون 21 أن الشركة لديها رؤية استراتيجية واضحة تتماشى مع رؤية مصر 2030 بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في مشروعات التحول الرقمي التي تساهم الشركة بطريقة أو بأخرى في تنفيذها في ظل اهتمام القيادة السياسية والدولة المصرية بهذه المشروعات ، فالفترة الماضية كانت جيدة على مدار السنوات الماضية وهناك تغييرات عاصرناها ونجحنا في التغلب عليها مابين كورونا وتغيير سعر الصرف وأزمة اقتصادية ونجحنا في أن نمتص هذه الأزمات ونحن اليوم أمام أزمة جديدة تتمثل في الحرب القائمة في شرق أوروبا ، وخلال العام الماضي حققنا نموًا عام تلو الآخر وشهدت الشركة تطورًا في الأعمال مهما كانت الظروف المحيطة إلا أننا كنا نعمل تحت ظروف غير عادية ، وسنعلن قريبًا عن اتجاهنا نحو السوق الإفريقية بقوة خاصة بعد أن نجحنا في إثبات تواجدنا في السوقين الليبية والسوق السودانية حيث تم تعيين موظفين أكفاء لنا في ليبيا وانعكس ذلك على حجم الأعمال بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من السنة الحالية وجاري العمل فى السودان وأسواق أخرى، وندرس بقوة الاتجاه نحو عدد من الدول الإفريقية الواعدة التي ما تزال بنيتها التحتية تحتاج إلى مشروعات ضخمة .
ومنذ بداية سيليكون21 قبل 26 عامًا فى ظل التحديات التي مرت كنا نعمل بخطى سليمة وقانونية في كافة مجالات العمل سواء داخليًا (مع عملائنا والبنوك والجهات المختلفة) وخارجيًا (مع كافة الموردين والبنوك الخارجية). كل ذلك من خلال إدارة متزنة سواء مالية أو إدارية وأيضًا من خلال شركاء النجاح مثل KPMG حازم حسن ومسيرة طويلة وحصدنا ثمار هذا النجاح مع كافة الأطراف. وفي ظل تحديات 2022 تم اجتيازها بشكل جيد جدًا مع كافة شركائنا من البنوك المتعامل معها منذ سنوات ، وتم التعامل مع كافة الموردين كشركاء نجاح بشكل سهل وميسر.
ولا اًخفي عليك أن القطاع الحكومي ما يزال هو الأكبر نموًا وفقًا لتوجهات القيادة السياسية ،فالتطوير الذي تشهده مصر من مشروعات يتم بشكل سريع ومتقن بهدف الوصول لأحدث التقنيات في العالم في كل المشروعات القومية حتى نستطيع مواكبة الوضع ويلي القطاع الحكومي كل من قطاع الصحة والتعليم العالي والمدرسي وبلاشك هناك طفرة كبيرة وحجم استثمارات ضخم يتم في القطاع البنكي الذي يطور نفسه سريعًا حتى يسهل على نفسه وعلى العملاء في الحصول على الخدمات في ظل رؤية البنك المركزي المصري نحو الشمول المالي والتحول لمجتمع لانقدي.
-
الحكومة تسير بخطى سريعة في مشروعات التحول الرقمي وأجبرت القطاع الخاص على السير بنفس السرعة
وعن الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الدولة المصرية على مدار السنوات الثماني الماضية وتبعها ارتفاع في أسعار صرف العملة الأجنبية أشار شرباصي، بالنسبة لإرتفاع الدولار وتأخر توريد المنتجات بسبب نقص الخامات عالميًا فنحن نعمل بشفافية كاملة مع كافة عملاؤنا لتقديم أحسن وأسرع ما يمكن عمله مما أدى إلى وجود استحسان من كافة العملاء على ذلك ، مشيرًا أن الفرص دائمًا تُخلق من رحم الأزمات مثل الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة اليوم فمن خلال التجارب السابقة تُخلق النجاحات في ظل الظروف الصعبة ونحن نعمل على ذلك وكافة موظفينا لديهم نفس المنظور فنحن متفائلون دائمًا ولا نُحبط فى ظل أى تحديات لأننا نؤمن بـ “أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا”. نعمل بشكل جيد مع كافة الموردين والبنوك والعملاء كشركاء نجاح لعبور الأزمات سواء المحلية او العالمية .
وجدد شرباصي مطلبه بتدشين منطقة تكنولوجية للتجارة الحرة واعتبر هذا مطلب مشروع وسينعكس ايجابًا على الحالة الاقتصادية للبلاد وتدر دخلًا بالعملة الأجنبية فنحن في أمس الحاجة إلى منطقة تكنولوجية للتجارة الحرة الإلكترونية يكون مقرها مصر وندعم بها القارة الإفريقية باعتبار مصر البوابة الرئيسية للقارة السمراء خاصة وأن هناك دول مجاورة قد سبقتنا لذلك ومهدت الطريق لاستقطاب الشركات العالمية ونجحت في ذلك وتعمل معها شركات مصرية إلا أنه قد آن الآوان للبدء في التفكير في هذه المنطقة الحرة بحيث تكون مصر مقرًا دائمًا لهذه الشركات تقوم من خلالها بتصدير منتجاتها للأسواق المحيطة ، ولابد من تهيئة المناخ لهذه المنطقة وتقوم الدولة ممثلة في الحكومة بتطويع كافة التسهيلات والإعفاءات للشركات العالمية لاستقطابها للعمل في مصر لتكون هذه المنطقة نواة للتصنيع أو التجميع لهذه المنتجات والتي ستدر دخلًا وفيرًا للبلاد ، والشركات العالمية لن تقدم الى السوق المصرية إلا من خلال حصولها على تسهيلات مشابهه للتي تحصل عليها في دبي مثلا ، وهذه الفكرة قد تكون طوق نجاة لأطراف كثيرة ونحقق من ورائها نجاحات عظيمة.
واعتبر رئيس مجموعة سيليكون 21 اهتمام الحكومة بمشروعات التحول الرقمي أنها ظاهرة صحية جدًا فالتحول الرقمى هو اتجاه الدولة نحو مستقبل أفضل ، خاصة وأن مشروعات التحول الرقمي سيتبعها نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين سواء أفأفرأو شركات بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة والرؤية الثاقبة نحو هذه المشروعات الهامة ، ولاشك أن هناك علاقة تشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي إلا أننا كشركات قطاع خاص لمسنا سعي الحكومة الدؤوب لتنفيذ هذه المشروعات وبدأت تسير بخطى أسرع من القطاع الخاص وهذا أمر جيد وفي صالح الدولة والسوق وأيضا يعود بالنفع على العملاء
فالحكومة تقفز بخطوات سريعة وأجبرت الشركات أن تسير بنفس الخُطى لإنجاز المشروعات في الماضي كان القطاع الخاص لدية تطور كبير والحكومة تسير ببطء ولم يكن لديها نفس الرؤية إلا أن الوضع تغير.
القطاع الحكومي الأكثر نموًا في ظل المشروعات القومية المطروحة
أضاف شرباصي أن أزمة كورونا التي أثرت سلبًا على كل القطاعات رغم سلبياتها إلا أنها ساعدت في خلق نجاحات كثيرة لبعض الشركات ومنها سيليكون 21 التي استغلت الظروف في الاتجاه نحو البيع عبر المنصات الإلكترونية حيث تواجدنا بالفعل فى كافة المنصات والشركات التسويقية الإلكترونية وتم العمل بشكل ممتاز وانعكس ذلك على أرقام المبيعات ونسب النمو بشكل إيجابي للغاية ، ومما لاشك فيه أن المبيعات نمت بصورة ملحوظة وكنا نضع المنتجات في السابق في المحال التجارية الكبيرة مثل كارفور وراديو شاك وغيرهم وبعد الكورونا أصبحت منصات التجارة الإلكترونية التي تمثل المستقبل مثل جوميا و أمازون ونون وغيرها، ولاحظنا أن حجم الأعمال مع هذه الشركات يزيد بشكل كبير خاصة وأن العملاء اعتادوا الشراء عبر الإنترنت وأيضًا الدفع من خلال بطاقات الإئتمان أو الدفع عند الاستلام.
ورصدنا زيادة في معدلات التجارة الإلكترونية حتى بعد عودة السوق والمحلات إلى سابق عهدها وماتزال منصات التجارة الإلكترونية تحصد الكثير من نسب المبيعات لذلك قررنا الاستمرار فيها والتوسع في الاستثمار فيها .
-
تدشين منطقة تكنولوجية للتجارة الحرة طوق نجاة للخروج من الأزمات الاقتصادية المحيطة
وعن أبرز التحديات التي تواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر في الوقت الحالي أوضح أن التحديات تحتاج إلى مزيد من الصبر وعدم التسرع في اتخاذ القرارات لأن الأزمات تأتي وتمر ولكن البقاءدائمًا للأصلح والمثابر وأعتقد أن مصر والشركات المصرية سوف تعبر كافة الأزمات والتحديات لتكون أقوى في خلال فترة قصيرة بإذن الله.
كما أن السوق المصرية سينمو بنسبة جيدة على مدار 30 عامًا المقبلة بفضل التقنيات الحديثة القائمةحاليًا وستجاوز أسواق مجاورة إذا استمر الوضع كما هو عليه فحجم المشروعات القائمة يحتاج شركات أكبر لأن السوق مازال واعدًا ، ولولا سعي الحكومة في طرح مشروعات ضخمة كنا وجدنا أكثر من 80% من شركات القطاع بلا عمل وقد قامت بتسريح العمالة المدربة والمؤهلة .
نقلا عن العدد المطبوع لمجلة ICTBusiness