أخبار

سباق الجيل الخامس….. كيف استفادت المصرية للاتصالات من الصدارة وتأخر المنافسين؟!

فاز باللذات كل مغامر كما يقول الشاعر القديم ، دائما تحصد الشركة المصرية للاتصالات ضربة البداية في الكثير من المباريات الساخنة مع شركات المحمول رغم انها حديثة العهد بمجال المحمول إالا أنها باتت تلعب كلاعب محترف في هذا السوق .

ربما تعلمت الشركة الدرس ولكن بعد اعوام من تفريطها في شبكة المحمول الاولى لها التي كانت تمتلكها في تسعينيات القرن الماضي ، ربما يكون التأخير دائما ليس في صالح الشركات ففي عام 2007 تأخرت موبينيل (اورنج) حاليا في الحصول على ترخيص الجيل الثالث ودارت معركة حامية بين المهندس نجيب ساويرس والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في هذا الشأن انتهت بحصول موبينيل على ترخيص الجيل الثالث وسبقتها بعض الشركات .

والسؤال هل استفادت الشركة المصرية للاتصالات (WE) من تبكيرها بالحصول على ترخيص الجيل الخامس بدون ترددات الاجابة : نعم استفادت بشكل كبير من حصولها على رخصة الجيل الخامس مطلع العام الحالي، وذلك قبل شركات المحمول الأخرى التي تأخرت حوالي 10 أشهر. هذه الاستفادة يمكن تلخيصها في عدة نقاط رئيسية:

  1. السبق التكنولوجي: بالحصول المبكر على رخصة الجيل الخامس، تمكنت المصرية للاتصالات من التحضير لتطوير بنيتها التحتية وتحديثها لاستقبال الجيل الخامس. هذا يمنحها فرصة لتكون أول من يطلق الخدمات الجديدة بمجرد توفر الترددات، ما يعزز مكانتها كمزود رائد للتكنولوجيا في السوق المصري.
  2. جذب العملاء الجدد: الحصول على رخصة الجيل الخامس مبكرًا يُعد خطوة تسويقية ذكية. العملاء، سواء من الشركات أو الأفراد، يميلون إلى الاشتراك مع مزود الخدمة الذي يبدو مستعدًا بشكل أفضل للتكنولوجيا الجديدة، ما قد يؤدي إلى جذب مزيد من العملاء المهتمين بالسرعات الأعلى والخدمات المتطورة التي تعد بها تقنية الجيل الخامس.
  3. التعاون مع الحكومة: بالحصول المبكر على الرخصة، تؤكد الشركة المصرية للاتصالات التزامها بدعم خطط الحكومة لتطوير البنية التحتية الرقمية في مصر. هذا التعاون قد يُكسبها ميزات تنظيمية أو حتى فرصًا في المستقبل، مثل تخصيص الترددات بشكل أسرع أو الحصول على تسهيلات أخرى.
  4. اختبار الخدمات والابتكار: المصرية للاتصالات قد تكون استفادت من الفترة الإضافية في اختبار تقنيات وخدمات الجيل الخامس بشكل تدريجي، مما يسمح لها بتقديم خدمات محسنة عندما تبدأ فعليًا في تشغيل الشبكة، مقارنةً بشركات المحمول الأخرى التي قد تحتاج لوقت أطول للتكيف مع التكنولوجيا.

أما شركات المحمول الأخرى التي تأخرت في الحصول على الرخصة، فقد تواجه بعض التحديات، ولكنها أيضًا تحصد بعض الفوائد:

  1. الاستفادة من خبرة المصرية للاتصالات: الشركات الأخرى يمكن أن تتعلم من التحديات أو النجاحات التي واجهتها المصرية للاتصالات في عملية التحضير للجيل الخامس، ما قد يساعدها على تجنب بعض العقبات وتقديم خدمات محسنة بشكل أسرع.
  2. التحضير الأفضل: التأخير قد يُمكن هذه الشركات من تحسين خططها والاستعداد بشكل أكثر دقة لتقديم خدمات الجيل الخامس، حيث أن الدخول متأخرًا يعني رؤية ما يناسب السوق وما لا يناسبه، مما يمكنها من تحسين الاستراتيجية.

في النهاية، السبق في الحصول على الرخصة يمنح المصرية للاتصالات فرصة للتميز والمنافسة بقوة، بينما التأخر قد يكون له مزايا في التعلم من تجربة السوق، لكن بالتأكيد الشركات التي تأخرت تواجه ضغطًا أكبر للحاق بالركب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى