أكد شريف شلتوت، رئيس عملياتCysiv الشرق الأوسط وإفريقيا،أن مكتب الشركة في مصر يمثل قاعدة انطلاق لها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كماان الشركة تستهدف تقديم خدمات للشركات على اختلاف حجمها في مجال الامن والحماية .
أضاف في حوار مع ICTBusiness أن الدول في حاجة ماسة إلى مراكز للعمليات الأمنية التي تقدم كخدمة خاصة وأن تكلفة خرق البيانات يعتبر من بين أعلى تكلفة على مستوى العالم، السطور التالية ترصد محاور اللقاء واستراتيجية الشركة في مصر والمنطقة وأبرز الخدمات المقدمة .
في البداية هل يمكن أن تحدثنا بالتفصيل عن شركة Cysiv؟
Cysiv هي شركة برمجيات أمنية تقدم مركز العمليات الأمنية كخدمة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ويجمع مركز العمليات الأمنية الذي نقدمه كخدمة بين قوة نظام الحوسبة السحابية “cloud-native” وكذلك الجيل التالي من نظام المعلومات الأمنية وإدارة الأحداث (SIEM) إضافة إلى نخبة من الخبراء المتميزين، وذلك من أجل توفير قدرات الكشف والاستجابة الفعّالة. ونقوم بتقديم كل هذا كخدمة بفواتير اشتراك شهرية بسيطة.
ويقع المقر الرئيسي لشركة Cysiv في دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية، ولديها عدة مكاتب في دول أخرى، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة واللذان يشكلان الآن مركزاً لقاعدة التوسع في الشرق الأوسط وأفريقيا خصوصاً بعد الاستحواذ علىSecureMisr ، في السابق تم احتضاننا داخل Trend Micro الشركة العالمية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، ونعمل الآن كشركة مستقلة. نحن مدعومون من أكبر شركة رأس مال مخاطر تركز حصريًا على الأمن السيبراني . بالإضافة إلى Trend Micro، لدينا تحالف استراتيجي مهم مع Google Cloud.
ومن هم أبرز العملاء وأبرز القطاعات التي تركزون عليها؟
ان المرونة العالية لمنصةCysiv تسمح بخدمة الشركات الصغيرة والكبيرة بمختلف قطاعاتها، فضلا عن المؤسسات الخاصة والعامة. ونحن سعداء للغاية لمستوى الاهتمام الذي تم إظهاره لنا، وكذلك نسعد بالعملاء الذين نعمل معهم ومشاريعنا التي هي قيد التنفيذ. ونحن لا نركز على قطاع معين، فعملائنا ينحدرون من مختلف القطاعات، مثل القطاع المصرفي والمالي والاتصالات والنفط والغاز وغيرها العديد.
وماهي رؤية الشركة واستراتيجيتها في السوق المصرية؟
نعتقد أن هناك حاجة كبيرة في المنطقة إلى مراكز العمليات الأمنية التي تقدم كخدمة، حيث أن متوسط الوقت المستغرق لاكتشاف واحتواء الخروقات الأمنية من قبل المنظمات في المنطقة بطيء جداً، في حين أن تكلفة خرق البيانات يعتبر من بين أعلى تكلفة على مستوى العالم. بناءً على ذلك فإن هناك حاجة مُلحّة وواضحة إلى مركز العمليات الأمنية كخدمة، ونحن متحمسون لتوسعة رقعة بصمتنا على الصعيد العالمي ومساعدة المنظمات ذات التفكير المستقبلي على تعزيز قدراتها الدفاعية عن نفسها.
وتماشياً مع خططنا الرامية إلى تسريع عملية التوسع والنمو على الصعيد العالمي، قمنا بالاستحواذ على SecureMisr في مارس من عام 2020، فمن خلال هذه الخطوة قمنا بإضافة فريق من كبار الخبراء الذين يتمتعون بالمهارة العالية، والسمعة الممتازة، وقاعدة رائعة من العملاء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تتمتع بمواهب كبيرة في مجال الأمن السيبراني، وطموح هائل للازدهار.
علماً أن عملاء Cysiv الحاليون في المنطقة سيتلقون نفس الخبرات والخدمات التي اعتادوا الحصول عليها على مدار أكثر من 12 عاماً. ولن يم تغيير فريقنا الإقليمي الخاص بالقيادة، حيث تعد معرفتهم العميقة وخبرتهم وفهمهم للقطاعات المختلفة وبيئة التهديدات الإقليمية عاملاً أساسياً لتحقيق محاور أعمالنا والقيمة التي نسعى لتقديمها للعملاء، وإننا نتطلع إلى تعريف عملائنا بالمزايا الإضافية لمركز العمليات الأمنية كخدمة.
وسنواصل تكثيف استثماراتنا في المنطقة، حيث اننا نفتح عدة مكاتب إضافية ، ونوسع نطاق مركز العمليات الأمنية على الصعيد الاقليمي، ونوظف خبراء أمنيين، ومهندسي بيانات، ومتخصصين في المبيعات، بنحو يعزز من وجودنا و يدعم الاقتصاد المحلي. ونحن فخورون وسعيدون برؤية الكم الكبير للمواهب الأمنية في المنطقة، وندرك مدى أهمية تعزيز خدمة عملاء الشرق الأوسط بخبراء محليين.
ما الخدمات التي تقدمها شركة سايسف في مصر؟
ستواصل Cysiv في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من توفير الخدمات التي كانت تقدمها SecureMisr، وهذا يشمل مركز العمليات الأمنية المدار (التصميم والبناء والتشغيل) ، وخدمات الفريق الأحمر مثل تطبيق عمليات اختبار الاختراق وغيرها ، و تقديم الخدمات الاستشارية عن طريق الفريق الأزرق. بالإضافة إلى ذلك، ستمنح Cysiv العملاء الوصول إلى أحدث عروض مركز العمليات الأمنية كخدمة التي تساعد على توسعة الخدمات التي يتم تقديمها حاليًا والوصول إلى أبحاث التهديدات ذات المستوى العالمي بما يضمن تحسين وضعهم الأمني، وتقليل المخاطر السيبرانية.
ما هي خدمة SOCaaSالتى تقدمها الشركة؟ وكيف تختلف عن SOCالتقليدية؟
توفر SOCaaS للمؤسسات جميع مزايا وجود SOC على مستوى عالمي خاص بها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولكن بدون التكاليف الهائلة أو التعقيد أو الوقت اللازم لبناء وتوظيف وتشغيل شركة بأنفسها. إن قوة نظام الحوسبة السحابية “cloud-native” من شركةCysiv ، وكذلك الجيل التالي من نظام المعلومات الأمنية وإدارة الأحداث (SIEM) وعلم البيانات (Data Science and Automation) ، وقدرتنا على الاستفادة بسرعة وفعالية من ميزات القياس عن بُعد عبر بيئة تكنولوجيا المعلومات بِرُمّتها، بما في ذلك البيئات داخل الشركة والبيئات متعددة السحابة، كل ذلك يُفضي إلى تقديم خدمات ذات قيمة عالية لا يستطيع مقدمو خدمة الأمن المُدار التقليديون ومقدمو الكشف والاستجابة المُدارة القيام بها.
شركة SecureMisr ساعدتنا في تحقيق أهدافنا للنمو على النطاق العالمي
اهتمامكم بالسوق المصرية لم يأت من فراغ ولذلك بادرت الشركة بالاستحواذ على شركة سيكيور مصر- ماهي القيمة المضافة لهذا الاستحواذ ؟
من خلال الاستحواذ على SecureMisr المزود الرائد في القاهرة لخدمات مركز العمليات الأمنية المُدارة وخدمات الفريق الأحمر والفريق الأزرق، قمنا في عام 2020 بتغيير علامتها التجارية، وتمكنا من دخول السوق بسرعة كبيرة، حيث سمحت لنا شركة SecureMisr من تحقيق أهدافنا للنمو على النطاق العالمي من خلال ما أضافته من نخبة من المتخصصين ذوي الخبرة والمهارة العالية، فضلا عما تتمتع به الشركة من سمعة مرموقة وقاعدة عملاء رائعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تشهد مواهب هائلة في مجال الأمن السيبراني وإمكانات كبيرة للنمو.
ما هو حجم استثمارات الشركة فى المنطقة ومصر على وجه الخصوص؟
تقوم Cysiv باستثمارات كبيرة في مصر والمنطقة، والاستحواذ على SecureMisr هو أحد الأمثلة الناجحة لاستثماراتنا، وقد قامت Cysiv بتوسيع خدماتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتشمل مركز العمليات الأمنية كخدمة التي يتم تقديمها من شبكتها العالمية الخاصة بمركز العمليات الأمنية، بما في ذلك أحدث مركز لها في القاهرة.
بالإضافة إلى ذلك، قام مركز الامتياز العالمي للأبحاث والتطوير التابع لشركة Cysiv بتأسيس مركز إقليمي له في القاهرة، كما افتتحت الشركة مكتب مبيعات في دبي لتوسيع فريق مبيعاتها في المنطقة. كل هذه الاستثمارات تأتي استجابة للطلب العالمي المتنامي السريع لخدمات الكشف والاستجابة المدارة (MDR)، واستجابة أيضاً للحاجة المُلحّة لمواهب الأمن السيبراني في جميع أنحاء العالم.
بعد كوفيد 19، أصبح هناك إيجابيات وسلبيات للفيروس هل يمكن أن تحدثنا عن ذلك؟
أجبرت جائحة كوفيد-19 المنظمات والأفراد على تغيير نظام العمل وتبني ممارسات جديدة مثل تقنيات وتطبيقات التعاون والعمل عن بعد. إلا أن ذلك زاد من خطر مجرمي الانترنت الذين يبحثون عن الوصول إلى الثغرات الأمنية المصاحبة لهذه التقنيات ونظام العمل الجديد، خصوصا وأن الموظفين لم يكونوا مستعدين لهذا التحول المفاجئ، وقد استغل أيضاً مجرمو الانترنت التركيز العالمي على التهديدات الصحية والاقتصادية التي يشكلها هذا الوباء.
وقد ألقت الجائحة بضلالها على الأمن السيبراني، ووافقت رؤيتنا الصواب ببناء منصة مركز العمليات الأمنية على السحابة، في حين أن مراكز العمليات التقليدية مازالت مرتبطة بشكل وثيق بـ “مركز العمليات المادي” داخل المؤسسات. وسمحت لنا منصتنا السحابية بالتكيف والاستمرار في حماية عملائنا أثناء فترة الإغلاق. وشهدنا ارتفاعًا كبيراً في الاستثمارات الخاصة بالأمن السيبراني، وانصب التركيز كذلك على توعية الموظفين وتدريبهم على الممارسات الأمنية الصحيحة، لأن الشركات تدرك تماماً أن الخسائر المحتملة أكبر بكثير من الانفاق باستثمارات الحلول الأمنية التي تبقيك في صدارة التهديدات المتطورة.
كوفيد-19 أجبر الجميع على تغيير نظام العمل وتبني ممارسات جديدة مثل تقنيات وتطبيقات التعاون والعمل عن بعد
ما هي الخطط التوسعية للشركة في المنطقة؟
إلى جانب خطوة الاستحواذ على SecureMisr ، والاستثمارات التي قمنا بها في مصر ، والتي ذكرتها سلفاً ، فلقد أنشأنا أول مكتب مبيعات إقليمي لنا في دبي بُغية الإشراف على عمليات المبيعات في منطقة الخليج ، وكذلك المزيد من خطط الاستثمار التوسعية على صعيد المستقبل القريب.
ماهي رؤيتكم نحو اتجاه الدولة المصرية لمراكز البيانات؟
تشرع الحكومة في خضم رحلتها لبلوغ أجندة رؤية مصر 2030 وخطط بناء مصر الرقمية إلى تكثيف مساعيها للتوجه نحو التحول الرقمي الذي يتطلب بدوره بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومع ذلك أود التنويه بأنه من المهم ضمان مراعاة الأمن السيبراني وإدماجه في تصميم جوهر مراكز البيانات الجديدة والمنصات الرقمية ، وذلك من أجل تقليل مخاطر الانتهاكات الأمنية المكلفة والمدمرة، ومنع التعرض لعملية تسرب أو اختراق البيانات. وعلى نفس القدر من الأهمية يستوجب علينا أن نولي اهتماماً كبيراً لتطوير مواردنا البشرية على نحو يتناسق بالتوازي مع تطوير بنيتنا التحتية الرقمية.