زينب زكي السيدة الأولى للقرية الذكية : أنا ست بيت شاطرة ..درست سياسة وأهوى علم النفس
حاورها/ محمد لطفي
زينب زكي ….أمرأة من طراز فريد ، وواحدة من أبرز الشخصيات النسائية التي ساعدن في بناء مجتمع المعلومات المصري وقت تأسيس أول وزارة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أكتوبر عام 1999 ، كانت تحلم أن تتزوج وتكون أسرة من 6 أطفال ولم يكن العمل والتكنولوجيا ضمن حساباتها.
كانت حديث قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لوقت قريب ومازالت ، البعض لقبها بالسيدة الأولى للقرية الذكية حتى خروجها منها عقب ثورة يناير 2011 ، فهي زوجة دولة رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور أحمد نظيف، والذي كان يشغل في السابق منصب أول وزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أكتوبر عام 1999 حتى تكليفه بإسناد تشكيل الحكومه له في يوليو عام 2004 وكان أصغر رئيس وزراء في العهد الحديث.
فعلى بعد أكثر من 300 كم من القاهرة ألتقينا سيدة القرية الذكية التي فتحت لنا عن صندوقها الأسود لتسرد حكايتها وكيف نجحت وتألقت على مدار 20 عاما في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، فهيا بنا نسمع حكايتها كما ترويها خاصة وأن هذا الحوار ذو طابع خاص إذ يعد الحوار الصحفي الأول لـ زينب زكي.
الأسم : زينب عبد اللطيف زكي
محل الميلاد : محافظة الجيزة وتعود جذورها إلى عائلة كبيرة بمحافظة الشرقية
درست في مدرسة الراهبات “المير دي ديو”
الدراسة الجامعية: خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة قسم سياسة،وحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات بجامعة ماسترخت للإدارة بهولندا عام 1995
الوظيفة الحالية : ربة منزل
الهوايات : القراءة خاصة في علم النفس والفلك وعلم الطاقة وسير الصحابة وأهل البيت
الرياضات : أحب كل أنواع الرياضة وحاليا أمارس رياضة كرة السلة ورياضة المشي.
والدي كان يتمنى إلتحاقي بالطب لكن دراسة السياسة جذبتني إليها
جريئة منذ الصغر
تروي زينب حكايتها وتقول : خدت قراراتي بنفسي لم يتدخل والدي أو والدتي في قرار الدراسة أو توجيهي نحو كلية معينة ، لذلك جاءت دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية من نبع اختياري، وأنا في الصف السادس الإبتدائي علشان لما أقرأ الجورنال أفهم ما يدور في العالم من حولنا وأثناء دراستي المدرسية كنت أهوى دراسة المواد الأدبية، وقررت دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية رغم اعتراض والدي الذي كان يتمنى أن التحق بكلية الطب، وتخرجت من المدرسة الثانوية وأنا ترتيبي رقم 52 على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة .
كنت شغوفه جدًا بدراسة مواد بعينها مثل علم النفس والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع وأيضا اللغة العربية ، تخرجت من الجامعة بتقدير عام جيد مرتفع وكنت الثامنة على قسم سياسة في ذلك الوقت ، لم أكن من الطلبة التي تهوى المذاكرة ليل نهار بل كنت اعتمد على المذاكرة القليلة والتحصيل الكثير بمعنى المذاكرة المقرونة بالفهم وليس التلقين والحفظ نظرا لانشغالي الدائم بالتدريب في النادي.
ومنذ نعومة أظافري كنت أمارس رياضة كرة السلة في فريق النادي الأهلي وأنا عمري 7 سنوات، وكنت ضمن منتخب مصر وعمري 16 سنة وكنت أصغر لاعبة فيه، حتى توقفت عن هذه الرياضة وأنا في الفرقة الرابعة من الجامعة بسبب إصابتي بالرباط الصليبي .
50 جنيه أول راتب حصلت عليه بعد تعييني في بنك الأسكندرية الكويت الدولي والتحقت بالعمل في IDSC …صُدفة
وتابعت قائلة : أنا ست بيت شاطرة خاصة في المطبخ في آكلات معينة مثل الباستا سي فوود والشكشوكة وأي نوع من أنواع الشوربة وأهوى الآكلات غير التقليدية ، أنا مكنتش عاوزة اشتغل اصلا – كما تروي- كان حلمي اتجوز وأخلف 6 أطفال لأني بحب العيلة واللمه وهدفي في الحياة هي السعادة بكافة أشكالها لي ولمن حولي .
الحمد لله علي نعمة الأصدقاء حقيقي عندي صحاب كتيرين، ولي 7 صديقات من أصدقاء الطفولة في معزة الشقيقات، وصحابي من النادي من مختلف الرياضات ، قضيت معاهم أحلي أيام حياتي ،وكمان
الشراقوة علموني الكرم والجدعنة والنادي الأهلي علمني التعاون والمنافسة الشريفة وأن إحنا كلنا واحد وروح الفانلة الحمرا دي حقيقة عندنا إصرار وروح قتالية عالية مافيش كلام.
اُؤمن ببعض الأمثال الشعبية والمقولات المأثورة كما إنني أحب جبر الخواطر وبث روح الطاقة الإيجابية للآخرين ومن الأمثال الشعبية التي عاصرتها مؤخرا:
لايصح إلا الصحيح ، الكدب مالوش رجلين ، امشي دوغري يحتار عدوك فيك ، تعرف فلان اه اعرفه عاشرته لاء تبقي ما تعرفوش ، كتر القسية تعلم الجفا ، اللي تخاف منه ميجيش أحسن منه ، مسير الحي يتلاقي ، أعمي ويقول شفت بعيني
، كل عقدة وليها حلال ، نقولهم ثور يقولوا احلبوه ، اللي ميشوفش من الغربال يبقي أعمي ، العبد في التفكير والرب في التدبير ، تبات نار تصبح رماد ، ايد لوحدها ماتسقفش ،قالوا الجمل طلع النخلة قالوا ادي الجمل وادي النخلة.
ومن الآيات الكريمة التي اؤمن بها بشدة:
وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا
إن مع العسر يسرا
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً
فاصبر صبراً جميلاً إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً
أمي معلمتي الأولى
تأثرت كثيرا بوالدتي وشخصيتها لذلك انقل ما تربيت عليه وتعلمته إلى ابنتي الوحيدة وقُرة عيني “مريم” ذات الثماني سنوات فأنا مش أم عادية ، و”مريم” بالنسبة لي هي اليُسر الذي جاء مع العُسر وهي أغلى هدية من الله لي في وقت الكرب كانت بمثابة “طبطبه ربنا عليً” لذلك جاء اختيار أسم “مريم” لحبي الشديد للسيدة مريم العذراء .
غرست حب الله في “مريم” على مدار السنوات الماضية وعلمتها مكارم الأخلاق وأن تكون قوية في الحق وتساعد الضعفاء لأن الطفل ما هو إلا تقليد لوالده ووالدته ، علمتها أن المنافسة الصحيحة مع نفسها فقط وأن تتفوق عليها حتى تكون أفضل مما سبق، علمتها أيضا الاختلاف يكون مع الفكرة وليس الأشخاص وأن تحافظ على الصداقات لأن الأصدقاء من الصعب تعويضهم في زمن عزت فيه الصداقة ، وعلمتها معنى كلمة “العشرة” وربيتها على التسامح وعدم الظلم ، وعلمتها جبر الخواطر والسؤال عن المريض ،علمتها كل ذلك بطريقة غير مباشرة بالقدوة وبسرد حكايات من واقع الحياة ،واللي مختلف في تربيتى لمريم أنا صاحبة صُحاب مريم وكمان مريم بنتي صاحبة صحابي.
عملت في وزارة الاتصالات منذ تأسيسها متطوعة وأسست عدة إدارات ماتزال تعمل حتى اليوم
20 عاما من العمل
لو انتقلت للحديث عن حياتي الوظيفية التي استمرت على مدار 20 عاما حيث كانت البداية في بنك الأسكندرية الكويت الدولي وأتذكر أول راتب لي كان 50 جنيه ، وفي هذا الوقت طالعت والدتي بالصدفة جريدة الأهرام ووجدت إعلان وظائف في مركز معلومات مجلس الوزراء IDSC وكنت وقتها في ألمانيا للعلاج من الرباط الصليبي وتقدمت لهذه الوظيفة والحمد لله نجحت في هذا الاختبار وعملت في مركز المعلومات منذ أبريل عام 1993 في مبنى المركز بضاحية الزمالك كمساعدة فنية للمدير التنفيذي للمركز وشاركت في تنفيذ مشروع الرقم القومي وفي هذا الوقت كان مركز المعلومات يدعم موظفيه لرفع كفاءتهم من خلال الحصول على MBA وتقدمت ضمن 50 شخص للحصول عليها وتخرجت من جامعة ماسترخت الهولندية في عام 1995 وحضر حفل تخرجي الدكتور عاطف عبيد “الله يرحمه” الذي كان يشغل منصب وزير التنمية الإدارية وقتها ، أنا كمان درست برنامج في علم الإدارة التنفيذية العليا في جامعة هارفارد الأمريكية عام 2001 ونتيجة هذه الدراسة أصبحت رسمياً من خريجي جامعة هارفار Harvard Alumni والحقيقة البرنامج ده فعلا فادني جداً في حياتي العملية.
