واحدة من كبريات الشركات المصرية التي صنعت تاريخا يحتذى به في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر لتصبح واحدة من أبرز شركات الحلول المتكاملة ليس في مصر فقط بل في المنطقة كلها ، وخلال مشاركتها في معرض Cairo ICT التقينا الدكتور علي منيسي رئيس مجلس إدارة شركة مصر للنظم الهندسية SEE ليجيب لنا على كل استفساراتنا وأبرزها كيف واجهت الشركة جائحة كورونا وماهي القطاعات التي كانت أكثر استجابة للتحول الرقمي.
السطور التالية ترصد محاور اللقاء.
في البداية هل يمكن أن تحدثنا عن طبيعة مشاركتكم في الدورة 24 من معرض Cairo ICT 2020 والتي انتهت مؤخرا ؟
يعد Cairo ICT ملتقى إقليمي لكبرى الشركات العالمية والمؤسسات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي أصبح من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري.
كما يعد معرض Cairo ICT وبالأخص هذه الدورة حدثا فريدا من نوعه كونه يواكب محور منظومة التحول الرقمي الجديدة وهو المحور الأساسي لتطور كل القطاعات المعنية بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم أحدث الخدمات الرقمية في مصر.
ونحن بالتبعية يسعدنا المشاركة في المعرض هذا العام وخصوصاً بعد الحصول على جائزة تقديرية من شركة CISCO لعام 2020 كأكبر شركة موردة ومنفذة للمشروعات في مجال الشبكات على المستوى الإقليمي وسوف نقوم في هذه الدورة بعرض حلول فنية وتقنية حديثة تخدم التوجه الاستراتيجي للدولة من خلال دعم التحول الرقمي.
مشاركتكم في معرض هذا العام من خلال شركة سيسكو العالمية – هل يمكن أن تلقي لنا الضوء على نوعية التعاون بينكم وبين سيسكو باعتبار SEE من كبرى الموزعين للشركة في مصر ؟
يعود تاريخ الشراكة بين شركة SEE وشركة CISCO لحوالي 30 عاماً منذ عام 1991 من خلال التعاون الدائم والمثمر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حتى أصبحت واحدة من أهم العلاقات الاستراتيجية لتواجد شركة CISCO في السوق المصرية من خلال مشاركتنا الدائمة في مشروعات تأسيس البنية التحتية في كافة قطاعات الدولة على مدار السنوات السابقة وبالأخص في المشروعات القومية والاستراتيجية التي تقوم بها الدولة في السنوات الأخيرة و الداعمة لمنظومة التحول الرقمي والخدمات الرقمية. على مدار السنوات المثمرة مع شركة CISCO ، وقد حصلت شركة SEE على جوائز متعددة لكافة قطاعات وأنظمة التكنولوجيا التخصصية من شركة CISCO .
عرضنا حلولا حديثة تخدم التوجه الاستراتيجي للدولة لدعم التحول الرقمي في Cairo ICT
مصر والعالم من حولنا تأثرا سلبا بجائحة كورونا فكيف واجهتم هذا الوباء – وما مدى تأثيره على أعمالكم؟
لقد كانت الجائحة تحديا كبيرا لعمليات تشغيل الشركة من حيث الأعداد المقبولة للعمالة داخل الشركة وخارجها وأيضاً سياستها الداخلية في تنظيم العمل من المنزل لدعم منظومة العمل عن بُعد. هذا كوننا من الداعمين الأساسيين للتحول الرقمي فقد قمنا باستغلال مواردنا الرقمية للحفاظ علي التباعد الاجتماعي ، كما قمنا بتوظيف خدماتنا الإلكترونية بشكل خدمي للموظفين وذلك حفاظاً منا على القوة العاملة وكذلك تسيير خطة العمل في المشروعات القائمة بطريقة شبه طبيعية من حيث الخدمات اللوجيستية والتوريدات والتركيب والتسليم بطريقة تجمع بين الفاعلية والدقة في آلية التنفيذ.
هل يمكن أن تحدثنا عن استراتيجية الشركة في ظل السيناريوهات المتوقعة لموجة ثانية من وباء كورونا؟
نحن بالفعل مستعدون للموجة الثانية وذلك لخبرتنا المكتسبة في وضع آلية عمل تتيح لموظفي الشركة استخدام الموارد الإلكترونية المتاحة وبنفس الخطط التي تم اتباعها في الموجة الأولى ، حيث أن التركيز على الحلول الرقمية يعد محورا أساسيا لتغطية احتياجات الشركة في تأدية أعمالنا.
كما أن الشركة تؤمن بأن الموظفين هم الركن الأساسي للنجاح ولذلك تقوم الشركة بشكل دائم بتنظيم دورات ارشادية عن التباعد في الاجتماعات والمقابلات وفي الأعمال اليومية وأيضاً بوضع ملصقات توجيهية لتجنب الإصابات.
