أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن دراسة الأمن السيبراني من التخصصات الصاعدة في مصر خلال الفترة الحالية بشكل عام سواء للذكور أو الإناث، لتصل حصص الإناث بها من 20 إلى 25%، وفي تخصصات الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات عامة إلى ما يقرب من المناصفة، وذلك بسبب الوعي بأهمية هذا التخصص وما يوفره من حفظ وحماية البيانات ضد السرقات الإلكترونية وحماية الأنظمة الرقمية من القرصنة. موضحة أنه في المنظومة الرقمية باتت التهديدات الأمنية من أهم المخاطر التي تسعى كبرى المؤسسات للتصدي لها، لذلك أصبح هذا العلم مهم جداً من أجل الحفاظ على الثروة المعلوماتية.
وأشارت الدكتورة ريم بهجت، خلال مشاركتها في منتدى FDC Summit كمتحدث ضمن فعاليات الجلسة النقاشية التي عقدت تحت عنوان (مستقبل مشاركة الفتيات في مجال الأمن السيبراني من حيث الواقع والفرص والتحديات ودورهم في تعزيز مجهودات الدولة نحو مسيرة التحول الرقمي)، إلى أن تخصص الأمن السيبراني ليس بالسهل فهو أمر صعب إلى حد ما بسبب احتياجه للعديد من المميزات الخاصة فيما يقوم بدارسته. ولفتت إلى أن نسبة الفتيات في دراسة هذا القطاع بمصر تصل إلى 25٪.
وقالت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية:” تولي الدولة اهتماما بالغاً لتخصص الأمن السيبراني، لذلك أصبحت الجامعات مواكبة لهذا الاهتمام من خلال البرامج الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال، ونحن في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة مصر للمعلوماتية لدينا تخصص الأمن السيبراني في مرحلة البكالوريوس من خلال دراسة علوم تجعل الطالب بعد تخرجه مؤهل بشكل احترافي للدخول في سوق العمل من خلال تأهيله للتعامل مع مستقبل الأمن السيبراني ودوره في ضمان التحول الرقمي الآمن”.
وأضافت الدكتورة ريم بهجت خلال الجلسة النقاشية التي شارك فيها: المهندسة دولت هاشم مساعد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لنظم المعلومات EGas، والدكتورة نشوى عبد الباقي مدير برنامج أمن المعلومات بجامعة النيل، والدكتورة ماريان عازر عضو مجلس النواب والأستاذ بجامعة النيل، والمهندسة هبة فرحات المصنفة ضمن أفضل 50 شخصية نسائية في الأمن السيبراني بإفريقيا 2020 :” يشكل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني مستقبل العالم ولابد من مواكبة منظومة الأمن السيبراني لهذا التطور الذي يعتمد على البيانات الدقيقة ومن هنا تأتي أهمية تأمين وتكامل هذه البيانات”.
كما أكدت الدكتورة ريم بهجت على الدور الذي تلعبه شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات في التدريب المستمر للطلاب ومشاركتها في بعض الجوانب العملية المكملة للعملية التعليمية من خلال اتفاقات تعاون مثمرة مع الجامعة.