أخبارتقارير

رحلة تغيير العلامات التجارية لمشغلي المحمول في مصر..(الأسباب والظروف)

تقرير يكتبه: محمد لطفي

فاجأت الشركة المصرية للاتصالات أكثر من 25 مليون مشترك هم مجموع مشتركيها في التيلفون الأرضي والانترنت وايضا المحمول بعد ان اعلنت اليوم عن تغيير علامتها التجارية التي لم يكد يمر عليها أكثر من 5 سنوات حتى أعلنت عن هذا التغيير .

ولم تكن we هي الشركة الاولى في قطاع الاتصالات المصري أو الأخيرة التي تقدم على هذه الخطوة إلا أن اغلب شركات المحمول التي قامت بتغيير علامتها التجارية كان قد مر عليها أكثر من 17 عام مثلا في حالة موبينيل التي غيرته الى اورنج او كليك التي غيرته إلى فودافون مصر وايضا اتصالات مصر الذي غيرته بعد 15 عام من العمل في السوق المصرية بعد أن أعلنت التغيير الشركة الأم إلى e& .

ICTBusiness نتلقي الضوء على التغييرات الهيكيلية بالتواريخ والتي أعلنتها شركات المحمول في مصر .

في عام 2017 لم تكد تحصل الشركة المصرية للاتصالات على ترددات المحمول في عهد الوزير الاسبق المهندس ياسر القاضي حتى اعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن الشعار الجديد في سبتمبر عام 2017 بقيادة المهندس احمد البحيري الرئيس التنفيذي السابق للشركة والتي تحولت خلال الشركة لاول مشغل للاتصالات متكامل رغم رفض الكثيرين دخول المصرية للاتصالات سوق المحمول الا انه في سنوات معدودة نجحت المصرية في فرض ذاتها على السوق وحصلت على جزء من كعكة السوق بعد حالة من التخوف والريبة عاشتها الشركة المصرية للاتصالات على مدار تاريخها الحديث بعد تحويلها من هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية الى الشركة المصرية للاتصالات بأن حصولها على رخصة محمول ليس في صالحها إلى أن استقر الوضع بقيادة المهندس عقيل بشير للحصول على حصة من شركة فودافون مصر وطرح 20% من اسهم الشركة المصرية للاتصالات في البورصة .

وسبق المصرية للاتصالات بستة أشهر شركةاتصالات مصر التي عملت في السوق المصرية منذ عام 2007 بعد حصولها على رخصة المشغل الثالث للمحمول في مزايدة عالمية وفي يونيو الماضي فاجات اتصالات الجميع بتغيير علامتها التجارية والتي كانت تميز بلونها الاخضر ليظهر اللوجو الجديد مزيج من اللونين الاحمر الاسود وقالت وقتها أن تغيير علامتها التجارية إلى «اتصالات من e&» كعلامة تجارية جديدة لتتماشى مع الهوية الجديدة للمجموعة في إطار تحول المجموعة إلى مجال الاستثمار التكنولوجي المتكامل وليس خدمات الاتصالات فقط.

كما أن التغيير يهدف إلى خلق التناغم على مستوى المجموعة، فضلًا عن تعزيز ودفع الاقتصاد الرقمي في مصر وتقديم الحلول الرقمية المبتكرة في مصر، وأعلنت الشركة التزامها من خلال الهوية الجديدة للمجموعة e& بالسعي إلى تعزيز الابتكار وتنفيذ أفكار من شأنها إحداث فرق ملموس للعملاء والمساهمين والمستثمرين.

أما موبينيل او اورنج فقصة مختلفة شكلا ومضمونا حيث استمرت الشركة منذ انطلاقها في مايو عام 1998 وتأتي وقائع اختيار هذا الاسم وفقا لما رصده كتاب ” شهادة للتاريخ…20 عاما على تأسيس وزارة الاتصالات” فكما ذكره المهندس عثمان سلطان الرئيس التنفيذي الاسبق لشركة موبينيل : كما ان اسم موبينيل لم يأت من فراغ واتذكر اننا في احد الجلسات التحضرية للعطاء المقدم للحكومة في فندق المريديان على نيل مصر وبدات الاقتراحات حول الأسم وأكدت أن اسم الشركة لابد أن يكون جزء من حياة المصريين وان مصر هبة النيل لذلك جاء اسم موبينيل لأن نهر النيل يمثل شريان الحياة لدى المصريين كما أنني نجحت في تغيير مفهوم الاعلانات في سوق المحمول في مصر بداية من اعلان “انا بتكلم وبحبك” للفنان عمرو دياب والذي يعد أول من قدم اعلانات لشركات المحمول بالإضافة إلى إعلان “الو” للفنان حكيم”تليفون صغير منك يطمني عليك”.

ففي عام 2010 أعلنت موبينيل عن توقيع اتفاقية مع شركة InTouch Communications، إحدى شركات أوراسكوم تليكوم القابضة، لشراء 100 % من شركة لينك دوت نت ولينك ايجبت  “لينك ” وبلغت القيمة الإجمالية للصفقة قبل خصم الديون 130 مليون دولار أمريكي. الاستحواذ علي لينك دوت نت يعتبر علامة بارزة تضاف في سجل النجاحات التي حققتها موبينيل في قطاع الاتصالات في مصر”. وأدت هذه الصفقة إلي وضع استراتيجية موحدة للتعاون القائم بين موبينيل ولينك دوت نت، لخلق ديناميكية تدمج خدمات المحمول مع خدمات الانترنت بما يعطي قيمة اكبر لعملاء الشركتين”.

 وفي عام 2012 أعلنت شركة اوراسكوم للاتصالات عن بيعها اغلب حصتها في الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول (موبينيل) الى شركة فرانس تيلكوم ، واعلنت الشركتان وقتها انهما ابرمتا “مذكرة تفاهم تهدف الى بيع اوراسكوم للاتصالات لجزء من اسهمها فى موبينيل بسعر 202,50 جنيه مصري للسهم الواحد”.

في 8 مارس 2016 تم الإعلان رسمياً عن تغيير العلامة التجارية لتصبح اورنچ بدلاً من موبينيل وبذلك يتوسع تواجدها في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. ومع تغيير العلامة التجارية أصبحت الشركة جزء من منظومة عالمية حقيقية بكل مزاياها بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرة والتنوع المتأصل في اورنچ وعلى ذلك فقد تبنت الشركة استراتيجية اورنچ لوضع متطلبات العميل في قلب أولوياتها حتي تتمكن من الوفاء بوعدها لعملائها في ربطهم بما هو مهم وضروري في حياتهم و توفير تجربة فريدة لجميع العملاء.

أما ميلاد شركة فودافون بهذاالحجم جاء في بداية عام 1998 حينما كانت تحمل اسم مصر فون “كليك جي اس ام ” على يد الراحل محمد نصير وشهد هيكل ملكية الشركة مجموعة من التغيرات خلال الـ 22 عاماً الماضية بدأت بتحالف فودافون العالمية، وشركة إير تاتش، وبعض الشركاء المحليين والدوليين.

فى عام 1999، استحوذت مجموعة فودافون على حصة إير تاتش، كما استطاعت فى عام 2002، أن تستحوذ على حصة الشريك الفرنسى الدولى فيفاندى. وفى يناير عام 2002، تغيرت العلامة التجارية للشركة من كليك جى إس إم إلى فودافون مصر.

ومنذ عام 2007، أصبحت بنية المساهمين فى فودافون مصر تتكون من: مجموعة فودافون بنسبة %54.93، الشركة المصرية للاتصالات بنسبة %44.94، ونسبة ضئيلة تقدر بـ%0.13 للتداول الحر.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى