Site icon ICT Business Magazine – أي سي تي بيزنس

رئيس المصرية للاتصالات يكتب: كيف تضمن الشركة المصرية للاتصالات تنوع الشبكات لحركة المرور الدولية التي تمر عبر بنيتها التحتية الأرضية؟

تامر المهدي

نقلا عن مجلة Capacity

تُعد البنية التحتية الأرضية للشركة المصرية للاتصالات عنصرًا حيويًا مكمّلًا لمحفظة البنية التحتية البحرية الواسعة التي تمتلكها الشركة، حيث تربط بين 11 نقطة إنزال على سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط.
وتدير الشركة شبكة أرضية متشابكة واسعة داخل مصر تضم 12 مسار عبور أرضي متنوع لكابلات الاتصالات البحرية، بما في ذلك التوسعات الحديثة في شبه جزيرة سيناء.

إن الالتزام بتنوع الشبكات والحماية يمثل جوهر فلسفة التشغيل لدى المصرية للاتصالات. فالتنوع لا يقتصر فقط على عدد المسارات ونقاط الإنزال، بل يمتد أيضًا إلى التنوع الجغرافي لمواقعها.
ويُكمل هذا التنوع المادي ابتكار رقمي متكامل من خلال منصة WeConnect، التي تتيح للعملاء طلب الربط المتقاطع، أو إعادة توجيه حركة البيانات، أو تحسين السعة عبر المسارات البحرية والبرية المختلفة بشكل فوري وشفاف.

علاوة على ذلك، فإن التعاون المستمر مع الشركاء الإقليميين، بما في ذلك المشاريع المبتكرة عبر شبه الجزيرة العربية، يساهم في إنشاء مسارات بديلة تجمع بين الروابط البحرية والبرية. وتُعد هذه المبادرات ضرورية للتعامل مع التحديات الراهنة في منطقة جنوب البحر الأحمر وتعزيز موثوقية الشبكات.

وباختصار، فإن الدمج بين البنية التحتية البحرية والبرية إلى جانب الحلول التقنية المتقدمة والالتزام بالاستدامة البيئية، يعزز قدرة المصرية للاتصالات على توفير اتصال موثوق ومستدام لشركائها الدوليين ومستخدميهم النهائيين حول العالم.

كيف تحافظ الشركة المصرية للاتصالات على مكانتها العالمية؟

على مدى السنوات، رسخت المصرية للاتصالات مكانتها كمركز دولي رئيسي ونقطة عبور استراتيجية للكابلات البحرية بين القارات، من خلال الاستثمارات المتنوعة في البنية التحتية.

تُعد هذه الاستثمارات أساسية لتلبية الطلب المتزايد على شبكات إنترنت قوية ومرنة عبر المناطق المختلفة، ما يمكّن المجتمعات والشركات من تبنّي التقنيات الحديثة ويسهم في تشكيل مستقبل الاتصالات العالمية.
وتحمل البنية التحتية الواسعة للشركة حاليًا أكثر من 90% من حركة المرور الدولية العابرة بين أوروبا وآسيا، وأوروبا وإفريقيا، بطاقة نقل تصل إلى 270 تيرابت في الثانية حتى الآن.
كما ترتبط الشركة بشراكات مع أكثر من 170 شركة عاملة في مجال الكابلات البحرية، عبر 21 نظامًا قيد الخدمة أو قيد التخطيط.

ما هو تأثير الشراكات الاستراتيجية على تعزيز مكانة المصرية للاتصالات وخدماتها؟

تُعد الشراكات ركيزة أساسية في تعزيز موقع الشركة في السوق، إذ تمنحها قدرات جديدة وتفتح أمامها فرصًا لتقديم خدمات مبتكرة.
وعلى الرغم من امتلاك المصرية للاتصالات لبنية تحتية قوية وخدمات متميزة، إلا أن النجاح المستدام في قطاع الاتصالات لا يمكن تحقيقه منفردًا.
كما تؤكد الشراكات أيضًا على أن الشركة مزود اتصال موثوق بالكامل على المستويين الإقليمي والعالمي.

تواصل المصرية للاتصالات توقيع اتفاقيات وشراكات طويلة الأمد، تعكس ثقة الشركاء في بنيتها التحتية الموثوقة وخبرتها التقنية، مما يعزز مكانتها كشريك مفضل للمشغلين الذين يسعون إلى تطوير أعمالهم وتلبية احتياجات عملائهم.

إلى جانب ذلك، تُعد اتفاقيات البنية التحتية ومشاركات الشركة في التحالفات الدولية لبناء الكابلات البحرية عنصرًا محوريًا لتوسيع نطاق أعمالها بكفاءة، وتقديم خدمات سعة عالية الجودة للعملاء.
وبالنظر إلى الفوائد المتعددة لهذه العلاقات، فإن الشراكات ستظل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركة المستقبلية.

كيف تسعى المصرية للاتصالات للحفاظ على موقعها الريادي في المستقبل؟

تحرص الشركة دائمًا على مواكبة التطورات في صناعة الاتصالات والمشاركة في تشكيل مستقبلها عبر توسعها في مشروعات البنية التحتية البحرية والبرية.

وتدرك الشركة أن موقع مصر الجغرافي الاستراتيجي يجعلها محورًا عالميًا لنمو قطاع الاتصالات، كونها نقطة التقاء القارات.
لكن المصرية للاتصالات لا تكتفي بالموقع المميز، بل تتبنى نهجًا استباقيًا من خلال تنفيذ بنية تحتية عالية الجودة، والمشاركة في التحالفات الدولية، واستضافة وإنزال الكابلات عبر الأراضي المصرية.

وتستمر الشركة في الاستثمار في بنيتها التحتية لتعزيز المرونة والتوسع المستمر. كما تحرص على تطوير خبراتها المعرفية والفنية على المستوى العالمي من خلال تبادل الخبرات والاستماع لآراء الشركاء الرئيسيين في السوق.
وبدمج أحدث الابتكارات التقنية والعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين، تواصل المصرية للاتصالات دورها كـ مركز رقمي عالمي موثوق ومحور رئيسي في منظومة الاتصالات الدولية.

وبالنظر إلى المستقبل، ستواصل الشركة الاستثمار في الشبكات القوية مع التركيز على التميز المالي والتشغيلي، مع السعي إلى تعزيز الأعمال الأساسية، ودفع الربحية المستدامة، وتحقيق قيمة طويلة الأمد للمساهمين.
وأكدت الشركة ثقتها بأن فريقها الموهوب ونموذج أعمالها المرن سيمكّنانها من تجاوز التحديات المستقبلية واغتنام الفرص الجديدة في النظام الرقمي سريع التطور.

 

 

 

 

 

بقلم / م.تامر المهدي 

الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات 

Exit mobile version