أخبارتقارير

سنترال رمسيس شاهد عيان على أول مكالمة هاتفية في مصر وميلاد أول وزارة للاتصالات وأول شركة للمحمول  

تقرير: محمد لطفي

المكان في شارع رمسيس لاشك أن الكثيرين يعرفون أهمية هذا الشارع وتاريخه العظيم ، في المبنى رقم 23 بشارع رمسيس هذا المبنى الأثري الذي يحتفل في عام 2027 بمئويته، نعم في مايو 2027 سيكون مر على بناء هذا المبنى الخالد مائة عام ، ويعود تاريخ هذا المبنى الى أوائل القرن العشرين والذي يمثل  مفترق طرق حضاريًا وثقافيًا، يجمع بين محطة سكك حديد مصر، ومباني الصحافة، ووزارات سيادية، وامتداد حي وسط البلد الذي شكل مركز ثقل لمصر الحديثة.

يُعد سنترال رمسيس من أبرز المعالم التاريخية ذات الطابع الخدمي والثقافي في قلب العاصمة المصرية، ليس فقط كمبنى تقني، بل كأحد الأعمدة الصامتة التي واكبت تحولات المجتمع المصري خلال ما يزيد عن قرن من الزمان.

منذ إنشائه، لعب سنترال رمسيس دورًا محوريًا في نقل مصر من عصر التلغراف إلى عصر الهاتف، ومن الخطوط الأرضية إلى عصر الإنترنت والتقنيات الرقمية، محتفظًا بدوره كمركز رئيسي للربط المحلي والدولي، ومساهمًا في بناء بنية تحتية للاتصالات كانت دومًا أداة للتنمية والتعليم والثقافة.

وقد تردد صدى المكالمات الأولى من هذا المبنى الذي أصبح رمزًا لعصر الاتصال الصوتي، كما كان شاهدًا على لحظات تاريخية كبرى، من بيانات حرب أكتوبر إلى لحظات التحول الاقتصادي والانفتاح على العالم. الكثير من المصريين مرّت أصواتهم عبر أسلاك سنترال رمسيس، دون أن يعلموا أنهم يتواصلون عبر واحد من أهم الأعمدة الخفية لبنية مصر الوطنية.

إن قيمة سنترال رمسيس تتجاوز حدود الوظيفة التقنية، فهو جزء من ذاكرة المدينة وتاريخها الاجتماعي، ويجسد كيف يمكن للبنية التحتية أن تكون شاهدة على التحول الحضاري والتقني في دولة بحجم وتاريخ مصر.

يحظي سنترال رمسيس بأهمية كبيرة تعود إلى تاريخه العريق، إذ تم افتتاح سنترال رمسيس يوم 25 مايو 1927 على يد الملك فؤاد الأول.

أجرى الملك فؤاد الأول بنفسه أول مكالمة هاتفية من خلال سماعة تليفون مصنوعة من الفضة، خلال مراسم افتتاح دار التليفونات الجديدة بشارع الملكة نازلي، وهو الاسم القديم لموقع السنترال الحالي ، وفي العهد الحديث ونقلا عن كتاب من مصر المعلوماتية الى مصر الرقمية ..25 سنة على تأسيس وزارة الاتصالات قالت مصادر مطلعة أن سنترال رمسيس شهد ميلاد وزارة الاتصالات في نوفمبر عام 1999 على يد الدكتور أحمد نظيف ورجاله وشهد انطلاق الكثير من المبادرات الوطنية في قطاع الاتصالات ، كما أنه كان شاهد عيان على اطلاق أول شركة محمول في مصر عام 1998 وشهد ايضا تحول الهيئة الوطنية للاتصالات السلكية واللاسلكية إلى الشركة المصرية للاتصالات.

يذكر أنه نشبت النيران في سنترال رمسيس في السابع من يوليو عام 2025 .

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى