Site icon ICT Business Magazine – أي سي تي بيزنس

شيرين كابش: تركت «رفاهية دبي» لأبدأ من الصفر في مصر

في ظل تسارع وتيرة الابتكار وتنامي دور ريادة الأعمال كأحد محركات التنمية الاقتصادية، جمعت جلسة «خطواتك الفارقة من الابتكار إلى السوق» التي انعقدت في ثاني أيام النسخة الرابعة لقمة المرأة المصرية برعاية كريمة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، نخبة من رواد الأعمال لتقديم قراءة عملية في مسارات تحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للنمو والاستدامة.

واستعرض المتحدثون، من واقع تجاربهم في قطاعات التكنولوجيا والتجارة الرقمية والخدمات، أبرز التحديات التي واجهتهم منذ البدايات الأولى، والدروس المستفادة من رحلة تأسيس الشركات، إلى جانب نصائح واقعية موجهة للطلاب وحديثي التخرج حول بناء مسار مهني أو ريادي قائم على الفهم العميق للسوق والقدرة على التكيف مع متغيراته.

وفي رحلة جمعت بين الجرأة في اتخاذ القرار والرؤية الثاقبة لاحتياجات السوق، روت شيرين كابش، الشريك المؤسس لشركة «فلاش»، كواليس عودتها إلى مصر للمساهمة في تعزيز الشمول المالي. وأشارت إلى أنها وقفت يومًا أمام خيارين مصيريين: إما البقاء في دبي والاستمرار في وظيفتها المستقرة بشركة «أوبر» براتب مجزٍ، أو العودة إلى مصر والبدء من الصفر. واختارت كابش الطريق الأصعب مدفوعة بطموح التغيير، مستفيدة من توقيت تحركات البنك المركزي المصري لتنظيم تراخيص شركات المدفوعات، بما ساعدها على فهم قواعد اللعبة الجديدة وتحديد متطلبات السوق بدقة.

وصححت كابش المفهوم السائد حول تعلق المصريين بالدفع النقدي، موضحة أن العملة الرقمية هي ذاتها الجنيه الملموس لكنه تحوّل إلى «أرقام على الهاتف». وأكدت أن التحدي الأكبر في السوق المصري، حيث يتم دفع نحو 80% من الطلبات نقدًا عند الاستلام، لا يعود إلى «إدمان الكاش»، بل إلى أزمة ثقة ورغبة المستهلك في الاطمئنان قبل الدفع. ومن هذا المنطلق، غيرت الشركة استراتيجيتها من محاولة إجبار العميل على ترك الكاش، إلى توفير «الراحة النفسية» عبر إتاحة حلول دفع رقمية سلسة بعد استلام المنتج ومعاينته.

وانتقلت الشريك المؤسس لـ«فلاش» للحديث عن توسعات الشركة التي لم تعد تقتصر على التوصيل، بل امتدت لتشمل المطاعم والمتاجر (In-Store)، مؤكدة أن القيمة الحقيقية التي تقدمها الشركة للتجار تتجاوز تحصيل الأموال، لتصل إلى «ذكاء البيانات» عبر تقديم تحليلات دقيقة تساعدهم على تطوير منتجاتهم وتوجيه العملاء لوسائل الدفع الأنسب.

واختتمت كابش حديثها برؤية ناضجة حول ريادة الأعمال والعلاقة مع المستثمرين، واصفة إياها بأنها «علاقة زواج» يجب أن تقوم على الصدق والشفافية، معتبرة أن المستثمر شريك خبرة لا مجرد ممول، ومؤكدة أن كل مشكلة تحمل في طياتها فرصة جديدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version