كيف نجحت التكنولوجيا في مواجهة كورونا ؟
نجحت التكنولوجيا في مواجهة كورونا من خلال توفير حلول التحول الرقمي للاجتماعات عن بعد (صوت وصورة) ومن خلال الربط المركزي للشبكات الذي يتيح فرصة أسرع وأدق لتبادل المعلومات والملفات في كافة المجالات مثل قطاع الصحة والمستشفيات والتي كانت معنية في مواجهة كورونا.
وقد قامت الشركة من خلال مسئوليتها المجتمعية بتطوير شبكة المعلومات وشبكة الاجتماعات المرئية في قطاع التعليم العالي لاجتماع رؤساء الجامعات معاً وأيضاً لنشر السياسة المتطورة للتعلمُ عن بعد من خلال شركة CISCO باستخدام تقنية الاجتماعات المرئية صوت وصورة (Cisco Webex).
علاقتنا مع سيسكو تمتد لحوالي 30 عاما وشاركنا في مشروعات تأسيس البنية التحتية في كل قطاعات الدولة
دعم القيادة السياسية لمشروعات التحول الرقمي ساعد في تسريع وتيرة العمل به – كيف ترى دور كل من الحكومة و القطاع الخاص فيه ؟
إن الحكومة تدعم سياسة التحول الرقمي و إدارة المشروعات مركزياً لربط الأنظمة المستخدمة وبالتالي دور شركات القطاع الخاص ينصب في تنفيذ مشروعات استراتيجية ومسايرة للتحول الرقمي تزامناً مع أهداف الدولة،كما يوفر القطاع الخاص الفرصة لخلق قنوات للتوزيع على الأسواق بالتزامن مع مبادرة الدولة في التحول الرقمي.
أين أنتم من المشروعات القومية الكبرى في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ؟
لقد شاركت شركة SEE على مدار تاريخها الطويل كشريك رئيسي في المشروعات القومية والاستراتيجية للدولة المصرية وخاصة المشروعات الخاصة برؤية مصر 2030. حيث شاركت شركة SEE في السنوات الأخيرة في مشروعات قومية واستراتيجية في قطاعات المشروعات التنموية القومية والصحة والتعليم أبرزها: مشروع الجلالة الجبلي والساحلي ، جامعة الجلالة ،مستشفى الجلالة ، جامعات الملك سلمان في شرم الشيخ والطور ورأس سدر، جامعة العلمين ، مشروعات تطوير وإنشاء أنظمة الشبكات الخاصة بالمطارات ، مشروع تطوير البنية التحتية لأنظمة الاستادات الخاصة بكأس الأمم الأفريقية 2019.
هل يمكن أن تحدثنا عن حجم أعمالكم في عام 2019 ونسب النمو ؟
إن سابقة أعمالنا مع شركائنا جعلتنا ننمو تدريجياً على مدار 36 عاما ، حيث تضاعفت معدلات النمو خلال السنوات الماضية وخاصة عام 2019 حيث تخطى حجم الأعمال المليار جنيه مصري وذلك تزامناً مع خطة الدولة للتحول الرقمي في كافة القطاعات.
قمنا باستغلال مواردنا الرقمية للحفاظ على التباعد الاجتماعي خلال أزمة فيروس “كورونا”
وماهي أبرز القطاعات التي تحظى باهتمام الشركة من حيث حجم الأعمال والنمو ؟
مع مواكبة خطة الدولة في التحول الرقمي في كافة القطاعات ، وتطابقاً وتزامناً مع سياسة الشركة للعمل في كافة القطاعات ، يمثل القطاع الحكومي جزءا أساسيا بالنسبة لشركة SEE بالإضافة إلى القطاعات الأخرى مثل قطاع البنوك والخدمات المصرفية وكذلك القطاع التجاري.
هناك تعاون كبير بين SEE والبنوك الكبرى , كيف يمكن تحقيق الشمول المالي في مصر والتحول لمجتمع لا نقدي وماهي رؤيتكم؟
تحافظ شركة SEE منذ تأسيسها عام 1984 على مكانتها في القطاع المصرفي بصفة عامة والبنوك الكبرى بصفة خاصة بالإضافة إلى كونها الرائدة في أنظمة الدفع الإلكتروني منذ عام 1990 وذلك يعكس بشكل كبير وواضح رؤية الشركة حول المساهمة في تعزيز فكرة التحول لمجتمع لا نقدي و الذي بدوره يساهم في تعميم منظومة الشمول المالي طبقاً لاستراتيجية الدولة.
هل تفكر الشركة في توسيع عملياتها في الأسواق المحيطة ؟
تسعى شركة SEE منذ تأسيسها إلى لعب دور محوري وتوسعي في التنمية في دول الجوار الأفريقي وكذلك في دول الوطن العربي وقد كان لنا دور سابق في بعض المشروعات في المملكة العربية السعودية والكويت وأثيوبيا ونيجيريا وتونس وتعمل الشركة بشكل مستمر على دراسة الأسواق المجاورة لعمل دور فعال لتنمية وتطوير أعمال البنية التحتية الخاصة بأنظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.