ووفي عام 1996 تم تعييني في مركز معلومات مجلس الوزراء في منصب مدير لمشروعات المخطوطات وقمت بمشروع مخطوطات دار الكتب ومكتبات رشيد ودمنهور ورفاعه الطهطاوي وقمت بتصميم وبناء أول قواعد للبيانات الخاصة بفهرسة المخطوطات وكان يعد من المشروعات الرائدة في مصر ونجحت في تدشين قاعدة بيانات مصورة لأكثر من 20 ألف صفحة وتقدمت للحصول على منحة من اليونسكو لتصميم CD خاص بإسهامات العرب في العلوم المختلفة من واقع مخطوطات دار الكتب وبالفعل حصل وقتها مركز المعلومات على منحة قدرها 50 ألف دولار لتنفيذ المشروع وأنتجت CD باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية .
“مريم” ابنتي هي اليُسر الذي جاء مع العُسر
وبعد تدشين وزارة الاتصالات عملت أنا والدكتور طارق كامل “الله يرحمه” والمهندس عمرو هاشم متطوعين بوقتنا ومجهودنا للمعاونة في إنشاء الوزارة الجديدة من أكتوبر 1999 وحتى أبريل عام 2000 عندما تم رصد مخصصات مالية للوزارة حيث ساهمت بشكل اساسي في البناء المؤسسي للوزارة بمختلف إداراتها ، وكنا نعمل من مبنى الشركة المصرية للإتصالات الكائن بشارع رمسيس ، واشتركت في صياغة الخطة القومية للمعلومات التي عرضها الوزير (د.نظيف) علي رئيس الجمهورية (الرئيس حسني مبارك) .
وقمت بتصميم وإصدار النشرة الإعلامية ومؤشرات قطاع الاتصالات، وأسست وحدة دعم اتخاذ القرار بالوزارة والتي بدورها اسست مكتب الإعلام والمكتبة ومركز معلومات وووحدة الإصدارات ، وأنا التي قمت باختيار وحجز الدومين نيم الخاص بوزارة الاتصالات www.mcit.gov.eg ، وكنت أول من أرسى مبدأ تنمية الأعمال في الحكومة عندما كلفني الدكتور أحمد نظيف وزير الاتصالات بتأسيس وحدة لتنمية الأعمال في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالوزارة فيما يعرف بـ Business Development ، وفي هذا الاطار حققت تواجد أقوى لعدد من الشركات العالمية في السوق المصرية، مثل مايكروسوفت واوراكل وسيسكو ونجحنا في دعوة بيل جيتس وجون تشامبرز وكريج باريت وستيف بالمر لزيارة مصر وزيادة استثماراتهم وحجم أعمالهم وتنمية مواردنا البشرية.
الشراقوة علموني الكرم والجدعنة والنادي الأهلي علمني التعاون والمنافسة الشريفة
كما عملت علي تنمية قدرات الشركات المصرية من خلال عدة مشروعات مثل grow IT، وكذلك ساهمت بقوة في فتح الأسواق العالمية أمام شركاتنا الوطنية من خلال انشاء براند Egypt On والتواجد الفعال في المحافل الدولية مثل Cebit وGitex و WSIS و Davos و ITU و Africa Telecom و Cairo ICT في الفترة من 2000 حتي 2010.
ونجحنا في بناء مجتمع المعلومات المصري وزيادة قدرات الشركات المصرية وكان اهتمامي الأكبر بتحقيق التواصل والتجانس بين كافة العاملين في القطاع من شركات وأفراد ليصبح لدينا مجتمعا ناشطا وفعالا .
وفي فبراير عام 2006 كلفني الدكتور طارق كامل “الله يرحمه” بمنصب مستشار الوزير لتنمية الصناعة وكنت أول سيدة تشغل هذا المنصب، كما كنت أول سيدة وأصغر عضو في مجلس إدارة كل من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وغرفة صناعة البرمجيات وشركة القري الذكية.
وفي أبريل عام 2008 تم تعييني أول نائب لرئيس إيتيدا لتنمية الصناعة واستمريت في منصبي حتى قيام ثورة يناير عام 2011 .
انجازات بالجملة
ومن الإنجازات التي افخر بها في قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري خلال سنوات عملي فيه:
– إدخال فكر تنمية الصناعة في العمل الحكومي.
– وضع استرتيجيات وخطط العمل وتنفيذها وإنشاء قطاع تنمية الصناعة في الوزارة ثم ايتيدا.
– جذب الشركات العالمية لزيادة استثماراتهم في مصر وبالتالي زيادة العملة الاجنبة وفرص العمل.
– وضع مصر علي الخريطة العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك بخلق براند قوية egypt on تعرف عالميًا النجاح في تسويق مصر علي إنها نقطة التقاء إقليمي regional hub لهذه الصناعة.
– الحصول لمصر علي المركز الأول في عدة مسابقات دولية كأحسن دولة في صناعة التعهيد علي مستوي العالم.
– بناء أول قاعدة بيانات للشركات المصرية العاملة في المجال تحدث دوريًا ببيانات شاملة وبيانات مالية لأول مرة وصلت لحوالي 2000 شركة عام 2010 وإنشاء صفحة لتنمية الصناعة وإتاحة القاعدة بها.
– تنظيم اشتراك مصر في معارض ومؤتمرات دولية مثل سيبت وچيتكس منذ عام 2004 وحتي 2010 والمنتدي الاقتصادي العالمي (داڤوس) في كل من سويسرا وشرم الشيخ والبحر الميت والقمة العالمية للمعلومات (WSIS) في جنيف وتونس وافريكا تيليكوم في جنوب إفريقيا ومصر ومؤتمر الموبايل وورلد كونجرس ببرشلونة من 2005 إلى 2010 وتنظيم مئات من لقاءات العمل للشركات المصرية مع نظيراتها بالخارج.
– دراسة تفصيلية للقدرات الداخلية للشركات المصرية والعمل علي تطويرها مثل مشروع grow It .
– دراسة تفصيلية للقدرات التنافسية لعدد من الشركات المصرية لتوفير فرص تصدير لها مثل برنامج go to market.
– تبني مبادرة مراكز الاتصال المصرية لزيادة قدراتها التصديرية واجتذاب مثيلاتها العالمية لاستخدام مصر كمركز إقليمي لها لتقديم خدماتها ونجحنا في أن اجتذاب عدة مراكز أهمها خامس مركز دعم فني لشركة اوراكل علي مستوي العالم oracle technical support Centre وكذلك ثامن مركز اتصال فني لشركة سيسكو علي مستوي العالم في مصر و نجحنا في جذب شركة فودافون العالمية لفتح مراكز لخدمة عملائها من مصر لعمالة مصرية لدول انجلترا نفسها واستراليا ونيوزيلندا .
– ومن الإنجازات اللي بعتز بيها جداً إنشاء المنطقة التكنولوجية بالمعادي وده عندما كلفني الدكتور طارق كامل بتبني مبادرة لتنمية صناعة خدمات التعهيد وتحديدا صناعة الكول سنتر سواء عن طريق دعم وتطوير الشركات المصرية لتصدير الخدمة أو اجتذاب الشركات العالمية لاستخدام مصر كـ HUB ومركز لتقديم خدماتها لعملائها في مختلف أنحاء العالم وكان ضروري توفير منطقة مناسبة لمقار شركات مراكز الاتصال المصرية والأجنبية بأسعار تساعدها علي التنافس عالميًا ويكون في وسط المدينة لتقليل تكلفة المواصلات لأن الجنيه بيفرق في تكلفة المقعد في مراكز الاتصال وبالتالي في قدرة مصر علي التنافس عالميًا بالإضافة طبعا أننا دعمنا الشركات دي بتدريب العمالة بشرط أنهم يعينوا علي الأقل 80% من الكفاءات المدربة بخلاف الأسعار التنافسية اللي كانت بتوفرها الشركة المصرية للإتصالات لخدمات الاتصالات الدولية.
– تنظيم مؤتمرات في الخارج والنجاح في جذب عدد من المغتربين المصريين للعودة للبلاد ونقل خبراتهم .
– اعتز جداً بلقاء عدد كبير من الشخصيات العامة والتاريخية أثناء فترة عملي أمثال ملك أسبانيا خوان كارلوس والملكة رانيا والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان والرئيس الفرنسي جاك شيراك وكذلك لقاء وحضور اجتماعات عمل مع نخبة من رؤساء الشركات العالمية أمثال بيل جيتس ، چون تشامبرز ، كريج باريت ، وستيف بالمر ، چون فيليب كورتوا وغيرهم مما أصقل كثيرا من خبراتي العملية والحياتية.