
أعلنت شركة Secure.com عن إطلاق زميل الأمن الرقمي، وهو فئة جديدة من وكلاء الذكاء الاصطناعي المصممين لمساعدة فرق الأمن السيبراني على تجاوز أكبر أزمة تشغيلية يشهدها القطاع حتى الآن، حيث وصلت خسائر الجرائم السيبرانية إلى 10.5 تريليون دولار عالمياً ووفقاً لتقرير Cybersecurity Ventures ، واتسعت فجوة المواهب إلى 4.8 مليون وظيفة شاغرة، بينما تعاني فرق الأمن الرقمي يومياً للتعامل مع آلاف التنبيهات التي لا تمتلك القدرة على إدارتها أو توظيف من يشرف عليها.
كما أعلنت الشركة حصولها على أول استثمار من Disrupt.com، الشركة الرائدة في تطوير المشاريع الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والجهة التي تدعم صفقات عالمية بارزة من بينها عملية تخارج Cloudways البالغة 350 مليون دولار لصالح DigitalOcean. ويعكس الاستثمار البالغ 4.5 ملايين دولار توجهاً إقليمياً لدعم حلول الأمن المبنية على الذكاء الاصطناعي.
تسجل الولايات المتحدة متوسط خسائر يبلغ 10.22 ملايين دولار لكل اختراق أمني، بينما يصل متوسط الخسائر في الشرق الأوسط إلى 7.29 ملايين دولار، ورغم ذلك، فإن 49% فقط من المؤسسات المتضررة تخطط لزيادة إنفاقها الأمني. ويواجه القادة دورات توظيف تمتد خمسة أشهر، ورواتب محللين تتجاوز 300 ألف دولار سنوياً، إلى جانب ارتفاع معدلات الإخفاق في العمليات التقليدية.
وتتفاقم الضغوط على فرق الأمن السيبراني إلى مستويات حرجة؛ إذ يفيد 84% من العاملين في هذا المجال إلى معاناتهم من مستويات غير مريحة من الضغط، فيما يفكر نحو 60% في ترك المجال. ويؤدي الاستنزاف والاحتراق الوظيفي ونزيف المواهب إلى إضعاف الأمن الداخلي تماشياً مع تسارع وتيرة التهديدات.
ولا يمكن مواجهة هجمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي إلا عبر دفاعات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، رغم أن العديد من المؤسسات المتوسطة القائمة على الحوسبة السحابية ما زالت تعتمد على أدوات ما قبل عصر الذكاء الاصطناعي. وتفرض المتطلبات التنظيمية المتزايدة استجابة أسرع، ودقة أعلى، وقابلية تدقيق مستمرة.
وقال أوزير جاديت، الرئيس التنفيذي لشركة Secure.com: “تواجه الفرق الأمنية في المؤسسات عبئاً هائلاً من التنبيهات اليومية، ودورنا يتمثل في تخفيف هذا العبء، حيث لم يعد القطاع بحاجة إلى أداة إضافية بقدر حاجته إلى دعم يقوم بدور الزميل الحقيقي. ومن هذا المفهوم انطلقت فئة زملاء الأمن الرقمي، الذين يعملون كامتداد فعلي للفريق، ويتولون المهام المتكررة، ويتابعون الحالات خارج ساعات العمل، ويراجعون ما قد يغيب عن المحللين، ويقدمون تفسيراً واضحاً لكل خطوة. ويعادل الأداء الذي يقدمه زميل الأمن الرقمي الواحد ما يقوم به محلل من المستوى الأول ومهندس أمن، ولكن بكفاءة أعلى وتكلفة أقل”.
ويعمل زملاء الأمن الرقمي مباشرة داخل منظومة الأمن الحالية للمؤسسة، حيث يتولون التحقيق في التنبيهات، وفرز الحوادث، وتنفيذ مهام الامتثال، ولا يتم تصعيد إلا الحالات التي تتطلب تدخل الفريق البشري. وتمتاز هذه الفئة بأنها تنطلق خلال دقائق، وتقدم قيمة ملموسة في نصف ساعة فقط، دون الحاجة إلى دمج معقد أو تدريب مطول.









