كشفت شركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات MCS الموزع الإستراتيجي الرائد لحلول الأمن السيبراني عن أبرز ملامح خطتها الإستراتيجية لتعزيز الاستثمار في تأهيل الكوادر البشرية التي من شأنها أن تقود قاطرة التنمية المستدامة نحو المستقبل ، وذلك عبر محورين رئيسيين أحدهما التدريب على أحدث الإتجاهات العالمية في مجال الأمن السيبراني ، والآخر هو تشجيع رواد الأعمال والمبتكرين باعتبارهم أحد الأعمدة الرئيسية في دعم معدلات النمو الاقتصادية وتحقيق المعادلة الصعبة في المزج بين أدوات التكنولوجيا الحديثة وتوفير حلول جذرية لأبرز التحديات المجتمعية ، جاء ذلك خلال لقاء مجلة ICT Business مع المهندس طارق شبكة رئيس مجلس إدارة MCS ، وإليكم نص الحوار ..
أعلنت الشركة مؤخرًا عن نيتها الإستثمار المباشر في التدريب ، هل يمكننا الحديث بشيء من التفصيل عن هذا الأمر؟
نعي في شركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات MCS أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية عبر برامج التدريب الفعال والمهني على مهارات الأمن السيبراني ، ونتيجة للنقص الواضح في الكفاءات و المهارات المتخصصة في السوق المحلية ، وهو التحدي الذي أصبح يمثل خطرًا واضحًا على القدرة التنافسية للشركات وزيادة تكاليف التشغيل وغيرها ، ولذلك تبنت الشركة ضمن رؤيتها المستقبلية زيادة ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التدريب وتأهيل الكوادر البشرية ، وذلك من خلال عدد من المحاور الرئيسية أبرزها توقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع الجهات المعنية بالتدريب لدعم خطط الدولة في هذا الصدد ، والتخطيط للإعلان قريبًا عن إنطلاق أكاديمية متخصصة لتدريب وتطوير خريجي الجامعات المصرية للعمل في مجال الأمن السيبراني من خلال عدة مسارات تدريبية متخصصة ومعتمدة من كبرى الشركات العالمية .
وقعتم مؤخرًا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك مع معهد الـITI لتعزيز التدريب في مجال الأمن السيبراني ، كيف تساهم هذه الخطوة في تحقيق أهدافكم في مجال التدريب وماذا عن التعاون في المستقبل ؟
في الحقيقية نعتز كثيرًا بهذه الشراكة للعديد من الأسباب أهمها أن معهد ITI يعد النافذة الرسمية للتدريب وتطوير الكوادر البشرية المصرية منذ تأسيسه ، واليوم استطاع المعهد أن يعزز مكانته عبر التنوع في البرامج التدريبية ومواكبة المتغيرات العالمية وحرصه الدائم على تخريج كوادر قادرة على النهوض بمستقبل هذه الصناعة بشكل عام و الدفع بقاطرة التنمية للدولة بوجه خاص .
وعن الخطوات المستقبلية فقد نظمنا لقاءًا مشتركًا مؤخرًا وتحديدًا خلال فعاليات الدورة الرابعة من قمة مستقبل مراكز البيانات العملاقة مع عدد من شركائنا من الشركات العالمية بحضور الدكتورعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتورة هبة صالح الرئيس التنفيذي لمعهد ITI، وقد نتج عن هذا اللقاء ترحيب كبير من الشركات العالمية ومنهم F5 وشركة Gigamon وشركة Mandiant وشركة FireEyeللاستثمار في التدريب وتطوير الكوادر البشرية في مصر خلال الفترة المقبلة .
نعي أهمية دورنا للإستثمار في مجال التدريب وتطوير الكوادر البشرية ولدينا نخبة من أفضل الكوادر البشرية في مصر وإفريقيا
من وجهة نظرك هل سيكون لرؤيتكم المستقبلية في مجال التدريب انعكاسًا واضحًا على توظيف هذه الكوادر البشرية؟
دون أدنى شك ، حيث أن توظيف المواهب البشرية المؤهلة لحماية أنظمة المؤسسات في قطاع الأعمال أو الهيئات الحكومية أصبح أحد التحديات الرئيسية التي تواجه مختلف الجهات ، وبالرغم من أن ظاهرة نقص الكوادر المؤهلة والمدربة في قطاع الأعمال يعد عائقًا أمام تحقيق أهداف التنمية إلا أن كافة المؤشرات تتجه إلى الأهمية القصوى للمحترفين من ذوي التدريب الفني والمهني عالي الجودة والقادرين على تولي أدوار تنافسية خاصة في مجال الأمن السيبراني ، لاسيما بعد أن أظهرت السنوات الأخيرة وجود ثغرة واضحة في المشهد التعليمي والتدريبي في مصر والمنطقة بهذا المجال.
وبحسب أحدث الدراسات الصادرة عن البنك الدولي فإن 82 % من أصحاب العمل أبلغوا عن نقص واضح في مهارات الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني ، بينما يعتقد 71 % منهم أن فجوة الكوادر المؤهلة قد تسبب أضرارًا مباشرة وقابلة للقياس .
شركائنا من منتجي التكنولوجيا حول العالم متحمسون للإستثمار في مجالات التدريب وتطوير الكوادر البشرية في مصر
لاشك أن التدريب وتطوير الكوادر البشرية مسئولية تقع على عاتق كافة أطراف المنظومة ، برأيك كيف تساهم MCS باعتبارها ممثلًا عن قطاع الأعمال في هذا المحور ؟
كما سبق وذكرت لك إن رؤيتنا لمستقبل التدريب وتطوير الأعمال يقوم على أساس إيماننا الكامل بأهمية دورنا في هذا الصدد ، بالإضافة إلى أننا نمتلك العديد من المميزات التنافسية التي تتيح لنا فرصة جيدة أبرزها نقل الخبرات العالمية حيث نعد شريكًا استراتيجيًا لنخبة من الشركات العالمية التي تعمل على إنتاج وتطوير حلول ومنتجات الأمن السيبراني ، وممثلًا إقليميًا في مصر والمنطقة العربية والقارة الأفريقية لمجموعة من الحلول والمنتجات المتطورة ، بالإضافة إلى أننا نمتلك خبرة كبيرة في مجال تدريب الكوادر البشرية على تشغيل برامج التطبيقات المركزية والخوادم ، كما أننا نراهن على علاقتنا البناءة مع مختلف الشركات العالمية عبر قصص النجاح التي استطعنا تحقيقها في مختلف القطاعات الرئيسية والهيئات الرسمية .
وفي واقع الأمر فإن الرؤية المستقبلية للشركة تقوم على أساس ترسيخ مفهوم تصدير الكفاءات المصرية والعقول البشرية ذات المميزات التنافسية ، بالإضافة إلى أننا يمكننا أن نجزم بأننا نضم نخبة من أفضل خبراء الصناعة والمتخصصين في مجالات الدعم الفني والتدريب على حلول الأمن السيبراني في مصر وإفريقيا.
رؤيتنا الطموحة تعتمد على ترسيخ مفهوم تصدير الكفاءات المصرية والعقول البشرية ذات المميزات التنافسية
إذا انتقلنا للحديث عن المحور الآخر لإستثماراتكم في مجال تطوير وتأهيل الكوادر البشرية ، حيث لاحظنا اهتمامكم الواضح مؤخرًا بريادة الأعمال والمبتكرين ؟
صحيح ، مع مطلع العام الجاري وجدنا أن الاهتمام بالمبتكرين ورواد الأعمال يعد واحدًا من المسؤوليات التي تقع على عاتقنا كممثلين لقطاع الأعمال وأحد الشركات الرائدة في تقديم قيمة مضافة لتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني ، وقد شجعنا على هذه الخطوة شراكتنا الإستراتيجية مع UNDP خلال فعاليات قمة مستقبل مراكز البيانات العملاقة ، حيث تم تنظيم حدث منفصل تحت إسم FDC Stars ومن المقرر أن يصبح أحد الأنشطة السنوية للقمة .
وخلال مشاركتي ضمن أعمال المنتدى السنوي الثالث للشركات الناشئة الذي انعقد بحضور الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، تأكدت أن الاستثمار في الكوادر البشرية من أصحاب الأفكار المبتكرة ما هو إلا خطوة على طريق الاستثمار في مستقبل هذا الوطن من خلال إتاحة الفرصة لهذه الأفكار لتتحول إلى نماذج أعمال ناجحة وشركات قادرة على الإنتاج والدعم الاقتصادي ، ومن هذا المنطلق فإننا نبحث الآن تعزيز شراكتنا المستقبلية مع العديد من الجهات المعنية بهذا الموضوع والتي من المقرر أن نعلن عنها قريبًا .
نقلا عن العدد المطبوع لمجلة ICTBusiness