أجرى الحوار: محمد لطفي
حقا التعليم كالماء والهواء كما قال د.طه حسين ، إلا أن هذه المرة التعليم مختلف في ظل أجيال باتت تتنفس التكنولوجيا ، لذلك جاءت جامعة مصر للمعلوماتية كأول جامعة أهلية من نوعها ليس في مصر فقط بل في الشرق الأوسط وإفريقيا ، لتتخصص في مجالات يستشرفها المستقبل وينتظرها الجميع ، هذا ما أكدت عليه الدكتورة ريم بهجت، الرئيس المرشح لجامعة مصر للمعلوماتية ومستشار وزير الاتصالات لشئون الجامعة في أول حوار صحفي لها .
قابلنا د.ريم وسألناها عن الكثير من الأسئلة التي تدور في أذهان الأباء والأمهات وكذلك الطلبة وايضا الشركات كل في مجاله ، فتحت صدرها لنا واجابت بكل شفافية وصراحة ، السطور التالية ترصد الحوار
في البداية هل يمكن أن تحدثينا عن قرار إنشاء الجامعة ؟
قرار تأسيسالجامعة والذي أعلن عنه مؤخرا يعكس رؤية القيادة السياسية وجهود الدولة لخلق جيل جديد من خبراء المعلوماتية والمجالات المتأثرة بها على قدر رفيع من العلم والمهارات لتحقيق وثبة نوعية فى موقع مصر فى الساحة المعلوماتية الدولية، وإتاحة تعليم متخصص على أعلى مستوى فى مجالات علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها وفقا لأحدث التطورات والأساليب الأكاديمية ومن خلال شراكات مع كبرى الجامعات العالمية بهدف تخريج كوادر شابة متميزة قادرة على مواكبة التطور التكنولوجى العالمى الذى يشهده العالم وليكونوا القوة الدافعة للابتكار التكنولوجى ولبناء مصر الرقمية التى تضم عددا ضخما من المشروعات التى تستهدف استخدام التكنولوجيات الحديثة لتحقيق التقدم والتنمية فى المجتمع المصري.
هل تسابق الجامعة الزمن بين قرار التأسيس وقرار بدء الدراسة في أكتوبر المقبل ؟
بالتأكيد. جامعة مصر للمعلوماتية أسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالى لتكون أول جامعة فى إفريقيا والشرق الأوسط متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها؛ حيث تهدف الجامعة إلى المساهمة فى بناء مجتمع متخصص فى المجالات الحديثة والمرتبطة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ وتوفير المهارات الرقمية لتلبية المتطلبات المتزايدة للسوق المحلى المتزايد خاصة والإقليمى والعالمى عامة،وتم تأسيس الجامعة فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة التى تنشئها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى اطار العمل على بناء مجتمع معلوماتى متكامل ولدعم نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وتعد جامعة مصر للمعلوماتية أول جامعة تخصصية في الشرق الأوسط وإفريقيا وتتواكب تخصصاتها مع الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات سوق العمل والتطور المستهدففي منظومة التحول الرقمي ودخول الذكاء الاصطناعيوهي جامعة في مجالات مطلوبة في سوق العمل كجامعة كاملة متكاملة تمنح بكالوريوس ومن ثم دراسات عليا .
نبدأ بـ 4 كليات للهندسة وعلوم الحاسب وتكنولوجيا الأعمال والفنون الرقمية
وماهي الكليات والتخصصاتالتي ستكون إشارة البدء بأعمال الجامعة؟
سنبدا بـال 4 كليات هي : علوم الحاسب والمعلومات، الثانية هي : كلية الهندسة والثالثة هي كلية تكنولوجيا الأعمال (التجارة) والكلية الرابعة هي فنون رقمية وتصميم قريبة الشبه من كلية الفنون الجميلة ولكن بالتركيز علىالمجالات الرقمية مثل الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الالكترونية.
وماهو عدد الطلبة المتوقع الإلتحاق بالكليات الأربعة؟
نستهدف 400 طالب في الكليات الأربعة بما يعادل 100 طالب في كل كلية.
وماذا عن شروط الإلتحاق ومصروفات الجامعة؟
جامعة مصر للمعلوماتية ستدرج ضمن التنسيق الإلكتروني التابع لوزارة التعليم العالي بالقواعد التي تضعها وزارة التعليم العالي وبالنسبة لمصروفاتها فهي تتراوح سنويا بين 150-180 ألف جنيه ويتم سدادها على قسطين علاوة على وجود خصومات تصل الى 40% في كليات الهندسة وعلوم الحاسب و 45% في الكليتين الاخرتين لاننا نعتبر هذه الدفعة التاسيسية هم الرواد ، بالإضافة طبعا إلى منح التفوق الحاصل عليها الطلاب المتفوقين.
أما إذا كنت تتحدث عن نسب الإلتحاقبالجامعة فهذا الأمر متروك لوزارة التعليم العالي وستظهر في التنسيق الالكتروني الخاص بالوزارة ونقوم كجامعة بإمتحانات تحديد مستوى خاصة في اللغة الإنجليزية والIQومقابلة مع الطالب.
فجزء من هدف الجامعة التعليم على مستوى عالمي ويتم ذلك من خلال الإتفاق مع الجامعات الدولية الحاصلة على أعلى التصنيفات، ففي كلية الهندسة تمتخصيص برنامجين لهندسة الإلكترونيات والاتصالات وهندسة الحاسب ويتم فيها منح درجة البكالوريوس المزدوج مع جامعة بيردو ويست لافاييت الأمريكية التي تأتي في الترتيب الرابع عالميا تبعا لتصنيف اليو أس نيوز 2022 في هذه التخصصات .
أما كلية علوم الحاسب فتم فيها الإتفاق مع جامعة مينا سوتا توين سيتيز الأمريكيةوالتي تأتي في الترتيب رقم 29 على مستوى العالم طبقا لتصنيف اليو أس نيوز 2021 في هذا المجال.واقصد بمنح بكالوريوس مزدوج أن الطالب يقضي أول سنوات دراسته في مصر والسنة الأخيرة يدرس في الخارج في الجامعة الأجنبية بشرط أن تكون درجاته التراكمية لا تقل عن 3.0 وهو حد يضمن أن الطالب يستطيع استكمال دراستة خوفا من تعثره في الخارج وتحقيق الشروط اللغة وأي شروط قبول أخرى للجامعة الأجنبية. وفي هذه الحالة يحصل الطالب على شهادة جامعة مصر للمعلوماتية وطبقا لقواعد المجلس الأعلى للجامعات وشهادة الجامعة الأجنبية.
150 ألف جنيه مصروفات سنوية و تخفيضات تصل إلى 45% للدفعة التأسيسية بالإضافة إلى منح التفوق
هل سيقتصر الإلتحاق بالجامعة للمصريين فقط؟
بالعكس الباب مفتوح لجميع المصريين والأشقاء العرب والأفارقة لأننا أول جامعة تخصصية في هذا المجال في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ماذا عن مساحة الجامعة ومعامل التدريب؟
كما ذكرت آنفًا فإن الجامعة تتخذ من مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية مقرًا لها. ستبدأ الجامعة الدراسة في المبنى الأول الذي يسع أكثر من 1600 طالب، والذي يتم حاليا الانتهاء من التشطيبات النهائية له وتجهيزه، وعلى التوازي يتم تصميم وبناء الحرم الجامعى الكامل للجامعة على مساحة 20 فدان والذي يستوعب أكثر من 9000 طالب.أما إذا تحدثنا عن أعضاء هيئة التدريس فهم خليط من أعضاء هيئة تدريس من الجامعات المصرية وأعضاء مصريين من الخارج.
كم تصل التكلفة الاستثمارية للجامعة؟
الدولة المصرية لم تبخل في تولي تكلفة أنشاء وإعداد صرح جامعيمتميز يتبع وسائل حماية البيئة ويشمل أحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتكون جامعة ذكية تضاهي الجامعات العالمية.
في عام 2026 سيتم تخريج أول دفعة من وجهه نظرك ماهو مستقبل الوظائف وسوق العمل؟
همنا الأول والأخير هو التعليم والتدريب بحيث يكون هناك خريج متخصص في تخصصات تلبي احتياجات سوق العمل ونصدر بعضها للخارج إن أمكن وتعلم أن مستقبل الوظائفأصبح مرتبط ارتباط وثيق بتكنولوجيا المعلومات التي أصبحت قاسما مشتركا مع كل التخصصات ، سواء كانت علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة الحجم والألعاب الالكترونية والرسم بالحاسب وتصميم المنتج.
الجامعة تندرج تحت منظومة التنسيق الإلكتروني لوزارة التعليم العالي والباب مفتوح لاستقبال جميع الطلبة
وجود الجامعة في العاصمة الإدارية والانتقال هل تعتقدي أنه يمثل تحدي كبير للبعض ؟
بالعكس بعد تحديث شبكة الطرق في مصر أصبح الوصول للعاصمة الإدارية الجديدة سهل وسريع كما أننا سنوفرأوتوبيسات لنقل الطلابومتوقع أن يكون اليوم الجامعي من التاسعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا .