37 عاماً من العمل الجاد حققت فيه نجاحات كبيرة وارتبط اسمها بعلامات تجارية عالمية ونفذت مشروعات ضخمة في عدة مجالات ، وخلال مشاركتها في فعاليات دورة اليوبيل الفضي لمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT التقنيا الدكتور علي منيسي رئيس مجلس إدارة شركة مصر للنظم الهندسية SEEوالعضو المنتدب ، حاورناه فيما يخص الشركة واستراتيجياتها وانتقل بنا للحديث عن طبيعة المشاركة في دورة هذا العام من المعرض وأبرز المشروعات التي قامت الشركة بتنفيذها .
واستطرد منيسي في حديثه حول النجاح الذي حققته مصر في الإسراع بعجلة التحول الرقمي والشمول المالي والعائد الذي يمكن أن تحققه الدولة المصرية بصفة عامة والمواطن العادي على وجه الخصوص .
السطور التالية ترصد محاور الحوار .
في البداية هل يمكن أن تحدثنا عن طبيعة مشاركتكم في الدورة الـ25 من معرض Cairo ICT لسنة 2021 ؟ وماهي أبرز الحلول والخدمات التي عرضت في جناح الشركة؟
يُعد Cairo ICT مُلتقى إقليمي لكُبرى الشركات العالمية والمؤسسات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي أصبح من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري.
كما يُعد معرض Cairo ICT وبالأخص في آخر دورتين حدثا فريدا من نوعه كونه يواكب محور منظومة التحول الرقمي وهو المحور الأساسي لتطورات كل القطاعات المعنية بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم أحدث الخدمات الرقمية في مصر.
وسعدنا بالمُشاركة في المعرض هذا العام وذلك بالتواجُد مع كبرى الشركات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخصوصاً بعد تنفيذ عدد من المشروعات القومية الاستراتيجية على المستوى المحلي في الفترة الأخيرة وسوف نقوم في هذه الدورة بعرض حلول فنية وتقنية حديثة ومُتطورة تخدم التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية من خلال دعم حلول التحول الرقمي والشمول المالي.
إذا تطرقنا للحديث عن أوضاع الشركة من حيث نسب النمو وحجم الأعمال السنوي المتوقع مع نهاية العام – فماذا عنها؟
إن سابقة أعمالنا مع شركائنا جعلتنا ننمو تدريجياً على مدار 37 عاما ، حيث تضاعفت معدلات النمو خلال السنوات الماضية وخاصة آخر عامين ونتوقع استمرار ارتفاع معدلات النمو هذا العام أيضاً نمواً مزدوج الرقم.
لدينا شراكات ممتدة لسنوات مع شركات كبرى مثل سيسكو وDELL وفورتي نت
لاشك أن التحول الرقمي أصبح سمة أساسية في مصر ماذا عن توجهات الشركة في هذا الإطار ؟
تُدعم شركةSEE الحلول التقنية والفنية التي تخدم التحول الرقمي وأبرزها كان بالشراكة مع شركة CISCO SYSTEMS في تطبيق وتوفير حلول التحول الرقمي للاجتماعات المرئية (صوت وصورة) لمواجهة وتخطي جائحة فيروس كورونا المُستجد وذلك من خلال تطوير شبكة المعلومات والربط المركزي للشبكات الذي يُتيح فرصة أسرع وأدق لتبادل المعلومات والملفات في كافة المجالات مثل قطاع الصحة والذي كان معنياً بشكل مباشر في مواجهة جائحة كورونا المستجد.
وقد قامت شركة SEE أيضاً من خلال مسؤليتها المجتمعيةبمواجهة وتخطي جائحة كورونا المُستجد من خلال تطوير شبكة المعلومات والربط المركزي وشبكة الاجتماعات المرئية(صوت وصورة) في قطاع التعليم العالي والتي كان لها دور فعال فى إتاحة الفرصة لانعقاد اجتماع رؤساء الجامعات المصرية مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي في أثناء ذروة الموجة الأولى لجائحة كورونا وأيضاً لنشر السياسة المُتطورة للتعلمُ عن بعد من خلال استخدام تقنية الاجتماعات المرئية صوت وصورة (Cisco Webex).
من وجهة نظركم هل نسير نحو الطريق الصحيحة للتحول الرقمي ؟وكيف ترى دعم القيادة السياسية؟ وهل ساعد هذا الدعم في الإسراع بوتيرة التحول الرقمي؟
إن الدولة المصرية تسير طبقاً لخُطة مُحكمة و بخطوات ثابتة من خلال دعم الحكومة المصرية والقيادة السياسية لحلول التحول الرقمي في كافة قطاعات الدولة لرؤية مصر 2030 ، وكان لذلك أثر كبير في الإسراع بوتيرة تنفيذ المشروعات بصفة عامة وخاصة المشروعات الخاصة بقطاعي التعليم والصحة.
وكذلك دعم القيادة السياسية والحكومة المصرية لحلول الشمول المالي و إدارة المشروعات مركزياً لربط الأنظمة المستخدمة والذي كان له دور فعال في الإسراع بوتيرة تنفيذ المشروعات في القطاعات المالية والمصرفية.
دعم القيادة السياسية لحلول الشمول المالي ساعد في الإسراع بوتيرة تنفيذ المشروعات
ومن وجهة نظركم هل التحول الرقمي مسئولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص أم أن الدور الكامل فيه يجب أن يكون للحكومة؟
يأتي دور القطاع الخاص كشريك رئيسي مع الحكومة المصرية في تنفيذ مشروعات استراتيجية و مُسايرة التحول الرقمي والشمول المالي وتوفير فُرص لخلق قنوات للتوزيع على الأسواق تزامناً مع أهداف الدولة.
كما يأتي هذا تطابُقاً وتزامُناً مع سياسة وأهداف الشركة للتوسع في قطاعات المشروعات التنموية القومية والحكومية والأمنيةوكذلك أيضاً القطاعات المالية والمصرفية والتعليم والصحة بالإضافة إلى القطاعات الأخرى مثل القطاع التجاري والخاص.
ماهي أبرز القطاعات المؤهلة للتحول الرقمي سريعاً ؟
كُل قطاعات الدولة بصفة عامة مؤهلة لتطبيق حلول التحول الرقمي ولكن التأثير الأكبر ينصب في المقام الأول على القطاعات التي لها تفاعُل مباشر مع الجمهور مثل قطاعات الصحة والتعليم وخدمات الأحوال المدنية وكذا أيضاً الخدمات المُقدمة من خلال بوابة مصر الإلكترونية إلي جانب الخدمات المقدمة من القطاعات المالية والمصرفية.
SEE من أكبر الشركات التي قامت بتنفيذ مشروع الاختبارات الإلكترونية للجامعات. هل يمكن أن تحدثنا عنه؟
شاركت شركة SEEفي تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير نُظم التقييم والامتحانات المتكامل لتطبيق الاختبارات المُميكنة للجامعات المصرية الذي يتم بالتعاون مع وزارة التعليـم العالـي والبحث العلمي ووزارة الاتصالات وتكنولوجيـا المعلومـات في ثلاث جامعات رئيسية هي جامعة القاهرة ، جامعة عين شمس ، جامعة حلوان والذي سيُتيح لأول مرة تمكين الطلاب من أداء الامتحانات إلكترونياً ،ويأتي هذا المشروع ضمن خطة الدولة المصرية للتحول الرقمي ورؤية مصر 2030.
هل يمكن أن تحدثنا عن الشركات التي تمثلها شركة SEE في مصر مثل سيسكو ودل وفورتي نت ؟
ونحن على مشارف إكمال العقد الرابع على تأسيس الشركة ، نجد أن SEE قد ساهمت على مدار تاريخها الطويل في تأسيس قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر من خلال مشاركتها الدائمة والفعالة في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية في مختلف القطاعات للدولة المصرية بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بصفة عامة وبصفة خاصة مع شركات سيسكو ودل وفورتي نت والذي يرجع تاريخ الشراكة معهم لسنوات طويلة أبرزها شركة سيسكو لحوالي ثلاثين عاماً منذ عام 1991.
قطاعات الصحة والتعليم وخدمات الأحوال المدنية الأكثر استجابة للتحول الرقمي لهذه الأسباب
جائحة كورونا ،لاشك أن الشركة قد واجهتها. فكيف تم ذلك وكيف أثرت جائحة كورونا على أعمال الشركة ؟
تعد الجائحة تحديا كبيرا لعمليات تشغيل الشركة من حيث الأعداد المقبولة للعمالة داخل الشركة وخارجها وأيضاً سياستها الداخلية في تنظيم العمل من المنزل لدعم منظومة العمل عن بُعد. هذا بالإضافة لكوننا من الداعمين الأساسيين لحلول التحول الرقمي فقد قُمنا باستغلال مواردنا الرقمية للحفاظ على التباعد الاجتماعي ، كما قُمنا بتوظيف خدماتنا الإلكترونية بشكل خدمي للموظفين وذلك حفاظاً منا على القوة العاملة وكذلك تسيير خُطة العمل في المشروعات القائمة بطريقة شبة طبيعية من حيث الخدمات اللوجيستية والتوريدات والتركيب والتسليم بطريقة تجمع بين الفاعلية والدقة في آلية التنفيذ.
كما خلقت تحدياً وواقعاً جديداً كان له أثر واضح على نمط وواقع الأعمال العالمية والمحلية سواء طلاب ، شركات ، بنوك ، جهات حكومية. كان يجب إيجاد حلول خارج الصندوق للتواصل عن بُعد وتسيير الأعمال بشكل وصورة طبيعية.
فقد نجحت التكنولوجيا في مواجهة هذا التحدي من خلال توفير حلول التحول الرقمي للاجتماعات المرئية صوت وصورة من خلال تطبيق (Cisco Webex) والتواصل عن بُعد والربط المركزي للشبكات الذي يُتيح فرصة أسرع وأدق لتبادل المعلومات والملفات بصورة آمنة.
SEE من الشركات المصرية العملاقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أين أنتم من التوسع إقليمياً وخارجياً خاصة وأن لكم باعا طويلا في تنفيذ المشروعات في العديد من الدول العربية والأفريقية؟
تسعي شركة SEE منذ تأسيسها للعب دور محوري وتوسعي في التنمية في دول الجوار الأفريقي وكذلك فى دول الوطن العربي وكان لها دور سابق في بعض المشروعات في المملكة العربية السعودية والكويت وأثيوبيا ونيجيريا وتونس.
وتعمل الشركة بشكل مستمر على دراسة الأسواق المجاورة لعمل وإيجاد دور فعال لتنمية وتطوير أعمال البنية التحتية الخاصة بأنظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
دعم القيادة السياسية لحلول الشمول المالي ساعد في الإسراع بوتيرة تنفيذ المشروعات
هل يمكن أن تحدثنا عن دور الشركة في المشاريع القومية والاستراتيجية للدولة المصرية؟
شاركت شركة SEE على مدار تاريخها الطويل كشريك رئيسي فى المشاريع القومية والاستراتيجية للدولة المصرية وخاصة في السنوات الأخيرة في المشروعات الخاصة برؤية مصر 2030أبرزها:
- مشروعات فنادق مدينة الجلالة الجبلي والساحلي.
- مشروع جامعة مدينة الجلالة.
- مشروع مستشفى مدينة الجلالة.
- مشروعات جامعات الملك سلمان بفروعها الثلاثة في مُدن شرم الشيخ والطور ورأس سدر.
- مشروع جامعة مدينة العلمين الجديدة.
- مشروعات تطوير وإنشاء أنظمة الشبكات الخاصة بالمطارات المصرية.
- مشروع تطوير البنية التحتية لأنظمة الاستادات الخاصة بكأس الأمم الأفريقية 2019.
- مشروع تطوير نُظم التقييم والامتحانات المتكامل لتطبيق الاختبارات المُميكنة للجامعات المصرية.
- مشروع تطوير البنية التحتية للشبكة الاستراتيجية لهيئة الإسعاف المصرية.
- مشروع تطوير وإنشاء البنية التحتية لشبكات مركز المعلومات الرئيسي والبديل الخاص بالبنك المركزي المصري.
- مشروع إنشاء البنية التحتية الخاص بمطابع البنك المركزي المصري.
- مشروع تطوير شبكة الخدمات الصوتية والمرئية في البنك المركزي المصري.
نقلا عن النسخة الورقية لمجلة ICTBusiness