استعرضت شركة سيسكو تقنياتها الجديدة تحت شعار “منصة آمنة وذكية للأعمال الرقمية” وذلك خلال مشاركتها في معرض Cairo ICT 2018 الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي .
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط لتبني الرقمنة، فإن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتطور لتطبيق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في جميع قطاعات الصناعة والخدمات، مما يوفر إمكانات وفرص لا متناهية للشركات وعملائها. تقدّر شركة الأبحاث المتخصصة ماركتس اند ماركتس أن قيمة سوق الذكاء الاصطناعي ستصل إلى حوالي 5.05 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020. ومن مراكز البيانات وصولاً إلى سلسلة الكتل “البلوك تشين” والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، يشهد العالم نقلة نوعية تجاه الرقمنة، تعززها حلول تقنية الاتصالات والمعلومات التي تتضمن الحوسبة السحابية والمؤسسية في جوهرها.
في هذا السياق قال أيمن الجوهري مدير عام شركة سيسكو مصر ومنطقة شمال وغرب ووسط أفريقيا قائلاً؛ ” ساهمت التطورات التقنية الأخيرة في إحداث تحسن ملموس في قدرات أنظمة التعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي. ونظراً لكونها تمثل فئة واسعة من التقنيات والحلول، فقد وجدت تلك التقنيات في العديد من التطبيقات العملية من المحادثات الآلية في خدمة العملاء وحتى الإعلان بطابع شخصي في المتاجر الذكية، وصولاً إلى سيارات القيادة الذكية في مجال النقل الذكي.. وأضاف الجوهري أن العالم يتحول بسرعة ليصبح أكثر كفاءة للشركات والمستهلكين على حد سواء.
وأضاف: “توفر سيسكو الأساس المتين للرقمنة. ومن خلال فهمنا الواسع للبيانات، تتاح لنا فرصة اغتنام قوة الشبكة بالكامل واكتساب الأفكار القابلة للتطبيق وحماية عملائنا وتسريع الابتكار. وتلعب تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي بالفعل دوراً حيوياً هاماً في توفير منصة ذكية وآمنة للأعمال الرقمية.”
وخلال فعاليات معرض Cairo ICT، عرضت سيسكو تقنياتها على منصتها الآمنة والذكية للأعمال الرقمية، بحيث تحيي الابتكارات الرقمية من خلال خمسة ركائز أساسية تشمل ما يلي:
- إعادة اختراع الشبكة: بسبب التحول الرقمي، أصبح الشبكات الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى ولكنها في الوقت ذاته لم تتعرض لهذا القدر من الضغوطات. تواجه صناعة الشبكات حقبة جديدة بسبب توفر الشبكات القائمة على المقاصد، وتمنحنا إمكانات التعلم الآلي القدرة على تحليل كميات ضخمة من بيانات الشبكة – من القياسات عن بعد وحتى أنماط الحركة، وفهم ما يشكّل حدثاً غير اعتيادي وما يشكل سيراً مثاليا لعمل الشبكة. يؤدي ذلك إلى التعلم المستمر في الشبكة واستمرارها في التكيف والحماية، فيما تعمل على تحويل الحركة بنفسها وعلاج نفسها ذاتياً من الصدمات الداخلية كأعطال الأجهزة والصدمات الخارجية كالهجمات الإلكترونية. ومن الجدير بالذكر أن شبكات سيسكو القائمة على المقاصد تمثل ثمرة سنوات من البحث والتطوير لإعادة تعريف الشبكات بما يناسب المستقبل.
- تمكين عالم متعدد البنى السحابية: تجمع سيسكو إمكانات التواصل الشبكي والأمن والتحليل والإدارة لتوفير الحلول السحابية التي تغطي عالماً متعدد البنى السحابية. وسواء كانت البنية السحابية خاصة أو عامة أو هجينة، أو أي مزيج من تلك الأنواع، تتيح سيسكو للعملاء اعتماد البنى السحابية المتعددة عبر تبسيط كيفية تواصل العملاء وحماية بناهم السحابية. وبمساعدة التعلم الآلي، نتطلع إلى تقديم تجربة موحدة للمستخدمين عبر البنى السحابية – بما في ذلك سياسة واحدة وتحقق أمني واحد من خلال تعلم ما يفضله المستخدم وأداء التطبيقات عبر المنصات السحابية العامة والخاصة لسلاسة العمل دون انقطاع.
- إطلاق قوة البيانات: توفر سيسكو إمكانات رؤية البيانات من الشبكة، وتركز على توفير البيانات والأفكار لدعم نماذج الاستخدام التي تتنوع من تحسين البنية التحتية إلى استقصاء التهديدات الأمنية. نمنح عملاءنا القدرة على استخلاص القيمة من البيانات التي تمر عبر شبكتهم في المرحلة الزمنية التي توفر أعلى قدر من القيمة.
- تمكين تجربة الموظف والعميل: تتمتع تقنيات التشارك من سيسكو بالقدرة على ربط الناس والفرق والعملاء معاً، ويمثل الذكاء الاصطناعي مكوناً ضمنياً من تقنياتنا للتشارك وتجربة الموظفين والعملاء من خلال البساطة والأتمتة وتحسين التجربة بفضل الوعي الكامل بالسياق وما يحدث في الشبكة.
- دمج الأمن في نسيج الشبكة: يعد الأمن أساساً لكل ما نقوم به – من البنية السحابية إلى النقاط النهائية في الشبكة. وكلما زادت المتغيرات التي نراها، أصبح بإمكاننا استنتاج مزيد من الارتباطات عبر التعلم الآلي، وبالتالي نستطيع الكشف بسرعة أكبر عن أي شيء غير طبيعي والتحقيق في الأمر، وعزل الأطراف أو التطبيقات أو الأجهزة المسببة للخلل.